* استقالة الأستاذ محمد الشيخ مدني بالأمس عن العمل رئيساً للمجلس لم يقابلها الشارع المريخي بالدهشة والاستغراب ولم تشكل مفاجأة للوسط الرياضي لأن الخطوة تعتبر عادية من واقع أن من قدمها هو محمد الشيخ مدني والذي استقال من قبل وعاد للعمل دون أن يعلم أحد المسببات الحقيقية للاستقالة وهل كانت عودة رئيس المجلس مرتبطة بزوال مسبباتها أم عاد من تلقاء نفسه * نعتقد أن مقابلة الشارع الرياضي والمريخي على وجه الخصوص لاستقالة ود الشيخ بصورة عادية ترسل عدداً من الرسائل للرجل لعله يستفيد منها وفي مقدمة هذه الرسائل أن الشارع المريخي لا يرى فيه الشخصية التي تمتلك القدرة على تغيير الواقع المريخي المائل على خلفية هشاشة شخصية الرجل والتي تميل إلى المهادنة المطلقة والتي بدورها تصل حدود السلبية والضعف البائن في مواجهة القضايا وحسمها * ولا نبالغ لو قلنا إن أعداداً كبيرة من المريخاب قبلت استقالة ود الشيخ بشيءٍ من الراحة لأنها تعتقد أنه لا يملك ما يقدمه وتسبب في قدر كبير من المشاكل التي يعاني منها المريخ واتفق هؤلاء على أن (شخصية) ود الشيخ هي السبب في ما حدث * القائد يجب أن يكون مختلفاً عن غيره على مستوى الصفات وكلها غير موجودة في ود الشيخ مما قاد إلى فشله التام في السيطرة على زمام الأمور * قرار مجلس المريخ أمس الأول بإبعاد عبد الصمد (المقرب جداً لود الشيخ) يكشف بصورة واضحة (القيمة الحقيقية) لشخصية ود الشيخ وسط أعضاء مجلسه حيث تم سفه الرجل تماماً بإبعاد صديق عُمره عن المجلس وتكليف غيره بمهام منصب أمين المال بجانب تكوين لجنة محاسبة لعبد الصمد مما يعني الكثير والكثير * استقالة ود الشيخ جاءت نتيجة طبيعية لما حدث وتعبيرًا لرفضه الصامت لما تم من قرارات تجاه عبد الصمد صديقه المعروف * كنا نتمنى أن تكون استقالة محمد الشيخ مدني بسبب رأيه السالب حول عمل أعضاء المجلس وخاصة من عضوية المجلس المنتخب لا لأجل (صديقه) أمين المال السابق * الخلاصة أن ود الشيخ أكد ما ظللنا نردده كثيراً بأنه لا يصلح لقيادة مجلس المريخ لأن تركيبة شخصيته تفتقد كثيراً للمواصفات المطلوب توافرها في شخصية رئيس نادي المريخ خاصة في ظل وجود مجلس متنافر ومتصارع يحتاج إلى رئيس شرس وقوي وقادر على حسم أي تفلتات بقراراته القوية والسريعة ولكن ود الشيخ يفتقد لكل ما ذكرنا * الغريب أن ود الشيخ وقبل أيام كتب يقول : (أبدأ حديثي بالإجابة على سؤال قد يبدو منطقياً وهو : إذا غلبتكم إدارة النادي فلماذا لا تستقيلون وتبتعدوا؟ … والإجابة ببساطة شديدة وواقعية … هي أن السبب الذي جعلنا نوافق على التكليف على مضض ابتداءً … هو نفس السبب الذي يجعلنا نواصل المشوار حتى الجمعية العمومية … قد يبدو لكم أن هذا تناقضاً … أبداً … السبب في كلا الحالتين هو أن البديل المتاح لمجلس الوفاق في الظروف الحالية هو الفراغ الإداري بالنادي العريق … فليس هناك من يتقدم أو يقبل ولو على مضض رئاسة النادي التي تتطلب صرف مليارات من العملة المحلية ومئات الآلاف من الدولارات سدادًا لاستحقاقات قديمة … وتسيير الحاضر والمستقبل … وحتى أكون واقعيًا أؤكد وبدون أي تحفظ … إذا تقدم مثل هذا الشخص … سنسلمه النادي خلال 24 ساعة إن رغب تحمل المسؤولية عبر التعيين … و30 يومًا (جدول دعوة الجمعية العمومية) إن رغب عبر الديمقراطية .. أتمنى أن تجتهدوا ونجتهد جميعًا في البحث عن هذا الشخص) .. انتهى حديث ود الشيخ .. * بعد كل ما تقدم من حديث لود الشيخ بتمسكه بالاستمرار وعدم ابتعاده إلا للأسباب التي ذكرها إلا أنه عاد ومارس الانتكاسة وثار وابتعد بسبب إبعاد (صديقه) عبد الصمد وليته استقال بسبب رأيه السالب حول الأداء الإداري الفاشل والمتردي والسيئ والقبيح لمجلسه لكنت استقالته مقبولة ومهضومة .. * لفت نظري حديث للأستاذ محمد الشيخ مدني ذكر من خلاله أن عبد الصمد مستقيل منذ الأسبوع الثاني للمجلس وقال ود الشيخ : ( يجب أن تعلموا الآن أن الأخ عبد الصمد مستقيل من المجلس منذ الأسبوع الثاني من عمر المجلس … ولهذا السبب ما كان يحضر الاجتماعات … ولكنه أوفى بالتزام قطعه لمصلحة النادي بأن يكون صمام أمان لاستمرارية العمل دون فجوات يحدثها عدم انسياب الموارد المالية بذات إيقاع الصرف … ونجح في ذلك وأؤكد لكم أن تعامل عبدالصمد مع المال إيرادًا وصرفًا قد تم بمهنية عالية) .. انتهى حديث ود الشيخ .. * لا ندري عن أي مهنية لعبد الصمد يحدثنا ود الشيخ وهو من أبعد المدير المالي عن العمل وظل يتعامل مع مدير المكتب التنفيذي فيما يتعلق بالأمور المالية .. هل هذه هي المهنية والمؤسسية التي يحدثنا عنها ود الشيخ ؟ .. * إن كان أمين المال السابق مستقيلًا منذ الأسبوع الثاني للمجلس فبأي صفة يطالب بتوريد دولارات قمة أبوظبي؟ توقيعات متفرقة ..
* قبول الشارع المريخي لاستقالة رئيس المجلس بعدم الانزعاج وبطريقة أقرب للارتياح تعتبر رسالة قوية لود الشيخ نأمل أن يقف عندها كثيراً * قبول الشارع المريخي لاستقالة الرجل سببه أنه لم يتمكن من تحقيق المطلوب من الطموح وهو يحقق الدرجة الكاملة في الفشل على مستوى (السيطرة) على زمام الأمور منذ البداية * فشل ود الشيخ في تحجيم قريش الذي انفرد بكل الأمور الإدارية لوحده * فشل ود الشيخ في مواجهة ترصد لجان الاتحاد العام بل زاد على هذا الفشل بمطالبته للإعلام بعدم الدخول في مواجهة مع لجان الاتحاد حتى لا تترصد المريخ * فشل ود الشيخ في حسم كمال شداد الذي ظل يتطاول كثيراً على المريخ في الفترة الأخيرة وبطريقة قبيحة وهو يتحدث عن تزوير عُمر لاعب المريخ النعسان وأنه لا يمكن أن يلعب ضمن صفوف المنتخب الأولمبي مع أن الهلال يضم عدداً من اللاعبين ممن يلعبون بأعمار مزورة مع المنتخبات السنية مثل ولاء الدين موسى الذي يلعب على أساس أنه من مواليد العام (2000) مع أنه من مواليد العام (1989) والمضحك أن ولاء الدين لعب لهلال كبوش في سنار عام (2004) أي لعب درجة وعمره أربع سنوات يعني بعد فطموه بعامين طوالي .. الزول ده لعب واللبن في خشمو .. * ظل شداد الفاشل يتغاضى الحديث عن التزوير في أعمار لاعبي الهلال ويتحدث عن أعمار لاعبي المريخ فقط لأنه يضمن بصورة مطلقة جانب ود الشيخ وقريش وأنهما لا يمتلكان القوة ولا القدرة ولا الشجاعة على مواجهته ولو طالب بنزع أرض المريخ لأنهما فاشلان مثل شداد وامتداد طبيعي للخراب الإداري * صمت ود الشيخ عن تطاول كمال شداد بدلاً من أن يحسمه ليتأكد الشارع المريخي من أن الرجل لا يملك ما يقدمه للمريخ * صمت ود الشيخ عن الفوضى داخل المجلس والمكتب التنفيذي يفشل في إدارة الملفات رغم أن مهمته تنفيذية ولكن لعدم توفر الخبرات الكافية كان الفشل وكانت العقوبة القاسية بحرمان المريخ من التسجيلات لعامين على مستوى المحليين والأجانب * لم يقو ود الشيخ على إعفاء مدير المكتب التنفيذي رغم الفشل والإخفاق الذي حدث في عهده وظل يصمت على الفوضى الإدارية * هو ود الشيخ الذي فشل في حسم فضيحة إعادة قيد ضفر رغم توصية المدير الفني للفريق زلفاني * ورغم كل ذلك نقول لولا أوكتاي الذي ستر عورات المجلس وبعض تحركات ود الشيخ لاستقطاب دعم من عدة جهات لقاد المجلس المنتخب المريخ إلى موارد الهلاك والدمار الشامل ما تعجز عشرات المجالس عن إصلاحه * رغم رأينا السالب حول المهج الإداري للأستاذ ود الشيخ إلا أننا نحفظ له اجتهاده ومساهمة مجموعته في معالجة عدد من الملفات الخطيرة التي كانت تؤرق كل مريخي خاصة تلك المتعلقة بمستحقات الأجانب من لاعبين ومدربين * لولا ظهور المجلس الوفاقي لهرب كل أعضاء المجلس المنتخب بالشباك وليس الباب بعد أن يكونوا قد أوصلوا المريخ مرحلة بعيدة من الخراب .. * الشيء المؤكد أن ابتعاد ود الشيخ سيشكل ضربة قاضية للمجلس لأنه لا يملك القدرة على استقطاب (مليم) واحد لمواجهة تسيير الأمور بجانب فشله التام في كيفية التعامل مع الأوضاع .. يعني لا مال لا أفكار .. * حال تمسك ود الشيخ باستقالته فهذا يعني أن بقية أعضاء مجموعته سيلحقونه بالاستقالة السريعة وسيجد قريش وبقية رفاقه عندها أنفسهم في وضع صعب . * بالطبع أعضاء المجلس المنتخب ينتظرون العائد من مشاركات الفريق العربية ولا يملكون غير ذلك مع أنهم على قناعة أن العائد لن يفي بالالتزامات المطلوبة ويبقى الحل الوحيد في الانسحاب الآمن دون مكابرة ما دام ود الشيخ ابتعد بالاستقالة حتى لا يجدوا أنفسهم للهروب بطريقة غير كريمة .. * وأخيرًا نقول : هل يتراجع المنتمون للمجلس المنتخب بقيادة قريش عن موقفهم وقرارهم الخاص بإبعاد عبد الصمد وتكوين لجنة محاسبة له مقابل عودة ود الشيخ وعدوله عن الاستقالة أم يمتلكون الشجاعة ويواصلون في تنفيذ ما خرج به اجتماع المجلس أمس الأول؟ * سننتظر ونرى .. هل سيكون الثبات على المواقف حاضرًا .. أم سيحل مكانه الانكسار ..