* في الدورة الأولى للدوري الممتاز حقق فريق المريخ عدة انتصارات عريضة مثل فوزه على النسور بالسبعة وعلى كل من الرابطة وهلال كادوقلي وأهلي الخرطوم بالأربعة وعلى أهلي عطبرة ومريخ الفاشر واتحاد مدني بالثلاثة.. وقد جاءت كل هذه الإنتصارات الكبيرة على ملعب الخرطوم .. * وجاءت الدورة الثانية ليظهر فيها الفريق بمستوى غريب.. فعلى الرغم من كسب الفريق لمبارياته الست في الدورة الثانية.. لكن جاءت كل الانتصارات بخلع الضرس وبفارق هدف وحيد، مع عروض متدنية ظهر فيها الفريق في أسوأ حالاته خاصة خلال المباريات الثلاث الأخيرة.. * يتساءل الكثيرون ماذا حدث للمريخ وما سبب هذا التراجع ولدرجة أن فقد الفريق هيبته كفريق قمة تعمل له كل الفرق ألف حساب وحساب، وتواجهه العديد من الفرق بدفاع المنطقة الكامل.. لينقلب الحال ويظهر المريخ مذعوراً ومنكمشاً في منطقته مثلما حدث في الشوط الأول من مباراته الأخيرة مع أهلي شندي!! * هل أخطأ المريخ بالاستغناء عن بعض اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الاولى مثل الإيفواري اوليفيه والإثيوبي شيملس اللذين أحرزا بمفردهما 13 هدفاً للفريق في الدورة الأولى؟! * اوليفيه مهاجم قوي ومقاتل لكنه ليس بالهداف السيوبر الذي يعتمد عليه، وإن كان يبذل جهداً ميدانياً أكثر من الكيني وانغا.. أما الإثيوبي شيمليس فهو لاعب ضعيف البنية وفي وجوده فقد الفريق العديد من النقاط بالتعادل مثل التعادل مع النيل في الحصاحيصا ومع الأمل والهلال.. وإحراز شيمليس لستة أهداف في الدورة الأولى لا يعني تميزه كلاعب وسط هداف ويكفي إن خمسة من أهدافه الستة جاءت في مباراة واحدة (النسور) مما يجعلها أقرب للصدفة! * المهاجم تراوري الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري بعشرة أهداف سجلها كلها في الدورة الأولى.. ظل صائماً عن التسجيل في كل المباريات التي شارك فيها في الدورة الثانية.. مما يرجح حدوث خلل في تكتيك اللعب، وهذا يؤكد إن المشكلة ليست في التسجيلات الأخيرة بخروج لاعبين ودخول آخرين جدد.. إنما المشكلة في تنظيم اللعب وتوزيع اللاعبين في الملعب. * لكن فوز المريخ مؤخراً ببطولة أندية شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) يشير إلى أن تكتيك اللعب ليس هو العلة الرئيسية التي قادت لتدني عروض الفريق. * الأرجح إن هناك لاعبون تراجع أداؤهم داخل الملعب بتراجع معدلات اللياقة البدنية مما أثر على مردود الفريق الهجومي، وعلى رأس هؤلاء القائد أحمد الباشا الذي يعتبر صانع الألعاب الأول للفريق.. * شخصياً أحمل اعتقاداً بأنه كلما كان أحمد الباشا في كامل لياقته وفي أحسن حالاته الذهنية، عادة يحققق المريخ انتصارات بالثلاثة والاربعة.. وعلى العكس يعاني المريخ كثيراً في الوصول للشباك إذا ظهر أحمد الباشا بلياقة بدنية وذهنية ضعيفة. * وهناك أيضاً المحترف الإيفواري باسكال الذي يشارك في المحور.. وكان يفيد الفريق كثيراً بشقاته الرجولية.. وتسديداته من خارج منطقة الجزاء التي كثيراً ما تثمر عن أهداف .. بينما اختفت هذه الميزات مؤخراً وأصبح هذا اللاعب يفرط في أخطاء التمرير وتسليم الكرة للخصم!! * اللاعب الجديد مجدي عبداللطيف.. يجد الكثير من الإشادات ويحصد جوائز النجومية.. ولكني لا أرى له دوراً فاعلاً في الضغط الهجومي على الخصم.. فهو لاعب كسول وبطئ داخل الملعب.. واللعب المظهري قد يجلب له الجوائز ولكنه لا يفيد الفريق! * أطراف المريخ أصلاً كانت ضعيفة في الدعم الهجومي منذ بداية الموسم.. وظل حالها كما هو بعد التجديد الذي حدث في صفوف الفريق.. * من هذا التحليل يلاحظ إن العلة الهجومية في المريخ وندرة إحراز الأهداف تعود إلى ضعف مردود خط الوسط.. بتذبذب عطاء القائد الباشا، ومظهرية وبطء مجدي عبداللطيف.. وتراجع إيجابيات الإيفواري باسكال وعدم فاعلية الأطراف. * أعتقد إن المريخ سيعود للانتصارات الكبيرة متى ما شارك الباشا بلياقة بدنية وذهنية عالية.. ومتى ما عاد باسكال لايجابياته وتخلص من سلبياته.. ومتى ما غير مجدي أسلوبه للعب السريع الضاغط على الخصم. * المهاجم المالي محمد تراوري هو نفسه تراوري الذي أحرز 10 أهداف في الدورة الأولى ولا زال يتصدر قائمة الهدافين رغم صيامه في كل المباريات التي شارك فيها في الورة الثانية.. * تراوري تأثر بعدم فعالية الوسط والأطراف.. وغياب الكرات البينية وندرة الكرات العكسية.. لذا أصبح يميل للعب الفردي وهو غير بارع فيه مما يجلب عليه السخط والنقد العنيف.. * رغم علة الوسط في المريخ.. يفترض أن يتخلى تراوري عن اللعب الفردي غير المجدي.. وأن يحاول التعاون مع زملائه في خط المقدمة وترك الإصرار على محاولات اختراق تكتل المدافعين أمامه.. * وهناك ملاحظة فالحكام يظلمون تراوري!! فكلما يستحوذ على كرة بالمكاتفة مع المدافع يحتسبون عليه مخالفة.. وإذا رجعنا لشريط المباراة الأخيرة سنجد أكثر من حالة استحوذ فيها تراوري على الكرة وقبل أن يتقدم منفرداً بالمرمى تلاحقه صافرة الحكم.. ليكتفي تراوري بالتعبير بيديه عن دهشته لاحتساب مخالفة عليه!! * مدرب أهلي شندي الإثيوبي أشاد بتراوري ووانغا وأكد إنهما يشكلان خطورة كبيرة ويرهقان أي دفاع.. فهل نحن مخطئون في تقييم أداء الثنائي المالي والكيني؟! وإن العلة ليست في المهاجمين.. ولكن في خط الوسط الذي لا يمول الهجوم بالشكل المطلوب؟! زمن إضافي * سباق الهدافين في الدوري لا زال يتقدمه تراوري برصيد 10 أهداف سجلها كلها في الدورة الأولى.. بمعدل هدفين في مرمى كل من الرابطة وهلال كادوقلي وهدف واحد في مرمى كل من الخرطوم الوطني، اتحاد مدني، أهلي شندي، النسور، هلال الفاشر و الأمل. * يأتي من بعد تراوري مهاجم الأمل الطاهر حماد برصيد 8 أهداف.. ثم كل من بشة واوليفيه المغادر برصيد 7 أهداف لكل منهما.. ثم يأتي برصيد 6 أهداف كل من مدثر كاريكا.. فيصل العجب.. حسام الزومة مهاجم الرابطة الصاعد.. الإثيوبي المغادر شيمليس بيكيلي. * مهاجم الرابطة حسام الزومة لاعب رشيق وحريف ونهاز للفرص ينبغي عمل ألف حساب وحساب له من قبل مدافعي المريخ اليوم. * أكثر ما يقلقنا اليوم غياب الحارس جمال سالم الذي كان كلمة السر في كل انتصارات المريخ الأخيرة، وفي الفوز ببطولة سيكافا.. مع احترامنا للحارس زغبير والذي إذا شارك ستكون الفرصة أمامه ليؤكد إنه لا يقل كفاءة عن جمال سالم.. * آخر الأنباء أشارت إلى جاهزية جمال سالم للمشاركة اليوم.. * معقولة أهلي شندي يشتكي المريخ في واقعة إعادة الباشا المعار من ليبيا والتي حدثت قبل أكثر من أربعة أعوام؟! * من قبل اشتكى أهلي شندي في الباشا وخسر الشكوى، وسيخسر شكواه الجديدة بنفس الحيثيات القديمة، وكذلك بالإهلاك الزمني! * أي شكوى للفيفا تتعلق بشأن داخلي ستكون مرجعية الفيفا فيه للاتحاد السوداني! والفي ايدو القلم ما بكتب نفسه شقي!! * لم أر في حياتي شكوى قانونية ومنطقية مثل شكوى نادي توتي الشهيرة التي وصلت الفيفا.. ولأن المرجعية كانت للاتحاد السوداني، وعلى الرغم من اقتناع الفيفا بأن لنادي توتي قضية، لكن المرجعية كانت للاتحاد السوداني.. وأصر د.شداد إن فريق توتي لن يلعب إلا على الكبري الجديد!! * تعازينا لقطب المريخ وكادره الإداري النشط عبدالرحيم الشفيع في رحيل والده له المغفرة والرحمة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.