* قد نجد العذر للمجلس المحلول في تخليه عن شعاراته وتنكره لأهدافه ومشروعاته، واختصاره لمدة ولايته من أربع سنوات إلى ستة شهور! * نلتمس لهم العذر في تنكرهم للأهلية، وتخليهم عن الديمقراطية، وقبولهم تدخل الوزير، وركونهم إلى التسيير، برغم أنهم أشبعوا لجان التسيير التي سبقتهم ذماً وتقريعاً وهجاءً، وقالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر. * نعذرهم لأنهم فعلوا ذلك مضطرين، بعد أن (برك) مجلسهم وخارت قواه وداخ، قبل مرور عام واحد من فترة ولايته الممتدة أربع سنوات، وبعد أن سجل فشلاً غير مسبوق في إدارة النادي، وعجز عن توفير أبسط متطلبات تسييره، وأوقعه في براثن عقوبات دولية، وعرّضه لخراب غير مسبوق. * لم يكن أمام أعضاء المحلول أي حل سوى أن يقبلوا تدخل أمانة الشباب، ويستعينوا بود الشيخ برغم إنكارهم لمريخيته، واتهامهم له بالتعدي على الديمقراطية المسكينة، بعد أن بلغت الروح الحلقوم، وصار النادي على مرمى حجر من عقوبات دولية جديدة في عدة قضايا، هددته بالهبوط من الممتاز، وحتى تجميد النشاط. * اللاعبون الوطنيون يشكون من عدم سداد المستحقات، المحترفون بعضهم غائب وبعضهم يشكو لطوب الأرض من اضطرارهم لتناول (الأندومي) في الوجبات الثلاث، والعاملون في النادي لا يتذكرون متى قبضوا رواتبهم آخر مرة، والحال في مجمله يغني عن السؤال. * تلك كانت محصلة فترة الحكم الذي جمع التحالف مع سوداكال، إذ ازدحمت بالكوارث، وتنوعت فيها المآسي، وتعددت فيها مظاهر الفشل، لذلك لم نستغرب انبراشة المجلس، ولم يفاجئنا ركونه إلى خيار الاندماج مع لجنة ود الشيخ، باتفاق رعته وأبرمته أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني داخل مقرها، وباركه والي الولاية في مكتبه، وقننه الوزير اليسع صديق ومهره بتوقيعه، ونال شداد فضل إقراره صورياً بطريقة (عِزَّة نفسي مابية علي)، لأنه كان يعلم كيف أبرم، ويدري هوية من طبخوه حتى استوى!! * تعامل المجلس المحلول مع أوضاعه المأساوية وتركته المثقلة ببراغماتية تحسب له، لأنها أنقذته من الانهيار والتلاشي، بعد أن بلغت الروح الحلقوم وسط الجماهير. * ضحوا بممولهم الأوحد سوداكال، وداسوا على شعارات الديمقراطية، وأداروا ظهورهم للشرعية، وولوا وجوههم شطر ود الشيخ وأوكتاي والوزير، رافعين شعار (يا روح ما بعدك روح)، طالبين المأوى من الغرق، والنجاة من الفناء، وأحسن قطب المريخ حسبو العمدة التعليق على حالهم بعبارة (البِحِل أمو كلو سمح)! * هؤلاء اتبعوا فقه الضرورات تبيح المحظورات، لأنهم وجدوا أنفسهم في مفاضلة صعبة، ما بين الذوبان في لجنة التسيير، والانهيار التام، ففضلوا النجاة على الفناء! * الملهاة حدثت في الاتحاد العام، بعد أن اختار شداد أن يصم أذنيه ويغلق عينيه، ليزعم عدم علمه بتدخل السلطة في قضية المريخ، ويضع توقيعه الصوري على اتفاق يعلم يقيناً أين طُبخ، وكيف أُعد، ويدرك أنه مولود شرعي لجهة سياسية بعينها، ضغطت على الطرفين، وقرّبت المواقف المتباعدة، وأدارت دفة التفاوض، حتى أنجزته، وأقنعت والي الولاية ووزيره بقبوله، وأكملت فصوله بقرار التعيين الذي أصدره اليسع صديق وزيّنه بخاتمه مساءً! * الاتفاق الذي فرضته أمانة الشباب، ومنحت بموجبه لجنة ود الشيخ ثلاثة من مناصب الضباط الأربعة تجاوز التعيين، ليصل درجة تأجيل مباراة القمة، فعن أي سلطة يتحدث شداد؟ * رئيس الاتحاد الذي يتشدق بقيم الاستقلالية، ويدعي الدفاع عن الأهلية والديمقراطية والشرعية أعلن قبل فترة أن اتحاده لا يمتلك سلطة التدخل الإداري في الأندية، وأنه يمثل (طرفاً ثالثاً) لا يمتلك إلا صفة (مراقب)، ومع ذلك أتى (بطرف رابع) كي يحل له أزمة المريخ. * ثلاثة من نواب شداد شاركوا مع الطرف الرابع في التفاوض مع التسيير والمحلول، وزار بعضهم سوداكال في محبسه بسجن كوبر، وتفاهموا مع الوالي والوزير لإقناعهما بقبول الاتفاق، ومع ذلك زعم شداد أن اتحاده غير معني بما صار، بعد أن منحوه (سكّاتة)، لإلهائه بها، كي يرضي بها غروره، ويخدع نفسه بأن الاتفاق ما كان له أن يتم من دون موافقته عليه! * (حبيب ألبي) يا دكتور! * (أمانة عليك يا تايه الحصل)، ما عارف الاتفاق تم كيف؟ * محمد الشيخ مدني ليس عضواً مضافاً للمجلس الذي تصفه بالشرعي.. ود الشيخ (الما مريخابي وما عندو عضوية على قول أسد) أصبح رئيساً لنادي المريخ، وقريش الذي حاربت الكل لفرضه على المريخاب برغم فشله الذريع هلل للتعيين، وبصم عليه بالعشرة، وتحول من نائب رئيس إلى أمين عام!! * الوريقة التي وقع عليها شداد لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتب بها، ودفن الرأس في الرمال لا يعني أن الدكتاتور لا يعلم حقيقة ما صار! * شايف وعارف وسامع، ويدعي عدم المعرفة، كي يحفظ ما تبقى من ماء الوجه، لأنه لا يستطيع أن يرفض ما حدث، ولأن الجهة التي أتت بلجنة التسيير الجديدة، هي نفسها التي أتت به رئيساً للاتحاد! * حكم (أب تكّو) يسري على الجميع، وأولهم مرشح أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني لرئاسة الاتحاد! * من أتوا بود الشيخ وأوكتاي وسبدرات وعبد الصمد للمريخ وفرضوهم على قريش وصحبه المتشدقين بالديمقراطية، أحضروا قبلهم شداد لرئاسة الاتحاد، على جثة الأهلية. * رحم الله شاعرنا الفذ ود الرضي حين قال: (الأهلية كملت يا حبيب راحت.. يا حليل شمس المحنة الخنّقت طاحت)! * البقية في حياتك وحياة مجلس الأهلية والديمقراطية وتعديل النظام الأساسي ومحاربة التعيين يا دكتور! آخر الحقائق * نبارك ميلاد اللجنة، ونرجو أن تسرع في الوفاء بالالتزامات العاجلة التي تنتظرها. * سداد غرامات الفيفا، والوفاء بمستحقات اللاعبين والجهاز الفني والعاملين في النادي على رأس قائمة تلك الالتزامات. * المطالبات المذكورة معني بها التركي أوكتاي وعبد الصمد محمد عثمان. * قريش ورفاقه يساعدونا بالسكات والموية الباردة. * لكن الصفقة ما بناباها. * فليسعد النطق إن لم يسعد الحال. * الرئيس الجديد هو ود الشيخ. * لو قبلنا مسرحية شداد بحديثه المضحك عن إضافة أبي القوانين (كعضو) في المجلس الشرعي ستصبح الرئاسة من حق سوداكال. * استمرار المجلس المحلول بسحب قرار الحل سيعني تنصيب آدم رئيساً للمريخ بزوال المانع القانوني الوحيد الذي حال دون وصوله للرئاسة. * ما كلموك بي دي يا دكتور؟ * آدم لديه حكم قضائي بات لم تستأنفه أي جهة، ويقضي بشطب الطعون المقدمة ضده كمرشح للرئاسة، وتنصيبه رئيساً بالتزكية. * إذا سايرنا (شداد الأمانة)، وتجاهلنا قرار التعيين سيقفز آدم للرئاسة من فوزه بقوة القانون. * النظام الأساسي لنادي المريخ ينص على تكوين المجلس من (13) عضواً يتم (انتخابهم) من بين أعضاء النادي!! * ود الشيخ ما عندوش عضوية، ومش منتخب يا شداد! * الحديث نفسه ينطبق على أوكتاي وغالبية أعضاء (لجنة اليسع) الجديدة! * فهمت يا دكتور وللا أوقعو ليك؟ * والمادة (19) من النظام الأساسي تنص على تكوين المجلس من أربعة ضباط وسبعة أعضاء وممثلين للمناشط وقدامى اللاعبين! * الدخلوا اللجنة أمس (22)! * والمادة (21) الفقرة (19) منحت المجلس سلطة تعديل المناصب ما عدا الضباط الأربعة، ولجنة اليسع عدلت مواقع اثنين من الضباط الأربعة. * حولت قريش من نائب رئيس إلى أمين عام، والصادق مادبو من أمين مال لعضو عادي! * بل مضت أبعد من ذلك وأتت بشخص لا يمتلك عضوية النادي وعينته رئيساً للنادي! * أها.. شن قولك يا دكتور؟؟ * وما رأي لجنة السمكرة القانونية وشئون الأعضاء التي يرأسها دكتور جلال، ويفترض أنها تمتلك ملفاً عن المريخ يحوي رصداً لتكوين المجلس؟ * برضو عاملة رايحة زي لويس الرابع عشر؟ * نهنئ قريش بانضمام عبد الصمد محمد عثمان للجنة، ونذكره بأن أمين المال الجديد يمتلك صحيفة الزعيم التي يزعم قريش أنها استهدفت مجلسه المقبور. * لو فرضت عليه الأمانة إدخال ناشر الصدى في لجنة اليسع لقبله فوراً. * كما نهنئ علي أسد بعمله تحت رئاسة ود الشيخ (الما مريخابي)! * التهنئة تشمل أنصار المجلس ممن زعموا أنهم يناصرونه حباً في الديمقراطية. * الطرف الرابع سِرّو باتع! * خاص للريس ود الشيخ: جهز فريقك سريع للإجهاز على ضحايا ود أبوك! * نطالبه مع أنه صار عندنا في مقام واحد مع شداد وقريش، عاشق مناصب لا أكثر!! * تمنينا إقامة القمة في موعدها لنستمتع بضرب المدعوم بمن حضر، وفِي كل الظروف. * آخر خبر: السبت أحمر!!