* من ينكر أن المريخ ساهم مساهمة فاعلة في تثبيت ثورة الإنقاذ أو رجح كفتها للانطلاقة يبقى مكابراً حقيقة ومصلحته ليست مصلحة الوطن الدرر الذي في بطنه الدر كامن. * من أسباب نجاح واستمرارية حكومة مايو والرئيس المشير نميري كان فوز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الفوز ببطولة أمم أفريقيا 1970 وبعضمة لسان واحد من أعضاء مجلس قيادة ثورة مايو قال بالحرف (ساعدنا نجوم المنتخب على المسيرة). * وبالمثل فوز المريخ بكأس مانديلا الذي يحسب الفوز فيه للسودان كانت المساهمة المريخية العملية في تقوية ثورة الإنقاذ أقلاها أن الإنقاذ قدمها لينة على السودان كروياً، بالرغم من أن هذا التعاضد المريخي لم يعجب الوزير الأزرق الذي عطل الطائرة العائدة بالكأس من نيجيريا وفي خياله أن جمهوراً بهذه العددية التي لم تحدث من قبل من الممكن أن يتحوّل ضد الإنقاذ، إلا أن أصحاب الجلد والرأس في ثورة الإنقاذ أبطلوا فعله بقيادة سيد الشهداء الزبير محمد صالح الذي خاطب الجمع ونشله من غضبه إلى فرح بالإنقاذ وفوز المريخ حين ردد فوق فوق سودانا فوق ثلاثاً وفوق فوق مريخنا فوق. تعالوا أوريكم الحصل يا جيل اليوم * وكانت مكافأة المريخ على هذه البطولة عكس ما توقع حتى من يعاديه من الوزير المختص الذي بدأ بحل مجلس الإدارة صاحب الإنجاز، وتعيين مجلس ضعيف وسبب ضعفه أنه لا أحد من الرموز المعروفة عضو فيه وكذلك لم يكن رئيسه معروفاً واتضح أنهم ثلة الوزير الأزرق. * ولم يقف هذا الوزير عند هذا الحد لكنه لاحق مدرب الفريق الألماني ردودر وطلب من المجلس أن ينهي عقد رودر لأن عملة الدولار محرمة بالرغم من أنه يعرف أن مرتب رودر ليس من داخل السودان ولا ناقة ولا جمل للمجلس فيه بل هي لجنة برئاسة سفير السودان يومها في ألمانيا الأستاذ حسن محمد عبد الله الملقب بالحكيم لكن أفلح الوزير وبمساعدة الضعفاء في إنهاء عقد رودر وقال في مجالسه الخاصة (نودي وشينا وين لو المريخ طبق الكأس الأفريقية)) إذا كان هذا وزيراً فلا تلوموا (ابن عمي كردنة). * نسيت أقول وأكرر ذلك أنه عندما عين الوزير مجلس إدارة ضعيفاً للمريخ هب رموز المريخ بقيادة رئيس الرؤساء مهدي الفكي والحكيم ومزمل وحاج التوم والنائب أبوراس وذهبوا لحاكم الخرطوم اللواء محمد سعيد وشكوا له وقال لهم بالحرف اختاروا أحد عشر عضواً بما فيهم الضباط الثلاثة واتركوا للإنقاذ أربعة مقاعد ويا دار ما دخلك شر. ألم يكن المريخ جديراً برد الجميل * المريخاب كانوا ينتظرون من الدولة رد الجميل وبالفعل بدأ ذلك ولو بعد حين.. حين عين الأخ المشير البشير د. جمال الدين محمدعبد الله الوالي رئيساً للمريخ وقال في ذلك (وجدت دم جميع المريخاب أحمر، لكن الوالي دونهم أصفر وأحمر لذلك عينته رئيساً للمريخ ليكون المثل (فأساً لقت عودها)، وما حققه من مكاسب لا حصر لها في البنية التحتية وكذلك الفريق، ولولا كان هناك حكاماً غير هؤلاء الظلمة لاحتكر المريخ بطولة الممتاز لكل مدة الغالي د. جمال الوالي.. ولكن الظلمة من الحكام أرادوا عكس ذلك ودونكم الممتاز 2017 ومباراة المريخ ومريخ السلطة وهذا الموسم كل المباريات ومثالها مباراة المريخ وأهلي عطبرة. ويبقى السؤال من الذي أبعد الوالي * جمهور المريخ يتغنى للغالي جمال الوالي: وحات عيني في ود عيني أسويك وإن شافوك في بطني أبلعك عيك، النضم السمح تعرفلوا والنضم الببكي والدرب الوعر تمشيلو حتى لو في غيرو سكي الداير تعليه تعليه عالي تسليح ماهو زنكي والداير تكسرو تكسرو لا محتاج لا فاس لا تلكي * فشلنا أن نهزمكم يا والي المريخ.. يا أيها المبدع يا وضيء الجبين يا مشرق الابتسامة يا محروساً بالآذان والصلاح يا محبوباً من الصادقين يا مترعاً من أب عشرة وأب عشرين يا قنديلاً يخترق يا نجماً يتوهج يا كفا تمتد يا وتراً يغني وهل يقتل الحقد الغناء. يا وردة في وجه الحياة، يا ضحكة تزين المدائن وفشلنا أن نهزم التشكيلة لأن دفاعك صلب ووسطك عجب وهجومك طرب. * الأرض الوعرة يعجبك المشي فيها وإن السباق نحو التميز والابتكار والريادة لا يوجد خط نهاية، وفتحت بنكاً للأفكار الكروية الجديدة من مجاميعه. * أخي د. جمال الدين محمد عبد الله الوالي: كفاك من العلم أن يكون لك تلاميذ فالمسن الذي تسن عليه السكين لا يقطع وكفاك من الموهبة أن تكتشف المواهب * وعبارات الثناء وإن عظمت فإنها تظل عاجزة عن التعبير عن شكرنا وتقديرنا لكم لما قدمتموه وتربية سمودة وباركها الله ويبقى السؤال الذي يحتاج إجابته كل المريخاب لماذا ابتعد الوالي من قيادة المريخ الذي أعرفه، إنها عدة أسباب اقتصادية كروية وكلها (حسادي) والمثل (عين الحسود فيها عود).