□ الخبر (أطاح الفحص الطبي الخاص بتحديد العمر (بتسعة) لاعبين من أصل (20) أجريت لهم الفحوصات في مستشفى الأمل، وكانوا قد استوفوا مطابقة الأعمار في السجل المدني، وعلى الفور تم الاستعاضة بعدد من لاعبي كلية المنتخب التي شاركت في سيكافا خلال أبريل الماضي) انتهى. □ قبل أيام لبّى منتخب السودان للناشئين دعوة والي ولاية نهر النيل اللواء (حاتم الوسيلة) ومعتمد عطبرة العقيد (علي محمد عبد اللطيف) والمهندس أبو القاسم العوض (رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بعطبرة) لإقامة معسكر تحضيري والمشاركة في افتتاح إستاد عطبرة في حلته المأساوية (النجيل الصناعي). □ نقول مأساوية لأن غالبية ملاعب السودان رغم خصوبة الأراضي وجريان نيلين أصبحت تعتمد اعتماداً مباشراً على النجيل الصناعي وليس العشب الطبيعي. □ المهم، عقب تلك الدعوة تم اختيار (سبعة) لاعبين من عطبرة لكلية منتخب الناشئين ولاعباً واحداً من (بربر) وبعد إجراء الفحوصات العمرية تم استبعاد (تسعة) لاعبين من القائمة الكلية. □ الرسوب في اختبار العمر كشف بأن خيارات المنتخبات السنية تتم بفقه (الواسطة) وليس الإمكانيات الفنية وإلا كيف نهضم للجهاز الفني لمنتخب الناشئين بما فيه كرواتي زمانه أنه لم يكتشف أن هناك عدداً من العناصر الجيّدة إلا بعد زيارة المنتخب الناشئ لعطبرة !! □ للأسف الشديد كل المنتخبات السنية التي تشارك خارجياً مازالت تعتمد في المقام الأول على ترشيحات خارجية وتلعب الواسطة دوراً بارزاً في تلك الخيارات وليس إمكانيات اللاعبين. □ كلنا يتذكّر ما حدث لمنتخب بطولة (ج) الذي توج بالبطولة بعد مستوى أبهر به الجميع لتكون مشاركاته التالية بعد ذلك عبارة عن (فضائح) محمولة جواً والسبب دون شك هو المجاملات وتغييب أهل الشأن والاختصاص. □ قبل ثلاثة أشهر شارك منتخب الناشئين في بطولة سيكافا وخرج بعد أن خسر أمام أوغندا (0-3) وأمام تنزانيا (0-6). □ وفي مايو من العام الحالي حل منتخب الشباب السوداني ضيفاً على بوروندي في تصفيات أفريقيا المؤهّلة لنهائيات الشباب بالنيجر فعاد بالتعادل الإيجابي من بوروندي وجاء وخسر بالسودان (0-2) في آخر عشر دقائق. □ ألا تستحق تلك النتائج وقفة من القائمين على أمر المنتخبات الوطنية السنية بدلاً من الإصرار على تكرار المهازل والتوغّل في الفشل. □ بهذه الطريقة لن تحقق الكرة السودانية أي شيء طموح فالاهتمام بالمنتخبات الوطنية وفي مقدمتها السنية ليس حجوزات طيران أو نثريات أو أزياء أو مرتبات جهاز فني وإنما (تخطيط وتأسيس ودراسة). □ المصيبة أن معظم خيارات منتخب الشباب والناشئين لم تأت من (منافسات سنية منتظمة) وإنما بطريقة (سمك – لبن – تمرهندي) لذلك سيكون الفشل هو المصير المحتوم لأية مشاركة خارجية قادمة وأي نتائج إيجابية ستتحقق لن تكون نتاجاً لعمل وإنما بعامل الصدفة فقط. □ لا توجد أية خطط استراتيجية للنهوض بالمراحل السنية ولم تعقد أية ورش عمل لمعرفة كيفية تطوير منافسات المراحل السنية ومع ذلك تصر لجنة المنتخبات الوطنية على المشاركة (بقوة رأس) تفتقر لأبسط مقومات مقارعة المنتخبات الأخرى. □ منتخب بلغ نهائيات الشباب (2017) لم يستفد منه المنتخب الأول ولا بلاعب واحد. □ حتى منتخب (ج) الذي نال البطولة في (2016) كان يعتبر أفضل أساس لمنتخب مميز جداً لمختلف المراحل السنية إن وجد الرعاية والاهتمام ولكن للأسف الشديد تناثرت عناصره ولم تعرف للرعاية طريقاً. □ هل تذكرون منتخب السودان (تحت 17) عاماً الذي شارك في كأس العرب للفئة المذكورة في العام (2011) بالمملكة العربية السعودية؟ □ ربما لا يذكره أحد ولكننا نذكّر فقط بأن المنتخب المذكور شارك في تلك المنافسة التي أقيمت (بجدة) ووقع في المجموعة التي ضمت إلى جانبه كل من العراقوالجزائر والمغرب. □ فاز المنتخب يومها على العراق (3-2) وتعادل مع الجزائر (0-0) ومع المغرب (1-1) وفي الدور نصف النهائي خسر من السعودية (3-4) بعد مباراة لن ينساها كل من تابعها بالملعب لأنها كانت واحدة من أجمل المباريات. □ المنتخب المذكور كان من مواليد (1996) وكان يقوده فنياً المدرّب (شرف الدين أحمد موسى) وتكون من (20) لاعباً هم (حسن عثمان وميرغني مصطفى ومنصور عبد العزيز ويحيى يوسف وأحمد علي الخضر ومحجوب محمد وعبد الرحمن بابكر ومحمد عبد الجواد وعلام طلب وفائز محمد وأيمن محمد ومنير توتو ووجدي عوض وعبد الرحمن مصطفى ومحمود الفاتح وحامد عثمان وصلاح الدين محمد وأحمد إسماعيل ومحمد الحاج ومهند ضو البيت ومحمد حسن وعثمان علاء الدين). □ الآن هل سمع أحدكم عن أحد أولئك اللاعبين في إحدى المنتخبات السودانية في مراحل الشباب والأولمبي والأول؟ الإجابة قطعاً (لا) إذاً نحن الفشل وهو يمشي على قدمين. □ حاجة أخيرة كده :: البطولة العربية باقي من الزمن (أسبوع) لزم التنويه.