* ليس هناك شيء اسمه قرعة سهلة وأخرى صعبة لمن يرغب في المنافسة على اللقب. * مواجهة الأقوياء تشحذ الهمم. * وتقوي الدوافع. * وتمنع التراخي. * وتحمس اللاعبين وحتى الجمهور. * إن كان التنزاني يمثل (عزام باسكال) كما كتب عنه الحبيب مأمون أبو شيبة بالأمس فإنه سيلاقي (مريخ أيمن سعيد وأمير كمال). * وإذا كان الفريق الأنغولي يسمى (كابو سكورب مابوتو) فسينازل (مريخ أوكراه وكوفي)! * وإذا كان عملاق باب سويقة يستحق لقب (ترجي ماغنو كروز) عند المأمون فسيتعين عليه أن يواجه (مريخ المدينة ومامادو تراوري وجمال سالم)! * إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام. * طموحات المريخ أكبر من طموحات عزام. * وما أنفقه الأحمر على مطاردة الحلم القاري يفوق ما صرفه عزام مئات المرات. * عندما تأسس عزام في العام 2007 كان المريخ وقتها يلعب في نهائي بطولة الكونفدرالية، ويحقق المركز الثاني والميدالية الفضية بعد أن قهر مجموعة من أقوى المنافسين. * عندما فكر الملياردير الذي يقود عزام في بناء ناديه كان المريخ يبلغ من العمر 99 عاماً بالتمام والكمال! * وكان اسمه الجميل مدوناً في سجلات أبطال الكاف قبل ميلاد عزام! * وكان حاصلاً على لقب بطولة سيكافا (التي يلهث عزام خلف كأسها حالياً بلا جدوى) مرتين! * بل إنه أحضرها بالأجواء طائعة من قلب بلاد عزام.. وبعد أن قهر من هو أعرق من عزام!! * وكان فائزاً بأكثر من ستين لقب محلي وإقليمي وقاري. * عزام أيه اللي انت جايي تقول عليه؟ * جماهير المريخ أكثر من سكان تنزانيا! * وزلزال الملاعب قادر على أن يصنع الفارق. * النادي الذي يمتلك جمهوراً كجمهور المريخ عليه أن يترك القلق للآخرين! * لا شيء يمكن أن يعطل طموح الزعيم سوى نبرات الخوف والتشاؤم التي تنطلق بين الفينة والأخرى لتعظم من شأن الخصوم وتقلل من قدر عملاق الكرة السودانية وكبيرها وحادي ركبها. * نتفهم تخوف أنصار الزعيم من تكرار صدمة الخروج من الدور التمهيدي. * ونذكرهم أن أحد أهم أسباب تلك النكسة هي نوبة التفاؤل التي عمت كل المنتمين للمريخ، وإحساسهم بأن الخصم ضعيف، وأن تجاوزه سهل وميسور. * لو وضع المريخ لكمبالا سيتي اعتباراً وأحس بأنه يمثل خطراً عليه لما خسر أمامه في الخرطوم، ولما فقد فرصة التأهل إلى الدور الأول. * حتى الألماني مايكل كروجر مدرب المريخ وقتها تملكه إحساس غامر بأن الفريق اليوغندي سهل المنال، فتكبر وأبعد أوليفيه وهيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف من التوليفة، وصعب مهمة فريقه. * وعندما قدر المريخ خصمه حق قدره هزمه في كمبالا، وكاد أن يتأهل. * فوق ذلك كله فإن فريق المريخ الحالي يختلف عن مريخ مطلع الموسم السابق، لأنه عزز قوته بنجومٍ كبار، أضافوا له الكثير، وتحول بعضهم إلى مركز ثقل لا تخطئه عين في الفرقة الحمراء. * جمال سالم، خليفة بريمة.. صمام الأمان، وحارس البوابة الأمين الذي قاد المريخ لاستعادة ذاكرة الألقاب الخارجية بعد مرور عقدين من الزمان. * أيمن سعيد.. الجوكر المصري الذي يصنع الفرق، ويتألق أينما لعب. * النيجيري سلمون جايسون محور الارتكاز القوي الذي تألق ولفت أنظار المتابعين مع الأهلي الليبي في الموسم الماضي، وساهم في قيادته إلى دور المجموعات على حساب الأهلي المصري. * الغاني كوفي الذي لفت أنظار متابعي معسكر الزعيم في قاهرة المعز. * الجوهرة الغانية ستيفن أوكراه.. اللاعب الموهوب الذي يصنع ويسجل، الحاصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الغاني وهدافه في الموسم قبل الماضي. * هذا بخلاف الوطنيين المتميزين الذين يشكلون عماد منتخباتنا الوطنية.. بداية بالهداف بكري المدينة، مروراً بأمير الحسن والعجب الصغير وراجي وعلاء الدين يوسف وأحمد الباشا والمعز محجوب والريح علي وعلي جعفر ومصعب عمر وبلة جابر وبقية العقد الذي لعب كل مباريات الموسم الماضي من دون أن يتعرض لأي هزيمة محلية. * إذا كان عزام ومن يلونه في الدرب الأحمر أقوياء فإنهم سينازلون خصماً لا يرحم. * تفاءلوا بالخير تجدوه. * دعونا نجوّد إعداد فريقنا، وندعم لاعبينا معنوياً، ونوفر لهم أفضل الأجواء، بدلاً من إحباطهم بالحديث عن قوة هذا الخصم وتميز ذاك. * المريخ من ما قام تمام.. رامي قدام.. أمام عزام.. وما بعد عزام!! * بطل سيكافا والسودان لا يخشى أي خصم! * في الانتظار على المدار: (موقعة إعدام عزام)!! * انتهى البيان! آخر الحقائق * تعليقاً على ما كتبته عن رفضنا لاستقالة الوالي ومجلسه في منتصف الموسم الحالي وتحميل رئيس المريخ مسئولية أي اهتزاز يتعرض له النادي بعد الاستقالة تلقيت اتصالاً مطولاً من الأخ جمال، تحدث فيه باستفاضة عن الدوافع التي أجبرته على الاستقالة.أبدى رغبته في التنحي عدة مرات ولاقت رغبته رفضاً شديداً من أهل المريخ، فاستجاب لهم. * وذكر أن رحيله عن رئاسة المريخ لن يكون مفاجئاً، لأنه أعلنه في منتصف الموسم الحالي، وحدد له نهاية الموسم، واستجاب مرةً أخرى لمطالبات كبار النادي له بالإشراف على التسجيلات ودعم الفريق قبل انطلاقة البطولة الإفريقية ففعل. * قال الوالي إنه تعب من رهق المسئولية الثقيلة ويريد أن يرتاح، وردد (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). * 12 عاماً في قيادة نادي المريخ تكفي وتزيد.. بحسب ما ذكره الرئيس المحبوب. * ناشد رئيس المريخ كل أقطاب المريخ أن يفعلوا دعمهم لناديهم، وطالب بابتداع مصادر جديدة للدخل بإشراك الجماهير في تمويل النادي عبر مشاريع تحويل الرصيد وغيرها. * رفض الوالي لومه على قرار الرحيل، وذكر أنه دفع ضريبة المريخ على حساب ماله ووقته وأسرته وصحته وآن له أن يرتاح. * الخلاصة إن الأخ جمال سيرحل في منتصف الموسم، ويرى أن رحيله لن يكون مفاجئاً. * ذكرت له أن جماهير المريخ قدرت صنيعه، وقيمت تفانيه في خدمة ناديها، وظلت تدعمه في احلك الظروف، وأن كل كبار المريخ وأقطابه دعموه وآزروه ووفروا له السند المعنوي (على أقل تقدير). * كما ان إعلام المريخ وقف خلفه ودعمه وسانده وصد عنده هجمات المغرضين في كل السنوات التي تولى فيها رئاسة النادي الكبير. * المحبة التي توافرت للوالي الغالي لم تأتِ لغيره. * بقي محبوباً، وسيرحل عن قيادة المريخ محبوباً. * أقيم ما ذكره الوالي أنه لن يكف عن دعم الزعيم مطلقاً. * ونحن نصدقه، لأننا لم نعهده كذاباً. * شاد للمريخ صرحاً وبنى له مجداً ولم يقيد عليه ديناً. * أكملت دورتك ستبقى محمولاً على هامات القلوب.. ترجلت ستظل محبتك راسخة في صدور كل المريخاب. * لن نثقل عليك.. ونريدك أن تستمر من عشمنا فيك. * نطالب الصفوة أن يجزلوا الدعاء للمولى عز وجل كي يمن بنعمة الشفاء على والدة قطب المريخ الكبير سعادة العميد قرشي أحمد قنصل السودان في أديس أبابا، بعد أن لزمت فراش المرض في المستشفى الوطني. * اللهم أشفها شفاءً لا يغادر سقماً. * جربنا فعالية دعوات الصفوة في أم حاتم، ونتعشم في أن تنال القبول في أم قرشي. * آخر خبر: الليلة التمهيداب الكبسوراب إجازة!!