* وقبل أن يجف مداد ما كتبناه أمس عن قناة الهلال، كان الأخ الصديق والزميل الأستاذ طلال مدثر رئيس تحرير صحيفة قوون سباقاً والتقط القفاز ليحاور المهندس محمد عبد العظيم "مدير شركة إماراتية كندية" مجهولة الاسم وليس شركة تيك سيجنال التي روج لها إعلام الكاردينال لتضخيم المشروع أو لشيء في أنفسهم ربما، ولكن حوار المهندس في قوون أعاد ترتيب الأشياء كما هي دون تجميل أو تزييف أو خداع لنصل في النهاية إلى أن قناة الهلال لن تبث فضائياً كما يزعمون وإنما هي قناة تبث عبر الانترنت والوسائط الأخرى، ولعل في هذا تصحيح لكثير من التزييف الذي لازم خبر القناة المنتظرة..!! * وربما لا نريد الخوض كثيراً في تفاصيل العقد وتكلفته بقدر ما سنتجه إلى طرح أسئلة بالتأكيد تبحث عن إجابة منطقية من مجلس الهلال والرشيد المهدية الذي سعى لإقامة هذه القناة "الانترنتية" في هذا التوقيت، والسؤال هو: ما الذي يريده الهلال من إنشاء قناة فضائية؟؟ وما هي الخطط والبرامج التي ينوي أن يبثها فيها؟؟ ، وهل الهلال على استعداد لتغطية اليوم البرامجي المرهق؟؟ ، وهل استصحب معه تجارب قنوات الرياضة في السودان سواء قوون بعهديها الأول والثاني أو قناة النيلين بتقلباتها وسوء بثها وبرامجها؟؟، وما هي خارطة القناة ومستقبلها البرامجي؟؟، ومن أين ستأتي الموارد إليها لتتكفل بمنصرفاتها بعيداً عن إرهاق الخزينة؟؟، وهل قامت الشركة أو إدارة الهلال بإجراء مسح ميداني لمعرفة عدد المتعاملين مع الانترنت من الجمهور أو الوسائط لتحدد الإقبال على القناة وبالتالي إغراء سوق الإعلانات بالإعلان عبرها؟؟..!! * كل هذه الأسئلة كان ينبغي أن توضع على طاولة المجلس أولاً ومن ثم مدارستها ومناقشتها ومعرفة أبعادها ومن ثم اصدار القرار بما يخدم المصلحة العامة للفريق والنادي ولمعرفة الفوائد المرجوة والخسائر المتوقعة، ولأننا لا نريد قناة شائهة وبائسة وفقيرة البرامج مثل البرامج الحوارية الممجوجة أو الاستديوهات التحليلية "الجيعانة" أو استضافة الحكام عقب كل مباراة طرفها الهلال لإثبات حالة تسلل أو ضربة جزاء بواسطة حكم متقاعد فإننا نطالب بخارطة برامجية مواكبة لتطورات البث في العالم، وباستديوهات تليق بالهلال وليس تلك التي تحتوي "كرسيين وتربيزة وكورة بالجنبة"، فإن كنا فقراء مادياً فينبغي أن لا يفقر إبداعنا فالشاشة فضاحة ولا "تستر" احداً..!! * رضينا أم لم نرضى فنحن بعيدون حتى على مستوى الدولة من إقامة قناة تضاهي الاستديوهات العربية القريبة ناهيك عن العالم ، وشئنا أم أبينا فإننا نعاني أزمة إبداع في الإعداد والتقديم والإخراج، لذلك فإن مجرد فكرة بث عن طريق الشاشة فذلك بمثابة "شيل حال" نقدمه عن أنفسنا ببساطة للناس ليروا كيف هو حالنا وإلى أي مدى نحن متخلفون..!! * في اعتقادي الشخصي أن الأفضل للهلال كان في انشاء إذاعة، ولعلها أسهل بكثير من هذه الخطوة التي أقدم عليها الكاردينال بنظرية "زرعوهو ولا قام براه" لأنه على ما يبدو فكر في الموضوع في "شاي مغربية" ثم حسم أمره وقت العشاء، ووقع العقد "بعد الفطور" وهي خطوة سيكون لها ما بعدها وستعري الكثير من الحقائق للناظرين والشامتين، وليس فبراير ببعيد..!! * بكم ستبيع القنوات مواداً أرشيفية عن الهلال لقناة "الانترنت الوسائطية" ؟؟ ومن سيتكفل بشراء المواد من القنوات هل الهلال أم الشركة الكندية الإماراتية المشغلة؟؟، وهل ستتحمل الشركة كلفة التشغيل على أن "تخلص حقها" من العائد، أم أن خزينة الهلال ستكون ملزمة بدفع المنصرفات هذه على أن تتراكم كمديونيات مطالب بها مجالس الهلال القادمة؟؟..!! * سنقول إن الكاردينال يورط الأزرق في مصروفات إنصرافية وغير مجدية للنادي، وغداً سيعلم القادمون أي نفق قد أدخلوا فيه لمجرد فرقعة قنبلة وظهور في صفحة أولى وعليهم هم أن يدفعوا ثمن هذا "البوبار" غير المفيد..!! * وثمة أخبار عن تحول معسكر الهلال من الإمارات لا ندري صحتها ولكن الأيام كفيلة بالإجابة..!! * أقم صلاتك تستقيم حياتك..!! * صلي قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!