* تابعت مبارة المريخ ومريخ الفاشر من إستاد النقعة بالفاشر وأصبت باشمئناط في البنكرياس وتليف في الغدة النخامية وأنا أتابع مبارة خلتها تلعب في العصور الوسطى من لت وعجن وميدان يشبه حظائر الأبقار * حمدت الله كثيراً على نعمة التكنولوجيا وأننا أصبحنا نتابع المبارات العالمية من أسِرة غرف النوم ونسعد بفوز الزمالك والوداد المغربي والنصر السعودي والترجي التونسي والعملاق الكبير الفريق الملكي ريال مدريد * كل إستادات العالم أصبحت حديثة إلا السودان كلما تدير الريموت على ملاعب الدنيا تشاهد النجيل السندسي والإضاءئات الفسفورية والمضمار الكتاني ولاعبين نضاف وجماهير قاشرة وكل زول قاعد في مقعده والذي يحجز تذكرته ومقعده من موبايله في منزله ويذهب للمبارة قبل ساعة من بدايتها * بالأمس أتاحت لنا قناة البي إن الرياضة فرصة الاستمتاع بمبارة في غاية الروعة والمتعة الكروية مبارة ريال مدريد الأسباني فريقي الثاني بعد المريخ والآن أصبح فريقي الأول بعد أن لحق سوداكال المريخ أمات طه مع فريق بايرن ميونخ الألماني * والمفروض من باب العشرة أن أشجع فريق بايرن ميونيخ فلقد عشت أجمل سنوات عمري في مدينة ميونيخ التي أحفظ شوارعها أكثر من مدينة الموردة التي ولدت فيها * شجعت فريق البايرن أيام القيصر فرانز بكنباور والمبدع (مولر) سيد الاسم الحقيقي وشهدت مولد المدينة الأولمبية في ميونيخ أيام أولمبياد ميونيخ والتي شارك فيها السودان لأول وآخر مرة * لعب السودان في تلك الدورة مع ثلاث دول… بورما .. والاتحاد السوفيتي …والمكسيك ..وكان الفريق القومي يضم زغبير وعزالدين العاتي وشرف وقدورة وبشرى وهبة وبشارة والاسيد والدحيش وجكسا وعبده مصطفى وآخرين لا أذكرهم.. * أذكر يومها سألت المدرب القدير الراحل منصور رمضان أين كمال عبدالوهاب من هذا الزخم وهو الذي أوصل هذا المنتخب إلى أولمبياد ميونيخ بهدفه الغالي في مرمى المنتخب الأثيوبي فقال لي ضاحكاً دفعتك كسلان ما بحب التمارين العنيفة فتركته في السودان * في مبارة السودان والاتحاد السوفيتي أحرز اللاعب الأسطورة نصرالدين عباس جكسا هدفاً رائعاً في مرمى أعظم حارس في أوروبا ياشين ..وفي مناسبة أخرى سوف أحكي لكم كيف تمرد اللاعبان قدورة والدحيش على المدرب منصور رمضان فأمر بإرجاعهما إلى السودان لولا تدخل ملحقنا الثقافي في برلين المريخي المدهش الراحل العم حسن محمد عبدالله * ذكرياتي في ميونيخ كثيرة أذكر أيضاً أنني وأثناء دخولي إلى القرية الأولمبية وجدت بوليس ألمانيا وكلابها كلها داخل القرية الأولمبية وعرفت أن هناك عملية احتجاز رهائن إسرائيليين نفذتهامنظمة أيلول الأسود وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب بالإضافة إلى كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني. * الغربية أن غرف لاعبي السودان كانت تجاور غرف اللاعبين الإسرائليين ولقيت زغبير وبشرى وهبة واقفين في البلكونة ومطيرين عيونهم وقد انتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذي العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين ومن بعدها انقلبت الحكومة الألمانية علينا وعلى كل العرب في ألمانيا * سرحت مع ذكريات ميونيخ ونسيت مبارة الملكي والريال والتي من المفروض أن تكون مبارة نهائي أبطال أوروبا والتي انتهت تعادلية ولكن أهلت الفريق الملكي بنتيجته السابقة في ميونيخ وأفرحت الريالاب وزعلت الفشلوناب في كل العالم * أكتب قبل مبارة ليفربول وروما التي سوف تحدد الفريق المسكين والذي سوف يلاقي بطل أبطال أوربا للعام الثالث على التوالي .. مبارة أمس الأول انشغل فيها الألمان بمراقبة (الأسد الدون) فظهر من باطن الأرض (الهر بنزيمة) الذي أحرز هدفين بنات حفرة حرق فيها فشاش الجماعة العاملين فيها ما متابعين * رجل المبارة وهو بلاشك الحارس كيلور نافاس حارس ريال وعلى الرغم من الهجوم التتري الذي مارس البايرن إلا أن الفريق الإسباني تمسك بتقدمه ليصبح أول فريق منذ يوفنتوس عام 1998 يبلغ النهائي لثلاث سنوات متتالية. * تأثرت جداً لدموع ولدنا اللاعب خاميس رودريغيز، المعار من ريال مدريد، والذي أحرز هدف التعادل المستحق لبايرن في الدقيقة 63 ليفسح المجال لنهاية في غاية الإثارة للمباراة. * مبروووك للريال هذا الإنجاز الكبير وعقبال ما نشوف المريخ وهو يتألق في لبنان.