□ (ربما) يُسدل الستار على بطولة الدوري السوداني الممتاز (عصر اليوم) عندما يحل المريخ ضيفاً على شقيقه مريخ الفاشر في واحدة من أقوى وأصعب مواجهات البطولة لأنها تتحكّم في وجهة لقب الممتاز بنسبة 90% قياساً على موقف الفارق النقطي بين العملاقين بينما يحل هلال أمدرمان ضيفاً على هلال شيكان. □ نقول ربما لأن كل شيء في كرة القدم متوقع وحسم البطولة ربما تجاوز ملعب (النقعة) وانتقل إلى (قلعة شيكان) وربما العكس وفي كل الأحوال ستكون مباراتي اليوم للمريخ والهلال أمام السلاطين وهلال التبلدي على التوالي محط أنظار جميع متابعي كرة القدم السودانية بعد أن ارتبط بهما اللقب والظفر بالكأس أبو (5 ألف دولار) !!. □ يفوز المريخ تنتهي حدوتة الدوري الممتاز ويحسم اللقب، يتعادل أو يخسر سيتعيّن عليه أن ينتظر هدايا التبلدي والسلاطين لإعادة البطولة إلى دواليبه ومن لا يأكل بيده لا يشبع. □ المريخ فرّط في حسم البطولة عندما قنع بالخسارة أمام غريمه التقليدي (الهلال) قبل أيام ووضع نفسه في ورطة حقيقية لأنه سيكون مطالباً بتجاوز العديد من الصعاب للعودة إلى منصات التتويج المحلية بعد غياب دام لموسمين كاملين. □ ولا أعتقد أن مسيرة المريخ عبر التاريخ شهدت غيابه لموسمين على التوالي دون تحقيق أي لقب محلي إن لم أكن مخطئاً. □ الصعاب المذكورة تتمثّل في ضرورة تجاوز الحالة المعنوية السلبية التي طالت اللاعبين وجهازهم الفني عقب الهزيمة غير المتوقعة أمام الهلال يوم السبت الماضي والتي يجب أن يتجاوزها الجميع وأن تشكّل وقوداً للانتصار في معركة اليوم. □ أضف إلى ذلك صعوبة مواجهات مريخ الفاشر في معقله فالفريق الذي لعب سنترليق البقاء أو الصعود الموسم الماضي ظل يشكّل عقدة لقطبي العرضة فآخر هزيمة للسلاطين من القمة كانت بتاريخ 7/2/2016 أمام المريخ بهدفي بكري وتراوري. □ ليس هذا فحسب هناك رقم آخر (مخيف) لمريخ السلاطين وهو أن الفريق لم يخسر على أرضه منذ مباريات الدورة الثانية من الموسم الماضي سوى (مباراتين فقط) حيث كانت آخر هزيمة له في الموسم الماضي أمام حي العرب بهدف نظيف بتاريخ 01/08/2017. □ بعدها خاض السلاطين وحتى تاريخ اليوم (22) مباراة بأرضهم كسبوا منها (13) وخسروا (2) وتعادلوا في (7) وهو سجّل مميز جداً لفريق ولائي كان يصارع لأجل البقاء الموسم الماضي ويتحكّم في لقب الممتاز اليوم. □ قوة الدوافع والإصرار على تحقيق الفوز والتحلّي بالرغبة الجامحة في التتويج ببطولة الدوري هي الطريق الوحيد لتجاوز مريخ السلاطين وكسر عقدة التعادل الذي حدث مرتين على التوالي بمعقلهم خلال الموسمين الأخيرين. □ جماهير المريخ تنتظر من لاعبيها أن يتحلوا بالمسؤولية ويؤدوا بقوة وعزيمة ليجبروا كسر القمة الذي مازال يؤلم. □ التراخي والاتكالية مرفوضان والعزيمة والإصرار مطلوبان. □ أضعتم مباراة الهلال وإراحة الجماهير من هذا الضغط العصبي وخسرتم ودعمكم الجميع لأنهم يعلمون أن الفرصة مازالت في متناول اليد. □ في شيكان لا تختلف الأمور كثيراً عن مباراة الأحمرين بفاشر السلطان لأن هلال الأبيّض ظل يشكّل عقدة دائمة لهلال العرضة شمال ويمتلك سجلاً مميزاً أمامه لا يرغب بالتأكيد في طمسه. □ السجل المذكور يتمثّل في عدم خسارة هلال التبلدي لأية مباراة أمام الهلال (بقلعة شيكان) التي أصبحت عصية عليه منذ صعود هلال الأبيّض إلى الدوري الممتاز. □ أربعة تعادلات على التوالي بقلعة شيكان بين الهلالين خلال المواسم الأربعة بنتيجة (0-0) في 2015 و2016، و (2-2) في 2017 و(1-1) في 2018 خلال المرحلة التمهيدية من دوري الموسم الحالي. □ دوافع الخصوم (المريخ الفاشر وهلال الأبيّض) تبدوا هادئة جداً كون المريخ الفاشر من الصعب جداً أن يحقق الفوز على المريخ والهلال ويخسر الأهلي شندي من أهلي مروي ويظفر ببطاقة التمثيل الأفريقي. □ لذلك سيؤدي الفريق مباراة بلا ضغوط لا علاقة لها بالتمثيل الأفريقي ولا ترتبط بالهبوط من الدوري وإنما سيحظى بالكثير من الاهتمام بسبب (برستيج) إعاقة المريخ وإبعاده عن اللقب وهو دافع أخطر. □ ما ينطبق على المريخ الفاشر ينطبق على هلال التبلدي بعد أن ضمن الأخير المركز الرابع وحجزه مقعده في بطولة الكونفدرالية للموسم الجديد 2018-2019. □ التحكيم هو الهاجس الوحيد الذي سيهدد المباراتين للأسف الشديد لأن مستوى التحكيم بالسودان ظل متراجعاً للوراء بسرعة الصاروخ وربنا يستر وكل التوفيق للأحمر الوهاج. □ حاجة أخيرة كده :: السيرة مرقت عصر ياعديلة.