□ سحب الدوريان الإنجليزي والإسباني البساط من الدوري الإيطالي الذي كان يعتبر أحد أجمل دوريات أوروبا خلال الفترة الماضية نظراً لحجم النجوم التي كانت تتلألأ في سماء الكالشيو مع الميلان والإنتر واليوفي وروما ولاتسيو وبارما قبل هبوطه. □ تفوّق البريمر ليج والليغا بسبب تنوّع المتنافسين على اللقب خلال البطولة الأولى بإنجلترا وإسبانيا بينما لم يُعرف ذات التنوّع بالكالشيو الإيطالي الذي أصبح حكراً على اليوفي منذ الموسم (2012) وحتى الموسم (2018) حيث لم يشهد الاسكوديتو بطلاً آخر باستثناء السيدة العجوز لمدة (سبعة مواسم) على التوالي. □ بينما خلال نفس الفترة في الليجا الإسبانية نالت أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد لقب الدوري وفي البريمرليج وخلال نفس الأعوام أيضاً نال اللقب كل من المان يونايتد والسيتي وتشيلسي وليستر سيتي. □ توقع غالبية المحللين بأن يعيد رونالدو شيئاً من ألق الكالتشيو عقب تعاقده مع اليوفي ولكن التعاقد المذكور لم يكن مثمراً على صعيد البطولة لأن اليوفي لا يحتاج إلى رونالدو حتى يواصل هيمنته على الكالتشيو التي امتدت لسبع سنوات متتالية. □ وكنا سنقبل ذلك المنطق إن لعب رونالدو مع الإنتر أو الميلان أو نابولي أو روما لصناعة الفارق مع أحد الفرق لمنافسة اليوفي وليس تعضيد قوة السيدة العجوز لمواصلة سيطرتها على الدوري الإيطالي. □ فعقب مرور (تسع) جولات يتصدّر اليوفي المنافسة برصيد (25 نقطة) ويأتي نابولي في الترتيب الثاني برصيد (21 نقطة). □ لتلك الأسباب لم يعد الدوري الإيطالي جاذباً كالسابق فتاريخ البطولة ما قبل موسم (2011-2012) وبالعودة لعشرة مواسم قبل ذلك الموسم وبتحديد زمني أدق الفترة من (2000) وحتى (2011) سنجد أن هناك (خمسة) أندية فازت بلقب الدوري. □ سنجد اليوفي والإنتر وميلان وروما ولاتسيو نالت الكالتشيو خلال تلك الفترة مما يعني أن معدّلات التنافس للظفر باللقب كانت في قمتها والفوارق الفنية بين المتنافسين تكاد تكون معدومة للغاية وليس كما يحدث حالياً بتميّز مطلق لليوفي وأداء بقية الفرق السبعة عشر دور الكومبارس. □ ديربي الغضب ومؤشّر الساعة يشير إلى التاسعة والنصف مساء بتوقيت مكة والجميع في لحظة ترقّب لمواجهة إنترميلان الرابع (16 نقطة) وميلان الثاني عشر برصيد (12) نقطة أملاً في متابعة قمة طاحنة وقوية. □ شخصياً لم أعد أتابع الدوري الإيطالي بذات شغف الماضي خصوصاً خلال الفترة الأخيرة ولكن حاولت أن أكذّب تكهناتي بأن الكالتشيو استعاد بريقه ولكن للأسف الشديد لم يف ديربي الغضب بتطلعات الجماهير وآمال المتابعين بعد أن جاء باهتاً في كل شيء باستثناء هدف المباراة القاتل في الدقيقة (92) عن طريق الأرجنتيني ايكاردي بالتخصص. □ ديربي يفتقر للمواهب التي تصنع الفارق يفتقد لعناصر الخبرة القيادية ديربي اختزل جمالياته وإثارته في تيفو الناديين وحماس المدربين (اسباليتي) و (جاتوزو) والأخير لا يمكن أن أهضم أن يكون في موقع المدير الفني إطلاقاً. □ أما على صعيد المستطيل الأخضر فالإنتر كان الأفضل والميلان ظهر شاحباً فنال الأول النقاط الثلاث وقلّص الفارق مع اليوفي المتصدّر إلى (ست نقاط). □ بينما واصل الثانى غفوة السنين ودفع فاتورة بيعه لرجل أعمال صيني مجهول الهوية في سوق العمل وتسبب في استحواذ إحدى الشركات الأمريكية على النادي بسبب عدم إيفاء الصيني اياه بالقروض التي حصل عليها من الشركة المذكورة وأدخل ميلان في نفق مالي مظلم وشبهات كبيرة بغسيل الأموال . □ اندثرت قوة ديربي الغضب بانتهاء حقبة جواهر الميلان (ديدا – نيستا – مالديني – كالادزه – بيرلو – سيدورف – ابياتي – كوستا كورتا – جاتوزو – كافو – كاكا – امبروسيني – روي كوستا – ريفالدو – سيرجينهو – انزاغي – شفيشنكو – بروكي) ولم تقو الإدارات الميلانية المتعاقبة على تكوين جيل جديد يعيد البريق الميلاني. □ ما ينطبق على الميلان ينطبق على الإنتر فبعد عهد (تولدو – خوليو سيزار – باجيو- كوردوبا – زانيتي – كانافارو – ماتيراتزي – بريتشيت – كريستيانو زانيتي – فان دير مييد – صبري اللموشي – مارتينز – فييري – الميدا – ستانكوفيتش – ادريانو – ابراهيموفيتش – رونالدو – فيجو) لم يستفق الإنتر أيضاً ومنح كل التفوّق للسيدة العجوز بضعفه هو وجاره اللدود. □ عموماً ما عاد الدوري الإيطالي كسابقه حتى في ظل وجود رونالدو الذي ينشط مع فريق (بلا منافس) تماماً مثلما يحدث في الدوري الفرنسي فباريس سان جيرمان لا يمكن الوصول إليه حالياً بعد أن خاض عشر مباريات وحقق عشرة انتصارات ولم يفز بأقل من ثلاثة أهداف خلال المباريات المذكورة. □ حاجة أخيرة كده :: دوري أبطال أوروبا مرحلة الثبات أو بداية السقوط من المجموعات.