* نقلت الأخبار أن أمين عام مجلس المريخ محمد جعفر قريش اعتكف وتوقف عن مماسة نشاطه في المجلس زهاء أسبوعين، وأنه أسرّ لبعض المقربين منه باعتزامه اعتزال العمل الإداري، بعد أن تلقى رئاسل مسيئة في هاتفه، وأخرى حوت نقداً مريراً له ولمجلسٍ يعاني الأمرين لتسيير أمور ناديه. * قبل فترة اشتبك مشجع مريخي مع قريش لفظياً في أحد بيوت العزاء بعد نقد مرير وجهه المشجع الأحمر إلى آمر المجلس، وتطور الأمر إلى اشتباكٍ بالأيدي، وصل مخافر الشرطة، قبل أن ينتهي بجلسة صلحٍ ودية، طوت الخلاف قبل أن يصل ردهات المحاكم. * خلافات قريش مع من حوله تخطت المشجعين الناقمين على سوء أداء المجلس، إلى زملائه في المجلس السابق، حينما تطور نقاش ساخن حدث بينه والأخ طارق المعتصم، أمين عام المجلس السابق إلى الضرب، وأقدم فيه المعتصم على خنق قريش داخل اجتماع رسمي للمجلس. * حاول أعضاء المجلس إبقاء الواقعة سراً بقسمٍ مغلظ، بسبب قبحها وتأثيراتها الخطيرة على المجلس، لكنها تسربت إلى الإعلام، وذاع خبرها ليملأ القرى والحضر. * لاحقاً أقدم بعض مشرفي قروبات الواتس الحمراء على إضافة الأخ محمد جعفر، وكالوا له النقد، فاضطر إلى مغادرتها كي يقي نفسه شرور الهجوم الكاسح. * كل تلك الظواهر تدل على أن تجربة الأخ محمد جعفر في المجلسين السابق والحالي حملت أسوأ أنواع الفشل، وقادت المريخ إلى مصائب غير مسبوقة، أوصلته حد إيقاع عقوبة دولية عليه من الفيفا للمرة الأولى في تاريخه الطويل. * الأسوأ من ذلك أن النادي ما زال واقعاً تحت خطر تلك العقوبات، نتاجاً لإصرار مجلس فقير مادياً وفكرياً وإدارياً على الاستمرار في حكم النادي بلا أدنى مقومات تمكنه من إداء تلك المهمة على الوجهة المطلوبة. * نتج ذلك عن إصرار محمد جعفر على أداء دور الرجل الأول في المجلس، من دون أن يمتلك المقومات اللازمة لذلك الدور الخطير. * ليسأل قريش نفسه، لماذا لم يتعرض لمضايقات مماثلةٍ عندما عمل أميناً عاماً للمريخ لدورتين متتاليتين في مجلسين قادهما الأخ جمال الوالي، وعمل قبل ذلك في مجلس آخر قاده جمال نفسه؟ * لماذا لم يتم شمته ولا خنقه ولا مضايقته وقتها؟ * الإجابة سهلة، وتنحصر في أن المجالس الثلاثة أدت دورها على الوجه الأكمل، وفجرت أكبر ثورة للمنشآت في تاريخ المريخ، وشهدت استقدام مجموعة من أفضل اللاعبين وأكبر المدربين، وتنظيم معسكرات إعداد خارجية بالجملة. * فيها تطورت نتائج المريخ الخارجية، وأفلح في بلوغ نهائي بطولة قارية لأول مرة منذ العام 1989، كما وصل مراحل متقدمة في بطولتي الكاف، وتمكن من تنظيم بطولة سيكافا والحصول على المركز الثاني فيها مرتين. * مع ذلك كله انقلب قريش على الوالي بعد أن رسب في الانتخابات الشهيرة أمام الفريق طارق عثمان الطاهر، وتحول إلى معارض شرس لمجالس الوالي، إلى درجة أنه وصف خروج المريخ من الدور الأول لدوري الأبطال ذات مرة بأنه تسبب في (رفع معدلات الغضب لدى المريخاب إلى عنان السماء، بعد أن أحبطوا بالنتائج السيئة في بداية الموسم). * وقتها ذكر أقريش أن ذلك الإخفاق الكبير تسبب في تكوين تنظيم التحالف المعارض! * انتقد قريش الوالي في ما سماه تكرار الأخطاء في لاثنتي عشرة عاماً متتالية، ناسياً أنه كان يمثل الرجل الثاني والتنفيذي الأول في معظم المجالس التي حكمت المريخ في الفترة المذكورة! * من عجائب قريش أنه قدم استقالته من مجلس ترأسه الأخ جمال الوالي في العام 2011، احتجاجاً على تعاقد المريخ مع المدرب المصري الشهير حسام البدري! * وقتها غضب قريش واستقال من المجلس ووصف البدري بالممرن، وقال إنه (دون قامة المريخ)، وعندما برز إلى الواجهة، عبر المجلسين السابق (المنتخب)، والحالي (الوفاقي)، تعاقد مع المغربي المغمور خالد هيدان لتدريب المريخ، قبل أن يأتي بالتونسي يامن الزلفاني، الذي لم يدرب سوى فريق نوازيبو الموريتاني قبل أن يحضره مجلس قريش تدريب المريخ! * هل توجد أدنى مقارنة بين حسام البدري الذي أتى من أهلي القرن، وهيدان الذي لم يدرب سوى حي الوادي نيالا قبل أن يتعاقد معه مجلس قريش لتدريب المريخ؟ * هل توجد أدنى مقارنة بين البدري والزلفاني؟ * عندما عمل قريش في مجالس الوالي سامحته القاعدة المريخية حتى عندما تم السطو على سيارته وسرقة مبلغ دولاري ضخم، كان مخصصاً كنثرية لرحلة الجزائر. * من عجائب الأمور أن الجميع عذروه على تلك الواقعة، ولم يتعرض للهجوم إلا من أنصار التحالف، الذين شككوا في نزاهته، فقبل أن يصبح رئيساً لهم بمجرد سقوطه في الانتخابات! * أفضل خدمةً يقدمها الأخ محمد جعفر للمريخ أن يبادر بالاستقالة من فوره، ويصطحب معه نائبه الفاشل أحمد مختار وبقية أتت بهم الصدف والظروف لحكم المريخ، فأوروثوه الكوارث، وأشاعوا فيه الخراب! * استقيل يا محمد جعفر، واحفظ ما تبقى من سيرةٍ إدارية عطرة، تنكرت لها بنفسك قبل أن ينكرها الآخرون. آخر الحقائق * ما أن رسب في الانتخابات أمام الفريق طارق عثمان الطاهر، حتى تفرغ لانتقاد وتبخيس كل الإنجازات التي شهدها عهد الأخ جمال، ناسياً أنه بصق بتلك الهجمة غير المبررة على تاريخٍ ناصع، كان هو جزءاً مهماً فيه. * دفعه حنقه إلى تبخيس كل ما أنجز في عهدٍ عمل فيه هو أميناً عاماً للنادي. * تحدث محمد جعفر في برنامج تلفزيوني واصفاً خروج المريخ من الدور الأول للبطولة الإفريقية في العام 2014 بأنه تسبب في رفع معدل الغضب عند الجماهير إلى عنان السماء، وتسبب في تكوين التحالف المعارض. * إذا كان الخروج من الدور الأول للبطولة الإفريقية مبرراً لمعارضة المجلس، فماذا نسمي خروج الفريق من البطولة الإفريقية مرتين متتاليتين من الدور التمهيدي في عهد قريش وصحبه؟ * لماذا يستنكر على قواعد المريخ (ارتفاع حدة الغضب عند الأسرة المريخية لعنان السماء) بسبب فشلهم المرزي في بطولات الكاف؟ * ولم يستنكر على الآخرين ما أحله لنفسه؟ * عارضوك وطالبوا برحيلك بسبب فشلك، وليس لأسباب شخصية. * لا اختلفوا معاك في بقر، لا عندهم معاك نزاع في أراضي. * حدهم معاك المريخ وبس! * الخلاصة التي وصل إليها قريش ينبغي أن تشمل رفاقه في مجلس الدمار الشامل، قبل أن يتسببوا في هبوط المريخ إلى الدرجة الأولى.. بعد الوسيطة. * التحديات التي تنتظرهم في الفترة المقبلة كبيرة وخطيرة. * ومجلسهم لا يمتلك الحد الأدنى من القدرات الإدارية والمالية اللازمة لتغطيتها. * صحيح أن المجلس يحوي بعض الكفاءات، لكن المسيطرين غالبيتهم من المبتدئين. * استقيلوا يرحمكم الله. * إخفاقات المجلس ستتضاعف لو اكتمل سيناريو تعيين أحد المتخصصين في الموجات الصوتية مديراً تنفيذياً للنادي. * تجربته السابقة مكللة بالفشل، ووقوفه مع الاتحاد في قضية كاس تكفي لإبعاده عن النادي. * ومشروع النظام الأساسي الفاشل الذي أشرف على صياغته بلا سابق خبرة يؤكد أنه موعود بالمزيد من الفشل في المريخ. * ملف جابسون لم ينته كما يظن كثيرون، لأن أتعاب المحامي الفرنسي لم تدفع بعد. * ربنا يستر من القادم لأنه أخطر. * لم نكن مخطئين عندما ذكرنا من قبل أن من يتشدقون بسعيهم إلى تطبيق مبادئ الإدارة الرشيدة ويتحدثون عن الأفكار غير مؤهلين لإدارة أي نادٍ في الدرجة الثالثة. * آخر خبر: استقيلوا لو كنتم تريدون للمريخ الخير.