* خرج المريخ بنتيجة أقل ما توصف بأنها ممتازة، بعد أن رأينا ذلك التراخي القبيح، من كل لاعبي الأحمر عدا البطل الشجاع علي عبد الله أبو عشرين حارس العرين، رغم أن خصمهم لم يكن بخير وعافية عشية الأمس، بل كان نجمًا آفلًا فاقدًا لكل أسس الأداء المنظم والمتقن وكسب الفرص المتاحة أمام المرمى. * ولا بد أن نوجه لومًا قويًا وصريحًا للزلفاني الذي دفع بأحمد آدم المتهالك الميت في وظيفة الطرف الشمال، في وجود اللاعب القوي في تلك الوظيفة المهمة محمد حقار، والذي كان صخرة مانعة لكل متهجم على المرمى الأحمر فيما مضى. * راعي الضأن في الخلاء يعلم أن مباراة الغربة تحتاج لإيقاع ثقيل وعناصر قوية وصلدة، لا تعطي الوقت والمساحة للمضيف، لأنه ينعم بدعم أنصاره، وتعاطف ميدانه، بالإضافة للدوافع الداخلية للاعبين باعتبارهم يعملون في ديارهم المألوفة بالنسبة لهم. * صحيح أن المريخ تعرض بصورة أقلقتنا جميعًا، وقطعًا لخبطت أفكار الزلفاني ورفاقه وشتت تخطيطهم وتنظيمهم، فحدث لكل هذا ذلك الخبوء غير المعهود في أبناء الزعيم في هذه البطولة. * الرأي عندي هو، أن النجم الساحلي هو الأضعف من كل الفرق التي واجهها المريخ في هذه البطولة، رغم اسمه الرنان وتاريخه التليد، ورغم ذلك كان أكثر فريق يهدد مرمى الأحمر بقوة وشراسة، وهو الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحقق الفوز على الأحمر في الذهاب بكل تأكيد ويقين. * شوط اللعب الأول كان الأسوأ للأحمر في هذه البطولة، ولو كان النجم نجمًا لناءت الشباك بثلة أهداف، يصعب على الأحمر إدراكها بأم درمان، ولكن الحمد لله الذي ستر الفريق وشتت رمي النجم فخرجت المباراة بنتيجة مقبولة ومقدور عليها في أم درمان بإذن الله تعالى. * الحكم كان جيدًا رغم تساهله مع لاعبي النجم كثيرًا، وبالمقابل ضغطه الظاهر على لاعبي المريخ، ولم يضن عليهم بالكروت الصفراء، ولكن نحمد الله أنها خرجت بهذه الننتيجة التي لا نرى أنها مزعجة لو رمم النادي فريقه، وعالج مصابيه لأن هناك وقتًا ومساحة بحول الله. * الظروف قابلت المريخ بقبح كبير، حيث تعرض أهم لاعبيه وجالبي الفارق في كل مقابلات الزعيم قبلًا، فخرج ضياء الدين ضوء الفريق ومصباحه، وليس ببعيد عنه خرج رمانة الفريق محمد الرشيد، لتخلو وظيفة المحور من سحرها ويتوه الفريق وراء وقدام. * المستوى الرفيع والرغبة العارمة في العمل التي تعامل بها الحارس الأمين على أبوعشرين، هو الذي أربك لاعبي النجم وجعلهم يفكرون مليون مرة وهم يريدون التصويب نحو مرماه المأمن بالفتى الصادق المتفاني في عمله، بلا تردد أو خوف أورهبة مضرة أبدًا أبدًا. * خلاصة القول هو، أن المريخ كان سيئًا وخرج بنتيجة جيدة، وتبقى وقت طويل للمباراة القادمة، والمحدد لها نهاية مارس القادم، يتوجب على الكافة نسيان ما حدث بسوسة، ويعملون لموقعة البقعة بإتقان. ذهبيات * لو أحسن الأحمر العمل عشية الأمس لأتى بنصر وتأهل، ولكن ما شاء الله كان. * النتيجة جيدة، ومقدور عليها إن تم التعامل مع الذهاب كما ينبغي. * حمزة داود جلط ولخبط في الشوط الأول ولكنه رغم ذلك تعامل بقوة وشدة مع لاعبي النجم. * هدف الفار لم يتعامل معه دفاع المريخ بجدية، خاصة صلاح نمر الذي قدم الكرة للخصم ولكن الفار رحم الفريق. * حمزة داود في شوط اللعب الأول قدم كرة هدية بغباء لمهاجم النجم، لكنه أخرجه بعد ذلك من خط المرمى. * لا أعرف سببًا واحدًا يجعل النعسان ضمن توليفة المريخ يا زلفاني. * أحمد آدم ينبغي أن يتقدم لوسط الميدان ويبقى حقار في الطرف. * أبو عشرين كان فارس الحوبة نأمل أن ينال حافز إجادة يا قريش. * لو كان لاعبو المريخ أدوا كما أدى أبوعشرين كان النجم لحق أمات طه. * سيف تيري كان أسوأ لاعب بالمريخ، الحاصل إيه يا كابتن. * المريخ افتقد العقرب، لو كان بكري موجودًا كان الوضع غير. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لولا فدائية أبوعشرين، كان لحقنا الزينين.