* الألعاب المائية من اكثر الانشطة انتشارا وتحظى باهتمام خاص من الدول المتطورة لاتباطها بالسياحة حيث يعتبر البحر والأنهار من اميز المعالم جذبا للسياحة ولكن من المفارقات الغريبة ان يسجل السودان غيابا عن هذه الرياضات بالرغم من انه يتمتع بالبحر الاحمر وثانى اطول نهر في العالم مع مجموعة معتبرة من الانهار الفرعية خاصة وان نهر النيل يخترق السودان كله من أقصى جنوبه لاقصى شماله كما ان تقسيمه بين الازرق والابيض ضاعف من المساحات الواسعة التي تتحقق فيها وفرة المياه. * لفت نظري هذا السباح لي كارلوس من جنوب افريقيا والذي حصد كل البطولات في منافسات الفراشة الاربعة في البطولة العالمية للسباحة التي تستضيفها عاصمة قطرالدوحة والتي حقق فيها ارقاما قياسية عالمية بينما سجلت السباحة السودانية غيابا عن واحد من اكثر المناشط التي يفترض ان يكون للسودان فيها شأن بالرغم من الجهود الخارقة التي يقوم بها الكابتن ماجد طلعت فريد لاعادة هذا المنشط بسبب غياب الدعم الحكومي. * لقد عرف هذا المنشط تاريخيا صيتا عالميا سجل فيه ثلاثة من نجوم السباحة السودانية وجودا على مستوى عالمي سجلته على المستوى النسائي سارة جادالله والتي لا تزال حتى اليوم تواصل جهدها لتطوير المنشط في محيط المرأة السودانية كما سجل السباح الدولي الملقب بالسلطان كيجاب وغريمه في ذلك الوقت السباح الدولي ممدوح أرقاما قياسية في المسافات الطويلة الا ان هذا النشاط فقد مقوماته بالرغم من وجود السودان في الساحة الاولمبية عبر نظام الكوتة لتبقى راية المنشط عالميا الا انه يفتقد الدعم من حيث البنية التحتية بالرغم من وجود كفاءات ادارية يقف على رأسها الاخ ماجد طلعت فريد وكوكبة من خيرة الاداريين. * أما بقية الانشطة المائية فلقد عاشت فترة طويلة من الظلم والانكار عندما بقيت حكرا على نادي الزوارق الخرطوم حيث ظلت حتى الهامش دون أي اهتمام يذكر وعلى رأسها التجديف والكانوي والكاياك والزوارق لان النادي يومها هيمنت عليه روح الترفيه والاحتفائية على حساب أي اهتمام بالرياضة يؤكد ذلك انه ما ان تم فصل التجديف والكانوي والكاياك عن نادي الزوارق وتولى امره اتحاد رياضي حتى نجح خلال فترة لم تتعدى الثماني سنوات في ان يحقق سبع ذهبيات وثماني فضيات وعدد اكبر من البرونزيات في بطولات خارجية بل وليحقق في عام 2007 افضل مركز قاري بعد اوروبا عندما حقق المركز الرابع في أكبر بطولة عالمية بانجلترا شاركت فيها 80 دولة من كل انحاء العالم حقق فيها نجم التجديف السوداني المركز الرابع بفارق اقل من نصف ثانية من ايطاليا التي حققت البرونزية خلف الدنمارك واسبانيا ويرجع ذلك كل للاهتمام الخاص الذي اولاه الاتحاد الدولي للتجديف والكانوي للاتحاد السوداني لما يملكه السودان من امكانات لتطور المنشط حيث زوده بالقوارب الفنية بالمواصفات العالمية وتأهيل اكبر كادر من حكامه ومدربيه بل وليعتمد الاتحاد الدولي انشاء اول واكبر مركز تدريب لهذا المنشط في افريقيا في السودان وهو ما يجري الاعداد له حاليا. * يحدث هذا في الوقت الذي لم تساهم فيه الدولة بقارب واحد باستثناء ثلاثة قوارب وفرها السيد هاشم هارون عندما كان رئيسا لمجلس الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الا انه والحق يقال ان الاتحاد حاليا يحظى باهتمام خاص من معتمد الخرطوم اللواء عمر نمر لتطوير مقر الاتحاد