* انطلاق دوري كرة النساء أكد أن الشعب السوداني لازال يقاتل للمحافظة على موروثاته وعاداته ولا يريد الفكاك عنها باسم الحرية والخصوصية والتحضر والتقدم وقتل الماضي وإن كان صحيًا ونضيرًا. * أقول ذلك بعد أن قمت بحصر الرافضين لكرة النساء المفتوحة على مصراعيها للغاشي والماشي بلا أمن أو أمان. * الرأي عندي هو، أنه ليس هناك عاقل وفاهم يرفض أن تمارس الفتيات أو كل فئات الحريم العمرية أي نشاط رياضي أو عملي، إذا كان في حشمة وسترة وعدم ابتذال وتلاعب بأجساد الحرائر بواسطة الأجانب في حضرة المحارم. * لأجل هذا طالبنا من أول يوم وقبل هذا، بأن يهيئ الاتحاد العام ملاعب اللائقة أولًا بالنساء، من حيث الأرضيات والمنافع المتنوعة، وكذلك الطب من كوادر بشرية نسائية ومعدات مساعدة من النقالة وحتى أجهزة الكشف المتنوع والعلاج المطلوب. * هذه المعينات غير موجودة والاتحاد لم يكلف نفسه لاستجلابها رغم أن الاتحاد الدولي قدم لهم قروشًا طائلة خاصة هذا النشاط، فكان بإمكان الاتحاد تهيئة ملاعب مغلقة مثلًا بميدان الأسرة أو بعض ملاعب الناشئين بالمحليات. * أما الذين يصيحون بلا هدى أو حياء، ويطالبون بأن يكون النشاط مفتوحًا حرًا بلا أي تحفظات، فهؤلاء لا يدركون مدى السوء الذي وصل له البعض، ولا يعرفون تلك النفوس المريضة، ولا يفقهون أبدًا أن هناك شياطين فقط في صور بشر، حتى بعضهم تكاد لا تعرف لهم جهة أو مصدرًا، لكل هذه المخاطر على نساء الناس كل الناس نحن نطالب بتأمين النساء أولًا ثم الدفع بهن للكرة. * وبينما نحن نأخذ هذا الملف من حيث الدين والعادات والتقاليد ورأي المجتمع ظهر السياسيون من منطلقات شتى، فالإسلاميون يبهتون العلمانيين بأن هم الذين قاموا بتنظيم دوري النساء والعلمانيون يؤكدون أن الإسلاميين هم الذين خططوا لهذا الشأن قبلًا. * نقول للسياسيين خذوا راحتكم، فكرة القدم ليست تحت إمرتكم، هي إمبراطورية قائمة بذاتها على مستوى العام والدول، فلا رأي أو قدرة لأي تنظيم سياسي أن يتدخل فيها، فهي تخضع للاتحاد العام، وفوقه الاتحاد الدولي، فأي تدخل من السياسيين، يؤدي مباشرة لتجميد النشاط، لأجل ذلك ليس هناك حزب سياسي أو جماعة تستطيع أن تتدخل في الكرة نسائية أو رجالية أبدًا أبدًا. * خلاصة الأمر هو، أن نشاط كرة القدم والرياضة بصفة عامة، يعتبر أهل السياسة أكبر الأعداء لها، فهم الجهة الوحيدة التي لا تعترف بها ولا تضعها في حساباتها ولا تدعمها، إلا فرضت الرياضة نفسها عبر الأندية والأفراد، وحققت فوزًا أو أحدثت حراكًا فهنا يتم الالتفاف حولها للكسب السياسي الرخيص كحال كل السداسيين. ذهبيات * أفضل قرار من الفيفا كان هو، إبعاد أهل السياسة عن الرياضة، لأنها تأكد لها أنها العدو الأول. * قبلًا قام الرئيس نميري بإغلاق الأندية وشرد لاعبيها فذاقت الكرة الضياع. * وشهد عهد الإنقاذ أسوأ أيام الكرة ودخلت الأندية في جهجهة قبيحة. * هرب أهل الرياضة وظهر أهل السياسة كإداريين بلا دراية أو رغبة بل وظيفة ومصدر كاش. * ظلت وزارة الرياضة هي وزارة الترضية والتحانيس في كل عهد الإنقاذ. * وحتى في هذا العهد أوكلت لسياسية وليس رياضية، رغم أن هناك عشرات الرياضيين الذين قام الرياضيون برفعهم للحرية والتغيير ولكن سووا الفي رأسهم. * المهم ما يلي كرة القدم لا يخص السياسيين، ولكن نأمل أن يقوم الاتحاد بدورة كاملًا. * كرة النساء تحتاج لعبقري يضع لها أسس وطرق حتى تباشر النساء النشاط بأمان. * نكتب هذا قبل المريخ والوداد نام أن تكون انتهت على خير وسلام. * في كل دول العام ابتعدت السياسة عن الرياضة لذلك تطورت وازدهرت، ونحن حتى اليوم شغالين (حاو وش). * الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول السياسة عدو الرياضة، وكرة النساء بالسودان تحتاج إعادة صياغة حتى تتماشى مع الدين والتقليد