* تناقلت الأسافير بالأمس خبراً يتحدث عن وحود مسعىً تصالحي، يقوده بعض قادة الاتحاد مع قياديين في أمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني، لإيجاد حل وفاقي لأزمة المريخ. * ورد في الخبر ما يلي: (يتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تقديم رؤية واضحة حول المبادرة التي قدمها – النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة، اللواء شرطة د. عامر عبد الرحمن، ونصر الدين حميدتي نائب الرئيس للشوؤن المالية، نائب رئيس دائرة الرياضة الاتحادية بالمؤتمر الوطني، ومحمد الواثق نائب أمين الشباب الاتحادي، ومعاوية يعقوب أمين الشباب ولاية الخرطوم، ونائب المفوض الاتحادي أحمد عبدالقادر- لحل أزمة نادي المريخ. * وكان مقدمو المبادرة عقدوا جلسة مع لجنة التسيير والمجلس المنتخب على التوالي مساء الجمعة، واستمعوا إلى رؤيتهم حول الصراع الدائر. * ورغم تمسك المجلس المنتخب ولجنة التسيير كل بشرعيته إلا إن الاتجاه الذي توصل اليه أعضاء المبادرة هو تكوين لجنة وفاقية بين الطرفين من أجل مصلحة المريخ)! * بدءاً نشكر أصحاب المبادرة على مسعاهم الحميد، ونخص منهم اللواء شرطة الدكتور عامر عبد الرحمن، الذي أثبت أنه أقوى من أي مسعى يستهدف تهميشه، بدليل فرض نفسه في ساحة الأحداث بقوة. * نشكرهم على اهتمامهم بالمريخ، لكن لا نستطيع أن نؤيد مبادرتهم، لأنها صادرة من جهة سياسية. * خلط السياسة بالرياضة يخالف نصوص النظام الأساسي للاتحاد السوداني، والنظام الأساسي للفيفا، وقانون الرياضة الاتحادي الذي أعاد ترسيخ مبدأ (أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية)! * اللجنة الوفاقية تمثل عين (الطرف الثالث) الذي رفضه شداد! * وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ليس طرفاً ثالثاً بأي حال من الأحوال. * القول نفسه ينطبق على المفوضية الولائية، لأن الوزير والمفوضية مذكوران في النظام الأساسي الحالي لنادي المريخ، وواردان في قانون هيئات الشباب والرياضة لولاية الخرطوم، ومذكوران ضمنياً في التعميم الذي أرسله الاتحاد العام لكل أندية الممتاز والاتحادات المحلية ممهوراً بتوقيع شداد في 8 نوفمبر الماضي! * الوزير اليسع صديق صاحب سلطة كفلها له قانون وصفه شداد نفسه بأنه ما زال سارياً، وطالب بالإسراع في تعديله كي يتوافق مع القانون الاتحادي. * وسلطة المفوضية في الإشراف على الأندية مستمدة من القانون الذي أقر بسريانه شداد، وثابتة بشهادة شداد، الذي أكد أن المفوضية مكلفة بالإشراف على انتخابات الأندية والاتحادات المحلية التي لم توفق أوضاعها، وقد ذكر رئيس الاتحاد أن اتحاده لا يمتلك أي سلطة تخوله التدخل في تلك الانتخابات إلا بصفة (مراقب)، فكيف يصف المفوضية بأنها تمثل طرفاً ثالثاً بعد أن اعترف بسلطتها، وكيف يزعم أن القرار بيد اتحاده الذي لا يمتلك إلا صفة (مراقب)؟ * الطرف الثالث ظهر قبل يومين، بظهور اللجنة الوفاقية التي كونتها أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني! * عامر وحميدتي مشاركان في اللجنة بصفتهما التنظيمية، ولا يمثلان الاتحاد، وقد ورد ذكر الأخ نصر الدين (كنائبرئيس دائرة الرياضة الاتحادية بالمؤتمر الوطني). * أما بقية المشاركين في المبادرة فمناصبهم موضوعة أمام أسمائهم في الخبر!! * محمدالواثق (نائب أمين الشباب الاتحادي)، ومعاوية يعقوب (أمين الشباب ولاية الخرطوم)، أما نائب المفوض الاتحادي أحمد عبدالقادر، فعضويته في المؤتمر الوطني لا تخفى على أحد، وقد عمل وزيراً ولائياً عن الحزب في ولاية سنار من قبل! * اللجنة تمثل (الطرف الثالث) بعينه، لأن النظام الأساسي للاتحاد العام، والنظام الأساسي للفيفا يرفضان إدخال السياسة في شئون كرة القدم، فهل سيقبل شداد تدخل (الطرف الثالث) في أزمة المريخ ليناقض نفسه مرة أخرى؟ * لا نستبعد ذلك، فما أكثر تناقضات النسخة الجديدة من شداد! * شداد نفسه أتى لمنصبه الحالي بأمر أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، وتم وضعه في منصب رئيس الاتحاد برافعة (الطرف الثالث) الذي موّل حملته الانتخابية وحشد له المؤيدين ونظم لهم المعسكرات وسدد فواتيرها بالكامل، لذلك فهو آخر من يحق له أن يتحدث عن رفض إدخال السياسة في الرياضة، وآخر من يحق له الحديث عن منع تدخل الطرف الثالث في أمور الاتحاد! * بحسب مجريات الأمور فإن الطبخة الحالية يتم تجهيزها بعيداً عن ردهات الاتحاد، ومع ذلك فقد قبل شداد تأجيل اجتماع المجلس من الأمس لليوم، ثم قبل تأخير اجتماع اليوم لمدة ساعتين لإتاحة المزيد من الوقت للمبادرة، على أمل أن تكلل بالنجاح. * مع ذلك لا نستبعد أن ينقض عليها ويرفضها حال نجاحها في تقريب الشقة بين الفرقاء، كي لا يدمغ بالانصياع لأوامر الحزب الحاكم، لأنه اجتهد في إنكار ذلك التدخل بعد أن ضمن استعادة الرئاسة، ولكن هيهات! * أنا شخصياً غير متفائل بنجاح المبادرة، وأتوقع أن يأتي الرفض من المجلس المحلول، لأن مقترح ضم بقايا مجلسهم للجنة ود الشيخ يعني بدءاً الإقرار بعدم شرعية المجلس، وتثبيت شرعية التسيير. * فوق ذلك يستحيل أن تقبل مجموعة سوداكال بأي حل يقصي سوداكال من المشهد المريخي، بعد أن تذوق حلاوة السيطرة على زمام الأمور في المريخ! * المبادرة ستفشل حتى لو تحول المستحيل إلى ممكن ووافق عليها الطرفان، لأن الرفض سيأتي من شعب المريخ الرافض لدمج التسيير مع من تبقوا من المجلس المنهار. * مهمة (الطرف الثالث) في غاية التعقيد، وورطة اتحاد شداد تسير إلى اتساع! * والطرف الثالث سيد الموقف. آخر الحقائق * لن أفاجأ إطلاقاً إذا ما أفتت لجنة التحقيق بشرعية المجلس المحلول. * لجنة كونها شداد لا يمكن أن تهزم الخط الذي يقوده شداد. * مع ذلك أتمنى أن يخيب ظني فيها، لتصدع بالحق، مع أن قرارها لا يغير في الأمر شيئاً. * ما بني على باطل فهو باطل. * تدخل الاتحاد في الشأن المريخي غير مسنود بأي قانون. * وإنكار لجنة وحيدة من مجموع ثماني لجان تسيير اعترف بها الاتحاد يمثل سلوكاً بالغ الغرابة من الاتحاد. * وهو يؤكد أن مواقف شداد ليست مبدئية. * الحل سهل للغاية. * يبعد الاتحاد نفسه عن القضية ويتعامل مع لجنة تسيير المريخ بذات المعيار الذي تعامل به مع لجنة كوبر، ويطبق نصوص التعميم الذي أصدره شداد على نفسه.. تنفرج الأزمة فوراً. * يتمادى في ازدراء القانون ويوغل في التناقض تزداد الأزمة تعقيداً. * ويصبح المريخ نفسه في مهب الريح. * لسنا خائفين من التجميد لأن الاتحاد لن يجرؤ على التجميد. * نحن خائفون على المريخ من ويلات العقوبات الدولية. * لو تم خصم نقاط من المريخ، أو قرر الفيفا تخفيض درجته وإرساله لاعب في دوري الخرطوم فسيتحمل وزر تلك الكارثة كل من شاركوا فيها. * وفِي مقدمتهم الاتحاد ومجلس الأفكار السوداء ومناصرو التدمير! * مرة أخرى نسأل ونعيد ونكرر: ماذا يستفيد الاتحاد من تدمير المريخ؟ * هل يحتاج عجز المجلس المحلول إلى إثبات؟ * بمقدور الاتحاد أن يراجع بريده الإلكتروني ويعيد قراءة الرسائل الواردة من المريخ بخصوص المريخ، وفيها أبلغ دليل على عجز المجلس وفشله. * مجلس يفشل في ضم الأجانب كمحترفين، وتجني له الدولة لاعبين فيعجز عن ضمهم. * مجلس غير قادر على الوفاء بأبسط التزامات الفريق. * وعاجز عن توفير (كدارة) لأحد محترفيه، هل يحتاج إثبات فشله إلى دليل؟ * الوقت من ذهب. * راجعوا أنفسكم قبل أن تحل الكارثة بأكبر أندية السودان. * طبيعي جداً أن تساند صحيفة الأسياد الهلالية المتطرفة مجلس الدمار الشامل. * وجدوا فيه ضالتهم، وتأكدوا أنه خير من يدمر المريخ فساندوه. * ما فعله هذا المجلس الكارثي بالمريخ في تسعة أشهر عجز غلاة الأهلة عن فعله في تسعين عام! * آخر خبر: مساندتهم له تمثل شهادة إدانة له أمام ملايين الصفوة.