* استهل المارد الأحمر مباراته عشية الأمس كأفضل ما يكون الاستهلال في كرة القدم. * لم يتوان الغربال في تسجيل هدف سريع وبديع في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، كان له فعل السحر على القاعدة الحمراء التي أتت لتكحل أعينها بذلك الإبداع الأحمر الذي يتواصل هذه الأيام ما شاء الله. * رفض الغربال التسجيل من ركلة الجزاء الصحيحة التي ارتكبها المتخصص فيها حبيبنا الريح علي، ولكن ود عبدالرحمن رحمة بأحمد هوبا رفض إدخالها الشباك فسلمها للحارس. * ولكن الغربال عاد وأحرز أجمل الأهداف وقتل طموح الأهلاوية، وبلغ الفتى الرقم 22 في بنك الدوري الفخيم، في انتظار زيادة الغلة بإذن الله عشية السبت الأخضر بالجوهرة الزرقاء. * نفهم معنى الأداء المتوازن في الشوط الثاني وسحب بعض اللاعبين، لأن الفريق مقبل على مباراة بعد 48 ساعة، ثم مباراة القمة بعد أربعة أيام من اللآن. * الرأي عندي هو، أن علاء الدين يوسف أكد تماماً أنه ليس رجل المباريات القادمة رغم حاجة الفريق الأحمر لخداماته. * فرط الكوتش محمد موسى في تجهيز ضفر، وركنه وأفقده حساسية المباريات، واعتمد على الخائن الهارب باسكال. * باسكال وضعه الخبير غارزيتو كنبة وفضل عليه ضفر الجوكر الذي لعب معه كل الوظائف تقريباً. * وكان غارزيتو يجهز ضفر دائماً للقاءات الكبيرة، فنصره عدة مرات أمام الهلال ونصره في أهم لقاء أمام الترجي وأزاحه بهدفه الغالي بتونس من التنافس الأفريقي. * الآن أي مجازفة بإدخال علاء في مباراة الهلال يصبح انتحاراً متعمداً من المهندس. * علاء الدين فقد السيطرة والقوة البدنية وأفلت شخصيته وأصبح في حالة يرثى لها. * وفق مجلس الشجعان وهو يحسم أمر لاعب الشرطة القضارف موظف الطرف الأيمن حسين أفول، وأجمل ما في الأمر أنه تم من وقت كاف، الأمر الذي يجعل النادي خالي هم وقلق تجاه هذا اللاعب المهم والذي يحتاجه الفريق بشدة. * نحن نكرر إشادتنا بأسلوب هذا المجلس العظيم الذي تحس في كل خطواته ثقة وتأن ودراسة، والمجلس الذي قارب الشهرين حتى هذه اللحظة لم يقم بعمل خطأ أو حتى تصريح شاذ، غير ذلك المؤتمر الذي استغله أهل الغرض والمرض كادوا أن ينسفوا استقرار المجلس الأنيق. * وما يثير الإعجاب في حسم أمر أفول، هو أن اللاعب معلوم لا يحتاج لاختبار أو تقييم من أحد، فالفتى تربى ونشأ على كرة القدم، حيث لعب للمنتخبات السنية وفرق المريخ حتى وصل الأول، ثم انتقل للشرطة وفيها واصل عمله بإتقان وإجادة فقوي عوده، وعاد كأجمل ما تكون العودة. * أنا شخصياً لا أهتف للاعب ضمه النادي إذا لم أر عمله ضمن الفرقة ومن خلال المباريات التنافسية، ولا أشغل نفسي كالآخرين بما يقدمه اللاعب عبر التدريبات أو المباريات التجريبية ذات الضغط الضعيف. * ولكن ما جعلني احتفي بضم هذا اللاعب أمران لا ثالث لهما، الأمر الأول هو أن الفريق يحتاج للاعب متخصص في وظيفة الطرف اليمين، والأمر الثاني هو معرفتنا بقدرات اللاعب التي لا تحتاج لمثني أو مزكي أبداً أبداً. ذهبيات * ما أجمل الأحوال عندما يسجل الغربال. * المريخ عال العال، نتمنى له التمام والكمال في مقبل الأيام ويوم لقاء الهلال. * لا خوف على المريخ إلا من جلطات علاء الدين الواضحة. * وعلاء الدين غير مسئول من كل هذه الأخطاء بل يتحمل كل عواقبها الكوتش محمد موسى دون سواه. * لاعبو الهلال يدركون منقصة علاء ولن يرحموه، لأجل ذلك نرى إبعاده نهائياً، حتى لا يبوظ هذا الجهد الأنيق وبديع. * غضب أحمد النور ليس له داعي سوى كرهه للأحمر وحبه للأزرق. * لأول مرة أرى مدرب حراس يحتج على الحكم في وجود المدير الفني على الخط. * ركلة الجزاء مع التش صحيحة مائة المائة، ولم يحتج عليها الريح علي. * أما وضعية الغربال في إحراز الهدف الأول قناة الملاعب لم تساعدنا برؤية الحالة بصورة جيدة. * كل المشاكل في الدوري سببها منسوبو الهلال دون سواهم. * حداثة، كفاح، أحمد النور، الفاتح النقر، والقائمة تطول وتطول. * وأنا أهم بإرسال هذا العمود أتابع إبداعات الليفر بول أمام أشبيلية، ويتقدم بهدفين ما أجملهما. * بين إبداعات الليفر والمريخ، وتابلوهات ماني والغربال ما أسعدنا. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الغربال يغربل وإعلام الهلال يخرخر.