أندية الممتاز متأرجحة بين المشاركة والانسحاب ومدرب الأمل يرفض قطع إعداد فريقه من أجل التنشيطية مجدي مرجان يرهن مشاركة الأسود بالعودة من أسمرا وأربع مدن تحتضن البطولة سحب الاتحاد السوداني لكرة القدم أمس قرعة الدورة التنشيطية وتم توزيع الأندية المشاركة في البطولة على اربع مجموعات بالخرطوموعطبرة ومدني وكوستي حيث ضمت مجموعة كوستي كل من الرابطة وأهلي الخرطوم وهلال كادوقلي في حين ضمت مجموعة الأبيض هلال التبلدي ومريخ كوستي والنسور وضمت مجموعة الخرطوم أندية الخرطوم الوطني وأهلي مدني والميرغني كسلا في حين ضمت مجموعة عطبرة الأمل وأهلي شندي وهلال الفاشر وتأكد رسمياً انسحاب العملاقين الهلال والمريخ إلى جانب مريخ الفاشر وتقرر أن تنطلق البطولة في الثاني من يناير المقبل على أن تنتهي المرحلة الأولى في السابع من هذا الشهر ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للمرحلة المقبلة وبعدها يواجه بطل المجموعة الأولى ثاني المجموعة الثانية وأول المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة الرابعة إلى حين تحديد بطل هذه البطولة التي تُحظى برعاية كريمة من رئاسة الجمهورية، وكان من المتوقع أن تصيب البطولة نجاحاً لكن الانسحاب المفاجئ للعملاقين بعد أن وافقا في البداية على المشاركة سدد ضربة قاضية لهذه البطولة والتي قد لا تحقق المكسب الفني والمادي الذي كانت تنتظره الأندية من فكرة هذه البطولة ولكن رغم ذلك تراهن أندية الممتاز على أن البطولة ستحقق المكسب الفني المطلوب كما سنطالع ذلك عبر الإفادات التالية. في البداية تحدث لنا الكابتن مجدي مرجان المدير الفني لفريق هلال كادوقلي وأشاد بفكرة اقامة الدورة التنشيطية مشيراً إلى أنها تسهم في اكتمال البرنامج الاعدادي للفرق قبل انطلاقة الموسم التنافسي الجديد وقال مرجان: على الرغم من أن المشاركة في تلك البطولة ستعود بفوائد فنية كبيرة على الفريق لكنني في نفس الوقت حريص على اكتمال البرنامج الاعدادي قبل الدخول في غمار المباريات التنافسية وأضاف مرجان: لكل مدرب برنامج معين يرغب في تنفيذه من خلال المعسكر الإعدادي الذي يبدأ دائماً بتدريبات اللياقة ومن ثم ملامسة الكرة وبعد ذلك الانتقال إلى التدريبات بالكرة مشيراً إلى أن الأجهزة الفنية وبعد الانتقال لتدريبات الكرة ستكون حريصة على تنفيذ العديد من الخطط والتطبيقات التي تنوي الاعتماد عليها في المباريات التنافسية ولذلك تعمل على اختبار اللاعبين في تجارب ودية تصاعدية يقف من خلالها المدرب على كل صغيرة وكبيرة في الفريق ويعمل على معالجة الأخطاء أولاً بأول ومن ثم تجهيز الفريق بشكل مميز للمشاركات الرسمية، واعتبر مرجان أن المشاركة في الدورة التنشيطية ستسهم في رفع معدلات الجاهزية البدنية والفنية لدى اللاعبين وستكون بمثابة تكملة إعداد الفريق وتنقله لأجواء المباريات التنافسية، وذكر مجدي أن فريقه أمّن على المشاركة في الدورة التنشيطية واصفاً توقيت الدورة بالمناسب مبيناً انه سيساعد الأندية على الظهور بمستويات جيدة في مشوارها التنافسي الجديد، وأوضح مرجان أن اعتذار ناديي القمة عن المشاركة في الدورة سيخصم من حجم الفائدة الفنية للبطولة متمنياً من بقية الأندية أن تشارك فيها حتى تستفيد فنياً ومعنوياً قبل انطلاقة الموسم التنافسي الجديد. هلال التبلدي يفضّل اقامة المعسكر الإعدادي بأسمرا كشف الكابتن صلاح أحمد آدم مدرب هلال الأبيض الصاعد حديثا للدوري الممتاز مشاركة فريقه في الدورة التنشيطية المزمع انطلاقتها بداية يناير المقبل إلى عودة الفريق مبكراً من أسمرا حيث يرغب الفريق في تنفيذ معسكره الإعدادي هناك وقال صلاح إن الفريق دشّن تحضيراته للموسم الجديد ولديه برنامج إعدادي سيتم تنفيذه على عدة مراحل ومحطات مفيداً بأن الفريق سيغادر إلى أسمرا ظهر اليوم لاقامة معسكر تحضيري يمتد لثلاثة أسابعي أو يزيد مبيناً أن الجهاز الفني سيكثف من خلاله الجرعات البدنية لدى اللاعبين ومن ثم ينتقل الفريق لمرحلة التجارب الودية مفيداً بأنهم حريصون على الاستفادة من هذا المعسكر في تجهيز الفريق بشكل مثالي حتى يصبح قادراً على تقديم نفسه بشكل مميز في مشواره الأول في بطولة الدوري الممتاز العام المقبل. مورينهو يتحفظ على المشاركة في الدورة أبدى الكابتن محمد الطيب المدير الفني للأمل عطبرة تحفظه في المشاركة في الدورة التنشيطية التي قرر الاتحاد العام لافتاً إلى أن لديه برنامج اعدادي علمي وممنهج بدأ الفريق في تنفيذ وبمشاركة جميع اللاعبين مبيناً أن فترة الإعداد الحقيقية تتراوح مابين شهر 45 يوماً مفيداً بأن إعداد الفهود يسير حتى الآن وفق ما خُطط له مشيراً إلى أنه حريص على تنفيذ البرنامج الإعدادي بصورة مثالية تمكّن الفريق من تقديم نفسه بأفضل صورة في الموسم التنافسي الجديد، وعلى الرغم من تحفظه على المشاركة في الدورة الا أن محمد الطيب أشاد بالفكرة مبيناً أنها تأتي في اطار سعي الاتحاد العام لمساعدة أنديته في تجهيز أنفسها بشكل جيد للمنافسات المحلية المقبلة، واقترح محمد الطيب أن تتحول رعاية رئاسة الجمهورية للدورة التنشيطية إلى النسخة العشرين من مسابقة الدوري الممتاز كما يحدث في كل الدول التي تحمل بطولاتها الأولى اسم الرئيس أو الملك. غياب القمة سيكون خصماً على الفائدة الفنية من الدورة اعتبر الكابتن محمد عبد النبي ماو المدير الفني السابق لهلال كادوقلي أن اعتذار ناديي القمة الهلال والمريخ بعدم المشاركة في الدورة التنشيطية بأنه سيؤثر سلباً على الفوائد الفنية التي كان يمكن أن تجنيها الأندية من خلال المشاركة في تلك البطولة قبل انطلاقة الموسم التنافسي الجديد، وقال إن الاتحاد العام كان يجب أن يلزم جميع الأندية بالمشاركة في البطولة حتى تتحقق الفائدة الفنية المطلوبة للأندية قبل انطلاقة الموسم التنافسي الجديد، وشدد ماو على الفائدة الفنية الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الأندية من المشاركة في البطولة مشيراً إلى أنها ستكون بمثابة تكملة للبرنامج الإعدادي للأندية قبل انطلاقة المنافسات الرسمية وأفاد ماو أن اللاعب السوداني في حاجة للمشاركة في تلك البطولة لافتاً إلى أنه يخوض 35 مباراة رسمية فقط في الموسم بعكس اللاعب في البلدان الأوروبية أو الأفريقية أو العربية والذي يشارك في 70 مباراة على الأقل مما يجعله جاهزاً تماماً على صعيد الناحية البدنية والفنية مشيراً إلى أن اللاعب السودانية يبدو أكثر حاجة للمشاركة في مثل هذه الدورات قبل انطلاقة المنافسات الرسمية. المدرب السابق للخرطوم الوطني: المعسكرات الخارجية ستهدد قيام البطولة التنشيطية توقّع الكابتن أبوعبيدة سليمان المدرب العام السابق للخرطوم الوطني ومدرب أمبدة الحالي أن تشكّل المعسكرات الإعدادية التي قررت الكثير من الأندية الانخراط فيها خارج السودان خطراً على قيام البطولة التنشيطية التي قرر الاتحاد العام اقامتها مطلع يناير المقبل مبيناً أن الأندية ستكون خارج السودان عند انطلاقة البطولة ولذلك فإن الاتحاد لن يجد سوى عدد قليل من الأندية لتنظيم البطولة مبيناً أنه في الأخير قد يضطر إلى الغائها اذا لم يكتمل العدد الكلي للفرق المشاركة فيها وذكر أبوعبيدة أن غياب أندية المريخ والهلال وأهلي شندي والخرطوم الوطني قد يؤثر كثيراً على البطولة ولن يجعلها تمثل الفائدة الفنية المطلوبة لبقية الأندية في المرحلة المقبلة وطالب أبوعبيدة اللجنة المنظمة بأن تكون البطولة للأندية المتواجدة بالخرطوم لأنها قصيرة ولن تكون مرهقة للأندية مالياً، وذكر أبوعبيدة أن النادي الفائز باللقب قد يدخل الموسم بمعنويات معنوية كثيرة تجعله يقدم أفضل ماعنده في الموسم التنافسي الجديد.