* طمأن الأستاذ (الصديق) مزمل أبو القاسم قاعدة المريخ من المواجهة القادمة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا للموسم الجديد (2015) ضد فريق عزّام التنزاني تحت عنوان (دعوا القلق لعزام). * أشار الأستاذ مزمل إلى أن تعامل الجهاز الفني ولاعبي المريخ مع مباراة كمبالا سيتي الأوغندي لم يكن (بالجدية) المطلوبة لذلك (خسر) المريخ اللقاء الأول وعندما قدّر خصمه في لقاء الإياب فاز عليه وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهّل. * وشخصياً أتّفق مع الأستاذ مزمل في الجزئية أعلاها لأن استسهال كمبالا كان أحد عوامل نكسة (2014) الأفريقية. * ولكنني أختلف معه في الجزئية التالية والتي أوردها في مقال الأربعاء الماضي حيث قال (فوق ذلك كله فإن فريق المريخ الحالي يختلف عن مريخ مطلع الموسم السابق، لأنه عزز قوته بنجومٍ كبار، أضافوا له الكثير، وتحول بعضهم إلى مركز ثقل لا تخطئه عين في الفرقة الحمراء) انتهى. * نعم، دعّم المريخ صفوفه خلال التسجيلات الحالية ولكن من الصعب جداً أن نضع تقييماً مسبقاً (بالتميّز) لأي من العناصر المنتدبة لأن الفيصل الحقيقي هو (الملعب) والظهور عبر المباريات الرسمية فالمريخ تعاقد مع وارغو (كهدّاف) لدوري الأبطال ولم يشفع له ذلك بتقديم أي مستوى يذكر مع الأحمر. * التفاؤل مطلوب والتشاؤم مرفوض ولكن الحذر واجب وإرسال إشارات ضمنية للاعبي المريخ (بالقوة والتميّز والأفضلية) على عزّام سيكرر نفس سيناريو (كمبالا سيتي). * كما أن إشارات الأستاذ مزمل بأن تاريخ المريخ أكبر من نادي عزّام (حديث التأسيس) لا تعتبر معياراً للأفضلية ومؤشّراً لعبور التنزاني، ففريق (سيدني الأسترالي) تأسس في العام 2012 ومع ذلك نال لقب دوري أبطال آسيا 2014 على حساب الهلال السعودي الذي تأسس عام 1957. * قال الأستاذ مزمل (عزام أيه اللي انت جايي تقول عليه؟ جماهير المريخ أكثر من سكان تنزانيا) وأضاف (زلزال الملاعب قادر على أن يصنع الفارق، النادي الذي يمتلك جمهوراً كجمهور المريخ عليه أن يترك القلق للآخرين). * مع إيماننا التام بجماهيرية المريخ الطاغية إلا أن هذا العامل ما عاد سلاحاً فعّالاً خلال الأعوام الأخيرة لأن هناك رقماً مخيفاً يبدو أنه غاب عن الكثير من عشّاق المريخ ومتعلّق بنتائج الأحمر خلال السنوات الأخيرة. * المريخ عجز عن تحقيق أي فوز بأرضه خلال آخر ثلاث مباريات (بدوري أبطال أفريقيا) ففي عام (2012) تعادل المريخ مع مازيمبي بنتيجة (1-1) وغادر بعد الخسارة ذهاباً بنتيجة (0-2)، وفي العام (2013) خسر المريخ من ريكرياتيفو دو ليبولو الأنجولي بنتيجة (1-2) وغادر بعد خسارته ذهاباً بنفس النتيجة، وخلال العام الحالي خسر المريخ من كمبالا سيتي الأوغندي بنتيجة (0-2) وغادر أيضاً رغم فوزه اياباً بأوغندا بهدفين لهدف. * وإن أدرجنا بطولة الكونفدرالية سنجد أن الأحمر فشل في تحقيق الإنتصار في آخر ثلاث مباريات متتالية (بأرضه) بعد التعادل مع ليبوبارد (0-0) في 2012 والخسارة من ريكرياتيفو في (2013) وكمبالا في (2014). * إذاً زلزال الملاعب يمثّل عامل (مساعد) ويكاد يكون بدرجة أقل خلال المواسم الأخيرة بعد أن أضحى معظم مشجعي الأحمر ينتهجون نهج الصراخ والسخط وشتم اللاعبين في (الهينة والقاسية). * ليست نبرات تشاؤم ولا تعظيم للخصوم وإنما (إحترام) للفرق التي ينازلها المريخ وتبصيراً لكوكبة نجوم الأحمر بأن كرة القدم الحديثة لا تعترف بسلاحي (الجمهور والتاريخ) وإنما بالاداء خلال التسعين دقيقة فقط. * حاجة أخيرة كده : نتفاءل ولكن (بحذر) ونثق في قدرات اللاعبين بعيداً عن (إستسهال) الخصوم.