* تصريح غريب وعجيب، أدلى به الدكتور محمد جلال، رئيس اللجنة القانونية وشئون الأعضاء في الاتحاد السوداني لكرة القدم، يشير إلى أن الاتحاد عازم على أن يخرق نظامه الأساسي مرةً أخرى، بدسه لأنفه في ما لا يعنيه. * ورد في التصريح ما يلي: (أقرّ رئيس اللجنة القانونية باتحاد كرة القدم السوداني محمد جلال أن أمد مجلس المريخ الحالي انتهى يوم الأثنين، مشيراً إلى أن مهمة الإدارة الأساسية كانت عقد الجمعية العمومية الأساسية لإجازة النظام، بجانب انتخاب مجلس جديد، وقال محمد جلال إن المهمة الرئيسية للمجلس لم يتمّ تنفيذها، وإن لجنته ستخاطب مجلس المريخ لمعرفة أسباب عدم قيام الجمعية العمومية حتى نهاية الفترة التي تم الاتفاق عليها، وكشف جلال عن أنه لا يستبعد تكوين مجلس معين لنادي المريخ لمدة شهرين حال توافق الجميع من أجل عقد جمعية عمومية، وأضاف" حال لم يتمّ التوافق على مجلس معين، سنمهل المجلس الحالي فترة محدودة لإجازة النظام الأساسي وعقد جمعية عمومية”). * انتهى التصريح. * بدءاً نذكر أن كل التدخلات التي تمت من اتحاد الكرة عموماً، ومن اللجنة القانونية على وجه التحديد في شئون نادي المريخ أتت سالبة، وتسببت في تعقيد أوضاع النادي ولم تساعد على حل أزمته بتاتاً. * حدث ذلك عندما أصرت تلك اللجنة على أن تدعم مجلساً منتخباً انهار بفقدانه للنصاب القانوني، وسارت على أثرها لجنة تقصي الحقائق التي كونها المجلس، فغالطت الحقائق، وداست على القانون الساري الذي انتخب به المجلس، وأفتت بأن المجلس لم يفقد النصاب، وقادت تلك الفتوى القبيحة المغرضة إلى تعيين لجنة تسيير فاقدة لعنصر الانسجام، لأنها جمعت الأشتات. * لا يمتلك اتحاد الكرة أي نص يدعم محاولات تدخله لتعيين مجلس جديد لنادي المريخ لأسباب عديدة، أولها: أن النظام الأساسي للاتحاد العام لا يمنح الاتحاد ذلك الحق، وقد أقر د. شداد بتلك الحقيقة في تعميم أصدره بنفسه ومهره بتوقيعه وأرسله لكل الاتحادات المحلية وكل أندية الممتاز في السابع من شهر نوفمبر الماضي. * ثانيها أن المريخ ليس نادياً لكرة القدم وحدها، لأنه يضم سبعة مناشط أخرى، تنظمها سبعة اتحادات موازية لاتحاد الكرة. * لو قبلنا تدخل اتحاد الكرة بتعيين مجلس أو لجنة تسيير لنادي المريخ فعلينا أن نهيئ أنفسنا لقبول مجلس ثانٍ يكونه اتحاد السلة، وثالث يكونه اتحاد السباحة، ورابع يكونه اتحاد كرة اليد، وهكذا دواليك. * سيرتكب الدكتور محمد جلال خطأً فاحشاً لو ظن أو توهم لحظةً واحدة أن الوريقة التي أحضرها محمد جعفر قريش لشداد تعني أن الاتحاد هو الذي عيَّن لجنة التسيير الحالية لنادي المريخ، لأن قرار التعيين أصدره الوزير اليسع صديق، وليس شداد ولا اتحاده. * رئيس المريخ الحالي هو محمد الشيخ مدني وليس آدم سوداكال، والأمين العام هو محمد جعفر قريش وليس طارق المعتصم، وأمين المال عبد الصمد محمد عثمان وليس الصادق مادبو! * كل تلك التعديلات في مناصب الضباط الأربعة تمت بالتعيين الوزاري، ويستحيل أن تتم من دونه لأن النظام الأساسي لنادي المريخ يمنع ذلك بنص ملزم. * ثالث الأسباب التي تدعونا إلى مطالبة الدكتور محمد جلال بأن يبعد نفسه ولجنته عن التدخل في الشأن المريخي أن ذلك التدخل ليس مقبولاً من كل قواعد المريخ. * أي مجلس يحاول الاتحاد فرضه على المريخ سيواجه بالرفض التام من قبل جماهير المريخ، وستبادر الجماهير بمنعه من دخول دار النادي، حتى إذا تسامحت معه السلطة، لأنه غير شرعي ومخالف للقانون والنظام الأساسي للاتحاد، وستتصاعد المواجهة لتصل حد منع فريق المريخ من المشاركة في أي نشاط كروي ينظمه الاتحاد بأمر أقطاب النادي وجماهيره المليونية. * مطلوب من جلال أن يحترم عقولنا، ولا يورط نفسه ولجنته واتحاده في قرار مخالف للقانون. * مطلوب منه أن يعود إلى لجنته أولاً، ليبعد عنها أي عضو لا يمتلك المؤهلات اللازمة للعمل في لجنة مختصة، يفترض في من يعملون فيها أنهم يمتلكون مؤهلات أكاديمية، وخبرات نوعية في مجال القانون، واللجنة الحالية تضم عضواً متخصصاً في الموجات الصوتية. * إذا قبلنا وجود دكتور جلال نفسه على قمة اللجنة القانونية بحكم منصبه في الاتحاد، فإننا لا نقبل أن يتم اختيار أفراد لا علاقة لهم بالقانون في لجنة يفترض فيها أن تقدم الدعم القانوني اللازم للاتحاد وأعضائه، وتشرف على تجهيز اللوائح والقوانين المنظمة للنشاط. * أعضاء الاتحاد لن يطلبوا من اللجنة القانونية استشارات متعلقة بالموجات الصوتية ولا الأشعة التشخيصية كي يتم تعيين شخص متخصص في المجالين المذكورين في اللجنة. * لكي لا تنطبق مقولة (باب النجار مخلّع) على لجنة جلال فإننا نطالبها أن تعكف على استكمال نواقص الاتحاد نفسه، قبل أن تشغل نفسها بالآخرين، فالزيت حرام على الجيران إن لم يكفِ أهل البيت. * الاتحاد لا يمتلك لجنة للأخلاقيات حتى اللحظة، مع أنها ملزمة له بموجب المادة 63 النظام الأساسي للاتحاد، والاهتمام بعقد جمعية عمومية للاتحاد لتكوينها أولى من الاهتمام بالمريخ وجمعيته العمومية. * الحديث نفسه ينطبق على لجنة المطابقة والمراجعة في الاتحاد، الملزمة للاتحاد بموجب المادتين 45 و47 من النظام الأساسي للاتحاد، حيث لم يتم تكوينها حتى اليوم، ويبدو أن تعطيل تكوينها تم بواسطة شداد الذي اعترف في التلفزيون بمسئوليته عن تعطيل تكوين لجنة الأخلاقيات. * من باب أولى للجنة جلال أن تجتهد أولاً لستر عورة مجلس إدارة الاتحاد الذي أجاز لائحتين متضاربتين للمسابقات والانضباط في أسبوع واحد، ومنح لجنة المسابقات حق المعاقبة والمحاسبة في لائحة المسابقات، ثم سلب منها ذات الحق وحوله للجنة الانضباط في الاجتماع التالي مباشرةً، وتلك فضيحة في حق الاتحاد! * لكي يخارج المجلس نفسه من فضيحة التضارب المخل بين اللائحتين نص في لائحة الانضباط على أنها تسري وتعلو حال وجود تضارب بينها وأي لائحة أخرى، والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه يتعلق بلماذا يصدر المجلس نفسه لائحتين متضاربتين بوجود لجنة قانونية مختصة، مهمتها الأساسية مراجعة وتنقيح اللوائح التي تحكم عمل الاتحاد؟ * مطلوب من د. محمد جلال ولجنته واتحاده أن لا يتدخلوا في شئون المريخ، لأن أهل المريخ أدرى بشئونهم. * حدكم مع المريخ محكوم بالنظام الأساسي للاتحاد، الذي يقضي بحرمان الأعضاء الذين لا يوفقون أوضاعهم من التصويت داخل الجمعية وبس! * نتوقع من د. جلال أن يحكم صوت العقل، ولا يدخل اتحاده ولجنته في نزاع جديد مع أهل المريخ، بمحاولات غير مبررة، تستهدف بسط وصاية غريبة للاتحاد على أكبر أندية السودان، لأن ذلك لن يحدث بتاتاً، وسيثير حفيظة الملايين من مشجعي المريخ على الاتحاد واللجنة ورئيسها. آخر الحقائق * المعركة التي نخوضها حالياً مع الاتحاد سببها الأساسي عدم احترام رئيس الاتحاد ولجانه المساعدة للمريخ. * إذا صعدوا استفزازهم واستهدافهم للمريخ بمحاولة فرض مجلس غير شرعي عليه سنصعّد حملتنا عليهم. * أعضاء النادي وجمعيتهم العمومية أدرى بشئون المريخ. * صحيح أن لجنة التسيير الحالية باتت تتهرب من عقد الجمعية لتعديل النظام الأساسي بعد أن تأهل الفريق إلى ربع نهائي البطولة العربية. * لكن ذلك لا يعطي لجنة جلال الحق في انتهاك النظام الأساسي الساري للنادي. * د. جلال يعلم أن أحد أعضاء لجنته أقدم منفرداً على صياغة مشروع تعديلات كارثية على النظام الأساسي للمريخ ويغض الطرف عن ذلك السلوك المستهجن. * أعد التعديلات في المريخ ولحقها وشارك في إجازتها داخل لجنة جلال. * من يقبل ذلك السلوك المعوج لا يمكن أن نقبل منه التشدق بالسعي لتحقيق مصلحة للمريخ. * اتحادك كله عوجات يا دكتور جلال، والجمل ما بشوف عوجة رقبتو. * لو كنت في مكانك لاهتممت بوضع تشريعات أكثر صرامة لمحاصرة الفساد الذي تفشى في الاتحاد. * ولانصرفت لوضع لائحة مالية صارمة تمنع إهدار موارد الاتحاد بصرفها لأعضاء المجلس. * ولاجتهدت لعقد الجمعية العمومية كي تبادر بتكوين لجنتي الأخلاقيات والمطابقة، لتتولى الأولى محاسبة من كذبوا على الفيفا بطريقة بالغة القبح، وتبادر الثانية بمنع إهدار موارد الاتحاد. * حاول مدير الإدارة المالية للاتحاد التغطية على فساد قبيح ارتكبه سكرتير سابق لاتحاد محلي، وعضو في لجنة المسابقات. * وموظف في الاتحاد منح السكرتير المطرود من منصبه إيصالاً قديماً يعود للعام 2014 كي يساعده به على تبرير السرقة وتجنب المحاسبة. * الأمين العام متهم عند رئيس الاتحاد بدس الخطابات الرسمية، وهو يصدق المكافآت والحوافز لنفسه، ويوزعها على بعض موظفي الإدارة المالية بكرم حاتمي. * أحد هؤلاء أقدم على صيانة سيارته الشخصية على حساب الاتحاد قبل أيام من الآن. * الاتحاد كذب على الفيفا وادعيا أنه يمتلك منافسة لدوري السيدات، ونشاطاً للبنات، ورابطة أندية تدير الدوري وتصدر التراخيص. * ورئيس الاتحاد لديه عهدة غير مزالة بعشرة آلاف دولار منذ شهور. * وسبق له أن احتفظ بعربة مملوكة للاتحاد لمدة عشر سنوات، وخصصها لأسرته. * ومدير مكتب رئيس الاتحاد متهم بالتعدي على أموال الاتحاد، والتحقيق في التجاوزات المنسوبة إليه متعثر منذ وقتٍ طويل. * ومستشار رئيس الاتحاد متغيب عن العمل منذ شهور، ومعاقب من المجلس بسبب دس مخاطبات وردت من الفيفا لنادي المريخ. * الاتحاد الذي يخصص 500 دولار فقط كدعم سنوي لكل اتحاد محلي يمنح كل رئيس بعثة خارجية ألف دولار وتذكرة سفر على درجة رجال الأعمال في كل سفرية. * ما أكثر السفريات الدولارية في عهد الاتحاد الحالي. * كلو كوم والفواتير المنفوخة التي استخرجت وأرسلت للفيفا كوم آخر. * تحدث كل تلك الكوارث في الاتحاد، ورئيس اللجنة القانونية مهموم بالتدخل في شئون المريخ. * اتحادك أولى بجهدك يا دكتور. * وهو أكثر حاجةً من المريخ للإصلاح والتقويم. * يمكن أن نقبل سعي د. جلال لتعيين مدير إعلامي جديد للاتحاد مكافأةً له على وقوفه مع المجموعة في الانتخابات. * لكننا لن نقبل سعيه لتعيين مجلس جديد للمريخ. * آخر خبر: لو فعلت لجنته ذلك فستضع نفسها في مواجهة مع كل مجتمع المريخ، المكون من ملايين المحبين.
