* اختار الهلال ومنذ بداية الموسم الأفريقي الحالي الطريق الصعب من أجل بلوغ الأدوار النهائية في البطولتين (دوري وكونفدرالية) وجاء الشكل العام لفريق الكرة معبراً عن العشوائية الإدارية التي يدار بها النادي * منذ خروج الهلال من الأدوار الأولى من دوري أبطال أفريقيا انقطع العشم عند الكثيرين من الأنصار ولكن كان العشم في أن يكون الهبوط للبطولة الأدنى (الكونفدرالية) بأن ينصلح الحال ويتبدل النهج الإداري وبالتالي ينعكس على فريق الكرة * للأسف أصبح الهلال (هوين) ليس الهلال الذي شكل في كثير من المناسبات صورة إيجابية في بطولات أفريقيا ولعل وضعه الحالي في مجموعات الكونفدرالية يؤكد ما أشرنا إليه * ليس هو الهلال المهاب المخيف الذي تكسرت تحت أقدام لاعبيه (قرون) عتاولة الأندية الأفريقية * للأسف كاد الهلال في الوضع الحالي أن يكون مجرد حصالة نقاط لفرق أضعف منه بكثير ولعل مبارياته الأربع الماضية في المجموعة الثانية خير دليل * كان العشم قائماً قبل الجولة الرابعة وبصيص الأمل موجوداً ولكن أن يتواصل الحال بعشوائية في كل شيء من الأفضل أن تكون المغادرة من البطولة بشرف دون اللجؤ للولوة والأكل بأيادي الآخرين والاعتماد على نتائجهم من أجل الصعود للمرحلة المقبلة * ثلاث نقاط من أربع مباريات تعتبر من أسوأ النتائج التي مرت على الهلال على مستوى البطولتين وطوال مشاركات الأزرق * نعم مازال الأمل موجوداً ولو بنسبة ضئيلة جداً لا تتعدى ال 1% من أن يكون الهلال متأهلاً ولكن هنالك سؤال يجب الإجابة عليه أولاً هل سيتغير الحال والشكل والصورة المهزوزة لفريق الكرة؟ * هل سيتقدم الهلال ويقاتل من أجل معانقة الكأس؟ أعتقد الإجابة واضحة بلا لبس ليس تشاؤماً ولكن من واقع الحال والضعف الفني الكبير في الفريق * الفريق الذي يعشم في التقدم للمراحل الختامية لأي بطولة يجب عليه أولاً أن يأكل بيده ولا يعتمد على نتائج الآخرين * وللأسف تلك هي وضعية الهلال في قادم الجولات يحتاج للفوز على نهضة بركان والمصري وخسارة المصري لمباراته أمام دي سونجو. وخز أخير * نعم اختار الهلال الأصعب بعد تعادله غير المبرر في المباريات الثلاث المتتالية * وكانت نقاط مباراة دي سونجو الأخيرة في متناول اليد ولكن الجهاز الفني فشل في التعامل الذي يمكن أن يحفظ له الفوز * شهدنا في لقاء دي سونجو الأخير اختيارات ضعفية ومشاركة أسماء بعيدة عن أجواء المباريات مثل الثعلب ومحمود أمبدة * رغم أن الثعلب أخرج لسانه لمن حاربوه طويلاً وأكد أنه النجم الأول في الهلال فعلاً * في الشوط الثاني ومن خلال الخيارات البديلة كاد الهلال أن يحصل على مراده ولكن تأخر الوقت وفات الأوان * عموماً التفكير في الفوز في المباراتين وعودة هيبة الهلال وتعديل الصورة المقلوبة يجب أن يكون هدف الجهاز الفني * أخيراً * أعجبني تجديد الثقة في الجهاز الفني من قبل إدارة النادي * لأول مرة أشعر أن المجلي بدأ في الطريق الصحيح ولم يتعامل بردود الأفعال كما كان في كل مرة * المحافظة على الجهاز الفني الحالي لأطول فترة يؤكد عودة الفريق لاحقاً لسابق مستواه * أخيراً جداً * اريحونا من هارونا.