□ أتمنى أن تقل الإشادات المفرطة بنتيجة أمس الأول التي حققها المريخ أمام اتحاد العاصمة الجزائري وصب جام التركيز على المواجهتين الأفريقيتين الحاسمتين أمام الأفاعي الأوغندية. □ حاسمتان لأن الخروج من الدور التمهيدي للعام الثاني على التوالي أمر غير مقبول وسيضر المريخ كثيراً في الجوانب المالية والتسويقية التي يعاني منها أصلاً. □ عبور فيبرس الأوغندي هو الهدف الاستراتيجي الأهم حالياً ونرجو أن ينسى الجميع نتيجة اتحاد الجزائر ويضع ألف حساب للمواجهة الأفريقية عشيّة الأربعاء القادم. □ نعم، لم نكن نتوقع أن يخرج المريخ من موقعة اتحاد الجزائر محققاً ذلك الفوز العريض وشخصياً توقعت على أفضل الفروض أن يتعادل المريخ مع ضيفه (القوي) اتحاد الجزائر المكتمل بدنياً وفنياً قياساً على ضعف إعداد المريخ وعدم حصول لاعبيه على راحة سلبية جيّدة عقب ختام الموسم الماضي بسبب الموسم الاستثنائي. □ ما حققه المريخ أمس الأول يعتبر إنجازاً بكل المقاييس يستحق منا أن نشيد بجميع المنظومة الحمراء التي عملت في هدوء ودون صخب أو ضغوظ بدءًا من الجهاز الفني بقيادة التونسي يامن الزلفاني ومروراً باللاعبين والجماهير والإعلام ومجلس الإدارة. □ هناك ثلاثة مؤشرات يجب أن تلفت انتباه الجميع مثلت السبب الرئيسي في وصول رماة المريخ إلى شباك خصم بحجم اتحاد العاصمة الذي لم يقبل خلال (أربعة عشر مباراة) ببطولة الدوري الجزائري سوى (أحد عشر هدفاً) ليأتي ويستقبل (أربعة) أهداف خلال 40 دقيقة فقط من المريخ. □ المؤشّر الأول هو تلاشى ظاهرة (إهدار الفرص) فالمريخ وصل لمرمى الفريق الجزائري فعلياً خلال شوط اللعب الأول (خمس) مرات أحرز منها (أربعة) أهداف مستفيداً من تنفيذ إحدى الكرات الثابتة بإتقان شديد من قبل الغربال. □ أما المؤشّر الثاني فهو دخول لاعبي المريخ إلى المباراة (بلا ضغوط) وشحن سلبي وضغط عصبي يستوجب تحقيق فوز عريض وسريع لأن جميع المنظومة كانت تعي تماماً بأن فريقها يبدأ تواً أولى مواجهاته الرسمية ويفتقد لعدد من العناصر لذلك جاء أداء لاعبي المريخ في قمة التركيز والواقعية. □ سألني أحد الأصدقاء لماذا لم تجد مواجهة اتحاد الجزائر اهتماماً إعلامياً وتعبئة فأجبته بأن ظروف المريخ الحالية لا تحتمل التعبئة المذكورة والشحن الزائد والتعبئة ومن الأفضل أن يدخل المريخ للمواجهة العربية بلا ضغوط. □ المؤشّر الثالث هو أن المريخ لعب بإرادة كبيرة جداً وبتوليفة وطنية خالصة وخالية من أي لاعب محترف وكسب أحد أندية شمال أفريقيا ذات الصيت والسمعة وبالأربعة وهو ما سيضاعف من عوامل الثقة لدى اللاعبين. □ الفوز الرباعي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أيضاً وأولها (عصفور الثقة) فتحقيق فوز على فريق بحجم اتحاد الجزائر يمنح عناصر المريخ الحالية دفعة معنوية كبيرة واستعادة ثقتها في نفسها بعد الخروج من البطولة الأفريقية من مراحلها التمهيدية والفشل في تحقيق لقب الممتاز وخسارة كأس زايد أمام الغريم التقليدي. □ العصفور الثاني بلا شك هو أن العمل سيسير حالياً بهدوء تام وبعيداً عن الضوضاء فهناك تبعات إيجابية ستنعكس بجلاء في مواجهة الأفاعي الأوغندية يوم الأربعاء القادم بإذن الله. □ شكل المريخ في الأسلوب الهجومي أمام فريق مميز ومنظّم كاتحاد العاصمة كان نموذجياً للحد البعيد فالتونسي الزلفاني عرف أنه أقل من خصمه بدنياً فلجأ لأسلوب الهجمات المرتدة معتمداً على سرعة بكري والنعسان في التحوّل من الدفاع إلى الهجوم وحسن تمركز الغربال ونجاعته الهجومية التي استعادها بكل قوة. □ أما في الجانب الدفاعي فالمريخ لم يكن مميزاً فيه للحد الكبير لأن الكرات العرضية وارتكاب الأخطاء على مقربة من خط الثمانية عشر وخروج منجد النيل الخاطئ الذي تكرر عددًا من المرات وهو ما يستوجب أن يضاعف الجهاز الفني من عمله لتجويد الشق الدفاعي خصوصاً أن الأحمر يطمح لعبور الدور التمهيدي. □ هذه النقطة مهمة جداً لأن اتحاد الجزائر خلال مشواره الكونفدرالي الحالي كسب فريقين بنتيجة (4-0) وهما بلاتو النيجيري والشباب التنزاني وليس من الصعب أن يصل لشباك المريخ ثلاث مرات بالجزائر. □ أتمنى أن لا يبرز أي اتجاه من قبل الجهاز الفني أو مجلس الإدارة لتأجيل مباراة الخرطوم الوطني المحدد لها يوم غد السبت لأن المريخ في حاجه ماسة لأداء المباراة المذكورة قبل موقعة الأربعاء أمام فيبرس الأوغندي. □ الجهاز الفني يجب أن يتعامل مع مواجهة الأولاد باحترافية أكبر ولا يكترث كثيراً لنتيجتها رغم أنها في استهلالية مباريات الممتاز ويحاول أن يعد جميع لاعبيه للمواجهة الأفريقية وترتيب خطه الخلفي تحديداً ومحاولة إيجاد بديل لأحمد آدم الذي أظهر ضعفاً بائناً في الشق الدفاعي. □ حاجة أخيرة كده :: مريخ بلا ضغوط.