السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زار ملعب الوصل واستعاد ذكريات كأس دبي الذهبي:
نشر في الصدى يوم 01 - 09 - 2014

سانتو: أقِمنا مع الزمالك في فندق واحد.. المصريون كانوا واثقين من هزيمتنا وسامي طالبنا بالرد عليهم في الملعب
سيارات السودانيين رافقتنا من الفندق إلى ملعب المباراة والتشجيع الداوي لحظة دخول اللاعبين زاد حماسنا
تعرضنا لأقسى المواقف بعد هدف التعادل.. عشنا لحظات عصيبة في ركلات الترجيح وهذا اللاعب رفض التسديد
كمال عبد الغني لعب تحت تأثير المخدر ونفذ الركلة وهو يشكو من الالم.. وبريمة وعدنا باللقب ونجح في التصدي والتسجيل
الرحلة كانت مهددة بالالغاء بسبب التعادل مع مريخ الحصاحيصا واصرار اللواء فيصل وراء سفر البعثة وحصول الأحمر على الكأس الذهبية
دبي عبد الباقي شيخ ادريس
استعاد فتح الرحمن سانتو لاعب المريخ وهدافه السابق ذكريات كأس دبي الذهبي الذي حصل عليه المريخ على حساب الزمالك المصري في العام 1987، وذلك عند زيارته أمس لملعب نادي الوصل بدبي مسرح اللقاء الكبير والمكان الذي شهد تتويج الاحمر بالكأس الغالية ، وعاد سانتو بمجرد عبوره لبوابة نادي الوصل بالذاكرة الى اكثر من ربع قرن، وسرد الكثير من التفاصيل التي تنشر لأول مرة وكشف النقاب عن أسرار جديدة حول المباراة الكبيرة التي أداها المريخ،والتقى سانتو خلال الزيارة بالدكتور جار النبي ابراهيم اختصاصي العلاج الطبيعي بنادي الوصل وتبادلا الذكريات والحكايات الطريفة التي رافقت الرحلة الميمونة، الصدى رافقت النجم الكبير في رحلة الذكريات وتجولت معه في ردهات نادي الوصل وزارت معه الملعب، وكان سانتو يتذكر في كل خطوة تفاصيل اللقاء التاريخي ويحكي كواليس ما قبل اللقاء وكيف استقبلت الجالية السودانية البعثة وحرصت الجماهير على متابعة المباراة واحتفلت مع اللاعبين بعد الفوز بالكاس الغالية.
حرص الدكتور جار النبي ابراهيم اختصاصي العلاج الطبيعي بنادي الوصل على استقبال سانتو واصر على استضافته بمكتبه قبل ان يبدأ جولته في النادي، وتبادل جار النبي ومهاجم المريخ السابق بعض الذكريات التي عايشاها خلال فترة تواجد المريخ بدبي لاداء مباراة الزمالك، واكد سانتو ان جار النبي لعب دورا كبيرا في تحقيق هذا الانجاز بتواجده المستمر مع الفريق منذ اليوم الاول لوصوله وحتى لحظة مغادرته، مبينا ان اللاعبين لم يكونوا يعرفون احدا في نادي الوصل سوى جار النبي الذي كان صديقا مقربا من نجوم الاحمر وظل معهم باستمرار يقدم خدماته طوال فترة تواجد البعثة.
وكشف سانتو اسرارا جديدة عن تواجد جار النبي مع البعثة مبينا ان اختصاصي العلاج الطبيعي الذي كان يجلس مع المريخ على دكة البدلاء تلقى انذارا بالبطاقة الصفراء من حكم المباراة بعد ان اندفع الى داخل الملعب واحتفل مع عوض الله انور بالهدف الذي سجله في شباك الزمالك، واوضح سانتو ان البطاقة الصفراء لم تثن جار النبي عن تكرار الاحتفال والركض خلف حامد بريمة بعد اعلان فوز المريخ بركلات الترجيح.
وقبل البدء في حديث الذكريات عن كاس دبي الذهبي قدم سانتو التهنئة لكل المريخاب بمناسبة تحقيق بطولة سيكافا الأخيرة شاكرا لاعبي الجيل الحالي الذين اعادوا سيرة البطولات الجوية وانعشوا الذاكرة ببطولة خارجية جديدة اسعدت كل شعب المريخ، واعادت ذكريات الجوية ومن بينها كأس دبي الذهبي، مؤكدا انه لم يكن سيفكر في زيارة نادي الوصل واستعادة ذكريات كاس دبي الذهبي لولا الفرحة التي غمرته بحصول الاحمر على لقب سيكافا، وانشعت ذاكرته وجعلته يعيش لايام وليالي في اجواء البطولات ويستعيد امجاد الاحمر التي تحققت على ايدي زملائه من جيل الثمانينات والتسعينات.
الرحلة كانت مهددة بالالغاء
بدأ سانتو حديثه عن البطولة مبينا ان معظم جماهير المريخ لم تكن تتوقع عودة فريقها بالكأس، مشيرا الى ان الفريق وفي اخر مباراة اداها قبل السفر الى الامارات قدم اداء غير مرض في مباراة ودية جمعته بمريخ الحصاحيصا وانتهت بالتعادل وهو ما جعل البعض يطالب بصرف النظر عن الرحلة باعتبار ان الفريق الذي فشل في الفوز على مريخ الحصاحيصا لن يتمكن من الصمود في وجه الزمالك الذي كان يضم في صفوفه لاعبين كبار ويعيش افضل فتراته، ومضى سانتو في حديثه مضيفا ان بعض الصحفيين طالبوا ادارة النادي بالغاء الرحلة الا ان اللواء فيصل محمد عبد الله الذي قاد البعثة وقتها اصر على سفر المريخ واضعا ثقته في اللاعبين ومؤكدا قدرتهم على العودة ظافرين بالكأس.
مع الزمالك في فندق واحد
حكى سانتو عن اليوم الاول في دبي بعد وصول البعثة مبينا ان المريخ والزمالك اقاما في فندق واحد هو فندق ميتروبوليتان بدبي والذي كان يقع في منطقة خلوية ولا توجد مبان قريبة منه، مشيرا الى ان دبي لم تكن بشكلها الحالي وكانت هناك الكثير من المناطق الخالية من العمران، ومضى سانتو في روايته مضيفا ان رحلة دبي كانت الثانية له مع المريخ بعد زيارة اوغندا في بطولة سيكافا، وقال انه كان مبهورا بنجوم الزمالك الكبار الذين كان يشاهدهم في صالة الطعام وفي ردهات الفندق، وكان معجبا بزكريا ناصف وجمال عبد الحميد وهشام يكن ورضا عبد العال واشرف قاسم وطارق يحيي واسماعيل يوسف وكبار النجوم الذين كانوا من ابرز اللاعبين في مصر وتملأ شهرته الآفاق وذكر سانتو ان المريخ كان يتدرب في ملعب قريب من الفندق، مبينا ان نجوم الاحمر بعد وصولهم الى دبي ومشاهدة نجوم الزمالك ازداد اصرار لتحقيق الكاس خاصة وان اللاعبين المصريين كانت تملأهم الثقة في الفوز على المريخ وكانوا يعتقدون ان الاحمر لن يستطع ان يجاريهم خاصة في وجود لاعبين كبار ومعروفين على مستوى الوطن العربي، وكشف سانتو ان القائد سامي عز الدين كان دائما يتحدث اليهم ويطالبهم ببذل اقصى جهد في الايام التي سبقت المباراة ليؤكدوا لنجوم الزمالك انهم افضل منهم واقدر على هزيمتهم.
يوم المباراة
حكى فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق ما جرى يوم المباراة قائلا: منذ الصباح الباكر كانت الاستعدادات جارية في الفندق للقاء حيث عقد الجهاز الفني اجتماعا مع اللاعبين وشرح لهم خطة اللعب ووزع المهاجم على اللاعبين، ثم تحدثت الينا البعثة الادارية وبثت فينا الحماس وبعد جلس اللاعبون مع بعضهم واتفقنا على ضرورة القتال من اجل العودة بالكاس وادينا قسم الولاء، وحرصنا على اخذ القسط المطلوب من الراحة والتركيز على المباراة والابتعاد عن كل ما يمكن ان يشغلنا عن اداء دورنا في اللقاء ومضى سانتو في الحديث: قبل المباراة بساعات تحركت بعثتا المريخ والزمالك معا متجهتين الى الاستاد الذي كان يقع على مسافة ليست قريبة، وفي طريقنا الى الملعب صادفنا عددا من السيارات الخاصة بالجماهير السودانية التي حرصت على تحيتنا ومطالبتنا بحسم المباراة والفوز على الزمالك، وظلت سيارات السودانيين تلاحق بص بعثة المريخ طوال الطريق ومن بداخلها يشيرون لنا بعلامات النصر ويصرون على تشجيعنا وهو أمر كان له تأثير كبير على روحنا المعنوية ومنحنا دفعة كبيرة قبل الدخول الى الملعب واجوءا المباراة.
مساندة كبيرة
أوضح سانتو أن الأحمر وجد استقبالا خرافيا لحظة دخول اللاعبين الى ارض الملعب حيث كان صوت الجماهير السودانية عاليا وواضحاً ومسموعاًوهم يهتفون باسماء اللاعبين ويرددون" فوق فوق مريخنا فوق.. فوق فوق سودانا فوق"، واكد فتح الرحمن ان التشجيع الداوي الذي وجده المريخ كان له اثر كبير على اللاعبين الذين دخلوا الى الملعب وهم اكثر حماسا واوفر رغبة في تحقيق الفوز، وحول مجريات المباراة ذكر سانتو ان المباراة اتسمت بندية كبيرة مضيفا انهم في خط الهجوم وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول الى منطقة الزمالك في ظل الرقابة اللصيقة من الثنائي هشام يكن واشرف قاسم اللذان يعتبران من افضل المدافعين المصريين، وابان سانتو ان المريخ اعتمد في خط الهجوم على عوض الله انور وعاطف منصور في الاجنحة بينما تواجد هو في مركز راس الحربة الصريح، مضيفا انهم ظلوا يتبادلون الخانات فيما بينهم من اجل ضرب دفاع الزمالك، مضيفا ان ضغط الهجوم اثمر عن هدف التقدم للمريخ عن طريق عوض الله انور وواصل سانتو حديثه عن مجريات المباراة مشيرا الى ان المريخ تعرض لضغط كبير في الشوط الثاني بعد ان سعى الزمالك لتسجيل التعادل، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه حامد بريمة وخط الدفاع في التصدي لهجمات الزمالك، مبينا انه ولاعبي الهجوم كانوا يضطرون للعودة لمساندة الدفاع، مضيفا ان الزمالك تمكن من معادلة النتيجة ليلجا الفريقان لركلات الترجيح.
أصعب المواقف
اعتبر نجم المريخ السابق ان اللحظات التي تلت استقبال شباك حامد بريمة لهدف التعادل كانت صعبة لان الزمالك كثف ضغطه بعد ذلك لتحقيق الفوز وقال: لكن اللحظات الاصعب كانت في انتظارنا بعد نهاية المباراة عندما لجأ الفريقان لركلات الترجيح لحسم التعادل وتحديد بطل الكاس، كانت ثقتنا في قدرة حامد بريمة على التصدي لركلات الترجيح كبيرة، لكن في نفس الوقت تخوفنا من خبرة لاعبي الزمالك وحداثة عهد بعض لاعبينا ومن بينهم انا وعوض الله، اضافة الى ان الحظ يلعب دورا كبيرا في الترجيحية" وكشف سانتو ان الجهاز الفني وجد صعوبة كبيرة في تحديد منفذي الركلات، بعد ان رفض بعض اللاعبين التنفيذ ومن بينهم ابراهيم عطا الذي تمسك بالرفض ولم تفلح كل المحاولات في اثنائه عن قراره، واوضح ابراهيم عطا للمدرب انه ليس خائفا من تسديد الركلة ولكنه لن يتحمل ان يكون سببا في خسارة المريخ لكاس غالية مثل كاس دبي.
ركلات الترجيح الحاسمة
وصف سانتو الدقائق التي استغرقها تنفيذ ركلات الترجيح بالعصيبة مبينا انهم كانوا في قمة التوتر عند بداية التسديد، عندما استهل الراحل سامي عز الدين للمريخ بتسجيل الركلة الاولى، مبينا ان التوتر وصل الى مرحلة لا يمكن احتمالها عندما اضاع كمال عبد الغني الركلة الثانية، وكشف سانتو سرا جديدا عن اضاعة كمال لركلة الترجيح مضيفا انه ادى المباراة وهو مصاب في يده لدرجة انه اضطر لاخذ مسكن قبل اللقاء، وواصل سانتو رواية فصول ركلات الترجيح، مبينا انهم توقعوا فوز الزمالك خاصة بعد ان نجح الفريق المصري في تسجيل ثلاث ركلات واضاع المريخ واحدة وقال"عندما سجل الزمالك الركلة الثالثة فقد معظمنا الامل لكن حامد بريمة اشار لنا مؤكدا اننا فائزون وبالفعل نجح في التصدي للركلتين الرابعة والخامسة وسجل الاخيرة ليحسم اللقاء لصالح المريخ ويمنح الاحمر بطولة جديدة.
أفراح واحتفالات
تذكر سانتو لحظات الانتصار الكبير والاحتفالات الصاخبة للجالية السودانية وهو يقف اول امس داخل ملعب الوصل ويشير بيديه الى المدرجات ويقول" لا يمكن لك ان تتصور الفرحة الهستيرية التي انطلقت من هذه المدرجات، ولا يمكن ان تتخيل سعادة السودانيين وهو يرددون فوق فوق مريخنا فوق وفوق فوق سودانا فوق، ويهتفون لبريمة الذي كان بطل الليلة وعريسها المتوج، كانت فرحة كبيرة عايشتها واتذكرها الان بكل تفاصيلها واستمر سانتو في سرد تفاصيل اليوم السعيد في تاريخ المريخ مبينا انهم حرصوا على الاحتفال مع الجماهير التي احتلت نادي الوصل وشكلت لوحة بديعة وهم تحمل العمامات وتتزين بالجلابية السودانية التي خطفت الابصار في ذلك اليوم، قال سانتو انهم عادوا للفندق وهو يحملون كأس دبي الذهبي، وسط احتفالات كبيرة من جماهير الجالية السودانية التي رافقت الفريق الى مقر اقامته وتحدث سانتو عن عودة البعثة الى الخرطوم موضحا انها وجدت استقبالا كبيرا من قبل الجماهير اضافة الى استقبال رسمي من الصادق المهدي رئيس الوزراء انذاك مضيفا ان كاس دبي الذهبي اسعد شعب المريخ ومثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الاحمر الذي نجح بعد عامين في تحقيق انجازه الاكبر بالحصول على بطولة كاس الكؤوس الافريقية مانديلا.
الملاريا حرمتني من مباراة الكأس.. واسماعيل صديق أول من هنأني على تألقي
الباشا لعب دوراً كبيراً في تثبيت أقدامي من أول ظهور.. وبرهان لم يجاملني
وائل السر
قدم بخيت خميس نجم الطرف الأيسر بالفرقة الحمراء مباراة استثنائية أمام بنادير الصومالي من أول ظهور رسمي له مع الفريق وظن الكثيرون أن تألق بخيت مرده إلى تواضع الخصم لكنه عاد من جديد ليتألق أمام خصم كبير ومحترم وهو فيتالو البورندي الحائز على لقب البطولة، يومها كان بخيت أحد أبرز اللاعبين في المباراة بعد أن صال وجال في كل شبر من الملعب، بخيت أدلى بافادات مهمة للصدى عقب عودته للمشاركة في التدريبات بصورة طبيعية بعد أن تجاوز الوعكة الصحية التي تعرض لها في كيجالي.
في البداية طمأن بخيت خميس أنصار الفرقة الحمراء على أنه شُفيَّ تماماً من الملاريا التي داهمته في كيجالي عقب مباراة فيتالو البورندي وحرمته من المشاركة في جميع المباريات المتبقية في بطولة سيكافا، وأبان خميس أنه الآن جاهز لتقديم خدماته للفريق وسيبذل قصارى جهده حتى يقدم مستوىً أفضل من الذي قدمه مع الفريق في بطولة سيكافا.
حزين للغياب عن مباراة الانجاز
قدم بخيت خميس تهانيه الحارة لجماهير المريخ بمناسبة حصول فريق كرة القدم على لقب بطولة سيكافا وقال إن هذه البطولة أقل ما يمكن تقديمها للجماهير الحمراء التي ساندت فريقها بقوة ووقفت خلفه حتى استعاد صدارة الممتاز ووصل إلى نهائي الكأس وحقق بطولة سيكافا، بخيت عبّر عن حزنه العميق لعدم مشاركته في مباراة الكأس على الرغم من أنه كان يغالب آلامه ومتاعبه الصحية حتى يشارك في تلك المباراة لكن الجهاز الفني تخوف من تلك المغامرة ونصحه بالراحة، لكن بخيت عاد وأشار إلى أنه في النهاية من ضمن المجموعة التي حققت هذا الانجاز الكبير للمريخ وهي بلا شك بداية مميزة بالنسبة له وستثبّت أقدامه ليقدم الأفضل مع الفريق في مقبل المباريات.
لن أجلس على مقاعد البدلاء مجدداً
وعن المباراة التي ستشاهد فيها بخيت خميس قال: من أول مباراة رسمية للفريق الحمراء أمام السلاطين سأكون مشاركاً في تلك المباراة بمشيئة الله وأضاف: لا عودة للوراء ولن أجلس على مقاعد البدلاء مجدداً وسأفرض نفسي في كل المباريات المتبقية للمريخ بعد أن نجحت في تجاوز البدايات الأولى، وعن صعوبة هذا التحدي في وجود لاعب بمواصفات اسماعيل صديق قال: اسماعيل لاعب كبير وصاحب خبرة كبيرة مافي ذلك شك ولكن طالما هناك شئ اسمه العزيمة والاصرار لن أجلس على مقاعد البدلاء وسأقبل التحدي وجاهز للدخول في منافسة شرسة مع اسماعيل صديق ستكون الكلمة فيها لي باذن الله.
أول المهنئين
عبّر بخيت خميس عن امتنانه الشديد لزميله اسماعيل صديق على روحه الحلوة وعلى المشاعر الطيبة التي أبداها من أول مباراة يشارك فيها خميس وأضاف: عقب نهاية مباراة بنادير الصومالي كان اسماعيل صديق أول من شدّ على يدي وقدم لي التهاني الحارة على المستوى الرائع الذي قدمته وأسدى لي العديد من النصائح وعندما تألقت من جديد في مباراة فيتالو البورندي كان في مقدمة المهنئين وأشاد بالمستوى الرفيع الذي قدمته واعتقد أن مثل هذه الروح التي تسود المريخ الآن ستكون العامل الاهم في تطور مستوى الفريق نحو الأفضل.
برهان لا يجازف بسمعته
نفى بخيت خميس بشدة أن يكون برهان تيه قد جامله وأوصله إلى التشكيل الرئيسي لمجرد أنه من رشحهه للمريخ وسعى لانتقاله إلى الفرقة الحمراء وأضاف: برهان لا يمكن أن يجازف بسمعته وأن يجامل أحد مالم يكن مقتنعاً بمستواه لأن أي اخفاق من جانبي سيُحسب على برهان الذي سجلني وأشركني وقد تجاوزني برهان في جميع المباريات التي لعبها المريخ في الممتازوالكأس ولم يتح لي الفرصة الا عندما وصل إلى قناعة بأنني جاهز لتقديم أفضل ماعندي مع المريخ وفي أي لحظة يشعر فيها برهان أن اسماعيل يمكن أن يقدم مستوىً أفضل مني سيعيدني من جديد إلى مقاعد البدلاء لأنه مدرب لا يجامل في اسمه وسمعته.
الكأس مسألة وقت
علّق بخيت خميس على الاستحقاقات الصعبة التي تنتظر المريخ فيما تبقى من الموسم الحالي وقال إن المريخ أمامه أصعب أربع مباريات في الدوري الممتاز في أربع مدن وأمام أندية لا يُستهان بها من بينها فريقه السابق الرابطة كوستي الذي أصبح قوة ضاربة في الدوري الممتاز وأضاف: في النهاية لا يمكن أن نفسد فرحة جماهيرنا وسنحسم الجولات الأربع بنجاح رغم البرمجة الضاغطة وستكون الكلمة لنا في جميع المباريات، وعن قمة نهائي الكأس قال بخيت خميس: في هذه اطمئن جماهير المريخ أن حصول الاحمر على هذه البطولة مسألة وقت لا أكثر طالما أنه وصل المباراة النهائية لأن المريخ الآن جاهز أكثر من أي فريق موجود في الدوري السوداني.
مكاسب بلا حدود
رأى بخيت خميس أن المريخ عاد بمكاسب لا حدود لها من المشاركة في بطولة سيكافا وأضاف: شخصياً استفدت من هذه البطولة في تقديم أوراقي للتشكيل الأساسي للأحمر وسأكون مُمتناً لهذه البطولة طيلة مسيرتي الكروية، كذلك كان راجي عبد العاطي بعيداً عن الجاهزية المطلوبة وبعد نهاية البطولة أصبح اللاعب الأكثر جاهزية في المريخ وما يُقال عنه ينطبق على أمير كمال ورمضان عجب وحدثت نقلة كبرى في اللياقة البدنية لجميع لاعبي المريخ بصورة ستجعل أي فريق عاجز تماماً عن الصمود أمام الفرقة الحمراء التي ستكسب كل المباريات بسلاح التفوق البدني.
الباشا ثبّت أقدامي في البدايات الأولى ولعب دوره كقائد
رأى بخيت خميس أن فرصة نجاح أي قادم جديد في الفرقة الحمراء ستكون واردة بنسبة كبيرة في وجود قائد استثنائي بمواصفات أحمد الباشا وقال: على الرغم من أن الجهاز الفني هيأني بالشكل المطلوب للمشاركة في أول مباراة لي مع المريخ أمام بنادير الصومالي لكن الباشا تحدث معي مع بداية المباراة وطالبني بأن اتعامل مع المباراة وكأنها تدريب وأن أركز في البداية على الجانب الدفاعي وعندما اتجاوز حمى البدايات الأولى يمكن أن اتقدم للاسهام في الجانب الهجومي وظل يشجعني ويساندني طيلة زمن المباراة حتى ساعدني على تقديم مباراة متميزة مع المريخ وأضاف: ليس الباشا وحده، جميع اللاعبين من أصحاب الخبرة وفي مقدمتهم أيمن سعيد وعلاء الدين وقفوا معي وساعدوني على تقديم أفضل ماعندي وأنا سعيد بهذه الروح الطيبة الموجودة وسط لاعبي المريخ واعتقد أنها كلمة السر في الانجاز الكبير الذي حققه المريخ بالحصول على بطولة سيكافا.
أسعى لتحقيق دوري الأبطال مع المريخ
قال بخيت خميس إن الحصول على بطولة سيكافا لا يمثل سقف طموحاته في مشواره الجديد مع الفرقة الحمراء وأضاف: اسعى لتحقيق انجاز أكبر مع المريخ بالحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا وأرى أن هذا الانجاز ليس ببعيد على الفرقة الحمراء التي ادهشت الجميع في سيكافا وبالقليل من الاضافات مع العناصر الموجودة حالياً وفي وجود الطاقم الحالي بقيادة برهان تيه ومحسن سيد أتوقع أن يذهب المريخ بعيداً في دوري الأبطال الموسم المقبل وأن يطرق أبواب المجد ليعود بانجاز جديد للكرة السودانية.
كيجالي المرتفعة أسهمت في وصول اللياقة البدنية إلى قمتها
قال بخيت خميس إن الجهاز الفني للمريخ حقق كل أهدافه من المشاركة في بطولة سيكافا بعد أن قدم الأحمر مباريات كبيرة وحصل على دفعة معنوية مهمة من شأنها أن تعيد جماهيره للمدرجات بقوة وفي الوقت ذاته حقق المكسب الفني بوصول جميع لاعبيه إلى درجة عالية من الانسجام والتناغم أما المكسب الأكبر فيتمثل في الجانب البدني، فقد ساعدت كيجالي المرتفعة في وصول اللياقة البدنية للاعبي المريخ إلى مستوىً متميز للغاية في وقتٍ وجيز وبعد أن تجاوز المريخ الدور الأول وصل إلى مستوى بدني ممتاز أعانه على أداء مباراة كبيرة كل 24 ساعة إلى أن توج المريخ مشواره الشاق في تلك البطولة بالحصول على لقبها.
في الدوري التأهيلي
نيل شندي يعبر بسلام.. والساحلي يتأهل
انضم نيل شندي إلى عداد الأندية المتأهلة إلى المرحلة قبل الأخيرة من بطولة الدوري التأهيلي بعد الفوز العريض الذي حققه أمس باستاد مدني على حي العرب حلفا الجديدة بثلاثة أهداف دون رد وذلك بعد مباراة متميزة من جانب النيل الذي تفوق على مدار الشوطين وفرض كلمته في المباراة من بدايتها وحتى نهايتها وبالخرطوم ضرب هلال الساحل بقوة وأودع رماته ثلاثة أهداف نظيفة في شباك الدفاع الدمازين كانت كافية لتأهل البحارة إلى المرحلة قبل الاخيرة من مسابقة الدوري التأهيلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.