* وقع نبأ إلغاء مباراة المريخ والهلال التي كان مقرراً لها اليوم الجمعة برداً وسلاماً على الهلال إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير كمان. * الأهلة يدركون بأن جهنم كانت بانتظارهم على أرض القلعة الحمراء، ولا مقر ولا فرار من لهب لاعبي المريخ والحمم البركانية التي كانت مستعرة للانطلاق من منصة الغربال والعقروب الموهوب. * ما كان هناك شيء للمريخ ليفقده لو فقد المباراة ولكن الهلال لو فقدها لفقد الكثير والمثير جداً. * المريخ أعد العدة لدحرجة الهلال ورسم سيناريو الفوز بكل إتقان. * المدرب التونسي ذكر بأنه درس الهلال جيداً. * ونحن نثق ثقة لا تحدها حدود في حديثه. * التونسي كان يعد مفاجأة للأهلة وللسنغالي. * إلا أن قرار التأجيل حال دون ذلك ورحل القلق من اليوم إلى غد وأن غد لناظره قريب. * نحن وراكم وراكم. * إذا عز اليوم اللقاء ففي الغد مرتع وتعانق وشفاء. * المريخ مولع نار.. كان جاهز موية ونور لاصطياد الصغار. * ولكن وآه من لكن. * نحترم القرار لأنه جاء بالمباراة إلى يوم السبت (يوم الخبت) يومنا المحبوب. * وقد تابعنا فرحة الأهلة بالقرار الأول وهو الإلغاء ولم ينتظروا آخر الليل حتى ينقلب ضحكهم إلى بكاء مر لأن المباراة أصبحت واقعة ويوم الخبت أقصد السبت. * وحتى المداخلات في الشوارع كشفت بأن الهلال أفلت من هزيمة نكراء ما كان يحسب لها حساب. * الهلال ضعيف والدليل خسارته أمام ود هشام سنار بهدف من بداية المباراة لم يستطع تعديله حتى خرج من المنافسة المحببة إلينا. * في وجود الغربال والعقرب والتش وسيف تيري ستكون البهجة بإذن الله ومنتصرين بإذن الله. * مثلث المريخ القاتل المكوّن من المدينة ومحمد عبد الرحمن وسيف تيري لن توقفه جحافل الهلال وجيوشه إلا بالصافرة لأصحاب الياقات السوداء. * كل واحد منهم مصيبة داخل المستطيل الأخضر خاصة وأن أي واحد منهم تذوق حلاوة شباك الأهلة. * بل إن أحدهم زار الشباك مرتين في مباراة واحدة. * غربل غربل يا غربال. آخر الأصداء * ذكر أحد إعلاميي الأهلة في عموده بالأمس بأنه في وجود جمعة جينارو بين خشبات الهلال لن يحقق المريخ الفوز عليهم أبداً. * يبدو أنه نسي أو تناسى أو أصابه زهايمر اقتراب موعد القمة. * في المباراة الأفريقية بإستاد المريخ فاز الأحمر على الأزرق 3-2 نال أهداف المريخ ضفر هدف وساكواها هدفين. * ولو لم يتم إلغاء المباراة اليوم الجمعة سواء لعب جينارو أو يونس أو حتى ارتدى الكاردينلا زي حارس المرمى في الهلال مهزوم مهزوم بإذن الله مهزوم. * إذا تحدث الغربال عبر صفحته تأكد أن شباك الهلال ستستقبل 3 أهداف على أقل تقدير. * إلغاء المباراة رفع الروح المعنوية للاعبي الهلال ولكن خبر التأجيل مساء أعادهم إلى مربع الإحباط. * إذا تأملنا حظوظ الفريق وتحديداً هجوم المريخ ودفاع الهلال. * نجد أن التفوق للأحمر الوهاج في كل النواحي. * أما بالنسبة للوسط فإن التش يرجح كفة المريخ في منطقة المناورة. * حري بالأهلة أن يمارسوا طقوس الأفراح بعد نجاتهم من مواجهة المريخ بالجمعة والأجدر أن يتوجسوا خيفة من السبت. * المباراة كانت أكبر تحدٍ للاعبي المريخ خاصة عقب الخسارة في المباراة الأولى والتي تعاهدوا بأن يكون الرد على المستطيل الأخضر وإسكات كل الأصوات النشاز. * عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. * وفائدة إلغاء القمة لنا أكبر من واقع إتقان إعداد القاطرة سيف تيري وحمزة داؤود. * والفائدة أيضاً مزيداً من التعارف والانسجام بين الجهاز الفني واللاعبين بالإضافة لانصهار الجدد مع القدامى واكتمال النصاب بتواجد الجميع في معسكر الفريق من أجل بقية المباريات. * تأجيل القمة صفحة وانطوت.. وخطوات أخرى بدأت. * علينا انتزاع النصر عنوة واقتدراً من الهلال يوم الخبت إن شاء الله. * عاش مريخ السودان.. بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.