* تعرض المريخ عشية أمس الأول لفقدان الصدارة المطلقة، بعد أن أخفق في تحقيق نصر سهل على فريق متواضع القدرات والإمكانات، مقارنة مع الأحمر الوهاج في كل الأحوال. * الرأي عندي هو، أن ما يفتقده الفريق اليوم يتمثل فقط في الكفاءة الفنية التي يفتقدها، بعد أن ولى عليه المجلس من لا قدرة له ولا كفاءة ولا نجاعة، تعينه على قيادة ناد صعب القيادة عنيد الانقياد. * والمجلس يستهتر وهو يتمادى ويصر بغباء قبيح، أن عبد المجيد جعفر الذي لم يهنأ يوماً بتدريب أي فريق بالدرجة الممتازة، سيحقق له البطولات المحلية وينوي بتعمد كريه ليكون قائد الأحمر في البطولة العربية. * يخطئ المجلس وهو يظن أن أمر التدريب يتطلب فقط أشباحاً تقف على الخط الفني، ثم تؤشر وتعيط وتصيح في هذا وذاك، بلا فكر يخطط وشخصية تنفذ. * ويخطئ المجلس جداً وهو يظن عبطاً أن من لا تجارب له، ومن لا شخصية ضابطة عنده، ومن لا يجد رضا اللاعبين والمراقبين، قد يصيب نجاحاً ولو محدوداً. * هل يعتقد المجلس أن لاعبي المريخ الذين تدربوا على أيادي عارفة، ورؤوس مليئة، وتجارب عظيمة، سيتعاملون من ناس زعيط ومعيط، وينفذون لهم فعلاً أو يسمعون لهم قولاً؟ * لاعبو المريخ يواجهون ظلماً عظيماً، لأنهم يخضعون لتعليمات هيدان التعبان ومجيد فنياً، فيكبلوا ويوثقوا بحبال الفهم القاصر، ويشتتوا بتنظيم الثاني العاجز، ومع ذلك يطالبهم الكافة بالتجويد وتحقيق الانتصار. * لو كانت الفرق تدار فنياً بهكذا ضحالة، لما تصارعت الأندية وتسابقت لانتداب عظماء التدريب، أهل الإنجاز والإبهار والاسم الرنان أبداً أبداً. * وهل يظن المجلس أننا عندما نطالبهم بانتداب مدرب قادر على فعل شيء، نعني الفوز ببطولة الدوري الممتاز أو كأس السودان؟ * حاشا وكلا، ولكن نطلب ذلك لعلمنا أن ما يجري هنا من تنافس، إنما هو مطية يمتطيها النادي الأحمر للتنافس الخارجي، ومن الضرورة بمكان أن يكون مدرب التنافس الخارجي هو المباشر للتنافس الداخلي، الذي يكون بمثابة إعداد ووسيلة لتلك الغاية الأسمى بكل تأكيد ويقين. * ونحن حين نطالب المجلس بتغيير هذا الثنائي المتواضع الإمكانات على وجه السرعة، لا نطالبه بمستحيل، لأن بإمكان المجلس أن يستعين بمدرب وطني كبير، له تجارب وباع بالدرجة الممتازة، وحينها سيكون نواة ومساعداً في المستقبل للخبير الأجنبي، إن توفرت الظروف والأحوال بإذن الله تعالى. * عبد المجيد نحترمه كرمز مريخي وكشخص يتمتع بكل مواصفات الشخص المحترم، ولكنه لا يمتلك مقومات المدرب الشاطر كما تحكي سيرته في هذا المجال، وهنا يجب على القائمين بالأمر أن يقدموا مصلحة النادي على كل ظرف وحدث. * أما هيدان فهو أتى للبلاد بلا دليل أو وجيع، يمني نفسه بتولي ناد صغير، ولكنه كان يدرك أن بنا خللاً وعبطاً، فصار يتحدث ويحلل ويدرب أعظم الأندية، رغم أنه لا يساوي ظفراً في إصبع كبار لاعبي الأحمر الذين يختبئون في الأحياء المختلفة، حتى يتبجح بسيرته كونه كان لاعباً للنادي الفلاني والعلاني. ذهبيات * منذ أن وطأت أقدام عبد المجيد أرض تدريب المريخ ظل يردد عقب كل إخفاق أنه سيعالج القصور في المباراة المقبلة، ولكنه يأتي بالأسوأ تكراراً. * هيدان هد حيل المريخ المهدود أصلاً، وهو يهتم بالشكليات ومخارج المفردات. * جلوس التكت على دكة البدلاء بأمر هيدان ومجيد، يؤكد أنهما خاليي الوفاض. * إشراك جمال سالم المستهتر، وإبعاد منجد المجتهد يؤكد أن الثنائي لا علاقة له بالعمل الفني كما نعلم نحن. * لماذا لا يحترم عبد المجيد نفسه ويبتعد عن هذه المهمة التي تكبر قدراته. * طبعاً لا يمكن أن نطالب هيدان بالاستقالة أو الابتعاد، لأن الفتى يبحث عن مثل هذه الفرصة زمناً طويلاً والتي لن تتوفر له البتة لاحقاً. * المريخ كيان كبير وعريض يا قريش، فلا تقزموه أكثر من كده. * لو استطاع البايرن إقصاء الريال، وطرد الليفر روما خارج التناقس، فالكأس لا محال عائدة لملوك أوروبا. * كل الاستطلاعات أوضحت أن الليفر هو الأكثر جاهزية عن غيره. * الريال به نواقص عديدة ولكن تسنده شخصية البطل، وإصرار الدون المجنون. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نقول، المريخ به أفضل العناصر، ولكن ينقصه صاحب المخارج