والده: باركت تسجيله للأرباب فطلب مني تشجيع الهلال فرفضت بشدة شقيقه الهلالابي: حزنت لرحيله لكني لم أعاتبه عندما شاهدت ما فعله الكاردينال بالمعز والغزال والمعلم جاره: يعشق اصطياد الأرانب ولا يحتاج إلى (كلب قنيص) لسرعته الفائقة ديم المشايخة نصر حامد سجلت الصدى زيارة كريمة إلى أسرة بكري المدينة مهاجم الفرقة الحمراء بمنطقة ديم المشايخة التي تتبع لولاية الجزيرة وتبعد ستة كيلومترات فقط عن مدينة سنار وهناك وجدنا كل الحفاوة والترحاب والكرم الأصيل من أسرة النجم الأشهر حيث لاحظت الصحيفة حالة الارتياح الكبيرة وسط أفراد هذه الأسرة العاشقة للمريخ بسبب انتقال ابنهم للفرقة الحمراء وحتى شقيقه الوحيد الذي يشجع الهلال بارك تلك الخطوة بعد أن شعر بأن مصير سيئ كان ينتظر بكري مع الهلال لو لم يتخذ خطوة الرحيل للمريخ، كل ذلك نطالعه عبر الإفادات التالية: في البداية تحدث لنا الحاج عبد القادر بابكر محمد أحمد والد اللاعب بكري المدينة وقال إنهم في الأصل من منطقة ديم المشايخة وتحدث عن علاقته مع كرة القدم وقال إنه مارس الكرة وكان من أميز اللاعبين في المنطقة وشارك مع فريق ديم المشايخة وأهلي القضارف ولعب مع منتخب سنار ضد الهلال والمريخ، وعن الوظيفة التي يجيد اللعب فيها قال: احب اللعب في الوسط والطرف الايمن ووصلت إلى مرحلة الكابتن في فريق ديم المشايخة وكان منزلي يعتبر من أندية كرة القدم حيث كان يضم مجموعة كبيرة من الرياضيين الذين يتفاكرون في هموم كرة القدم والرياضة، الحاج عبد القادر قال إنه لم يتوقع من الأيام أن تقدم منطقة ديم المشايخة لاعباً للهلال أو المريخ لكن بكري فاجأه تماماً عندما طلبه العملاقان وحرص الأرباب على تسجيله ثم عاد الآن وأصبح نجم التسجيلات الأول بعد توقيعه للمريخ، وعاد عبد القادر وأشار إلى أن حُب بكري المدينة الخرافي لكرة القدم سر تميزه كلاعب لأن بكري كان يقطع المسافة بين المدرسة والمنزل بكرة يحملها معه ولا تفارقه على الاطلاق. رفضت عرضاً من الأرباب تحدث العم عبد القادر عن انتقال ابنه للهلال وقال: صلاح ادريس هو الذي لعب دوراً كبيراً في تسجيله للفرقة الزرقاء وأذكر أنه عندما اتفق مع بكري وجلس معي وعلم أنني اشجع المريخ قال لي إن ابني الآن أصبح لاعباً في الهلال والواجب يفرض عليّ أن أصبح مشجعاً للأزرق لكني باركت ابني للأرباب وقلت له بخصوص تحولي لتشجيع الهلال (الا دي)، والد بكري معجب بمنطقة ديم المشايخة ولذلك يرفض مغادرتها حتى لو سنحت له فرصة السكن والاستقرار في منزل ملك بالخرطوم ويقول إنه يجد نفسه كثيراً في هذه المنطقة التي يتمتع فيها بعلاقات لا حدود لها حيث يعمل في الزراعة وبسبب مهنته عمل في العديد من المناطق الزراعية في السودان. مواقف صعبة تحدث الحاج عبد القادر عن مواقف صعبة كانت تواجهه في فترة بكري المدينة مع الهلال وقال: في مباريات القمة كنت اشجع ابني ولكني اتمنى الا يهز شباك المريخ وكنت في الوقت نفسه اشجع الأحمر بحرارة واتمنى لو أنه يستطيع تسجيل خمسة أهداف في شباك الهلال حتى وإن كانت تلك العددية الكبيرة من الأهداف ستؤثر على ابني. والدته: بار بأسرته الحاجة فاطمة علي والدة بكري المدينة قالت إنها تشجع المريخ قبل أن يتحول ابنها اليه وذلك لأن كل أفراد المنزل يشجعون المريخ عدا ابنها عبد الباسط الذي يعتبر الهلالابي الوحيد في المنزل، ووصفت الحاجة فاطمة بكري المدينة بالخلوق والمهذب وقالت إنه بار بأسرته وساعدها على أداء فريضة الحج وتمنى له التوفيق في مشواره الجديد مع المريخ بعد الزواج والاستقرار الذي سيجعله أكثر قدرة على العطاء والتألق. محبوب في الأسرة انتقلنا بعد ذلك بالحديث مع شقيقته خديجة والتي تحدثت عن بكري صاحب القلب الأبيض وقالت إنه في فترة الطفولة كثيراً ما اشتبك معها لكنه كان سرعان ما يعود ويعتذر لها، وتقول خديجة إنها كانت تشجع المريخ قبل أن يتحول اليه بكري المدينة من واقع الالتزام الصارخ للأسرة بمناصرة الأحمر دون النظر لوضعية بكري في الهلال وتحدثت خديجة كثيراً عن بكري المحبوب من كل أفراد الأسرة والذي كان فارس أحلام غالبية صديقاتها لكنه كان له رأي آخر في خياره وتمنت له التوفيق في مشواره الجديد مع المريخ وأن يقدم له الكثير في الموسم الجديد. شقيقه الأكبر: لعبت ضد الهلال والمريخ الشفيع عبد القادر الشقيق الأكبر لبكري المدينة والذي يسكن في الخرطوم قال إنه مارس كرة القدم ووصل فيها إلى مراحل بعيدة حيث كان لاعباً في الرابطة سنار وتم اختياره لمنتخبنا الوطني للناشئين وسبق وأن لعب ضد الهلال والمريخ مع منتخب الجزيرة ونال اشادة خاصة من الرمز الهلالي الراحل عبد المجيد منصور وقال إنه زامل في منتخب الجزيرة عدد من كبار النجوم مثل عصام غانا وجمال سانتو، ورحّب الشفيع بانتقال شقيقه للمريخ ووصف بكري بالاضافة النوعية للفرقة الحمراء وتحدث عن تفاصيل تسجيله للمريخ وقال: اتصل بي السيد عثمان ادروب أمين خزينة نادي المريخ وأكد لي رغبتهم في التعاقد مع بكري وبعد ذلك قام عدد من الصحفيين في مقدمتهم عصام هجو والفاتح مبارك إلى جانب هيثم محمد خليفة وعبده ابراهيم بدور كبير في اتمام الصفقة لمصلحة المريخ، وتحدث الشفيع عن الجلسة التي جمعتهم برئيس نادي المريخ جمال الوالي وقال إن احترام الوالي وتهذيبه ومصداقيته العالية جعلتهم لا يجلسون معه لأكثر من خمس دقائق كانت كفيلة بحسم الأمر للمريخ حيث وقّع بكري دون أن يتسلم مليماً من الأحمر لانه كان يثق في كلمة الوالي والذي كان عند كلمته ونفّذ كل ما تم الاتفاق عليه. شقيقه الهلالابي: حزنت لرحيله للمريخ دون علمي وعذرته بعد الذي حدث للثلاثي عبد الباسط عبد القادر شقيق بكري المدينة والهلالابي الوحيد في الأسرة كان الحديث معه مثيراً للغاية حيث تحدث عبد الباسط عن المفاجأة غير المتوقعة التي فجّرها له بكري عندما انتقل للمريخ دون علمه ودون أن يستشيره برغم أنه ما كان سيقف في طريقه وأضاف: تحدث معي عدد من مشجعي الهلال في ديم المشايخة وقالوا لي إن بكري حسم امره للمريخ ولكني كذّبت لهم المعلومة لأنني لم أتوقع أن يسجل بكري للمريخ دون علمي الى أن اتضحت لي الحقيقة ولا اخفي لكم أنني حزنت كثيراً على الخطوة التي أقدم عليها بكري لأنني كنت أرغب بشدة في بقاء المدينة مع الهلال الذي اشجعه وتابع: لكن صراحة وبعد التصرف الذي بدر من الكاردينال رئيس نادي الهلال تجاه الثلاثي عمر بخيت والمعز محجوب ومهند الطاهر عذرت بكري تماماً وعلمت أن عهد العاطفة قد ولى إلى الأبد وأصبحنا نعيش عهد الجحود والنكران ولذلك من حق أي لاعب أن يختار النادي الذي يقدم له العرض الأفضل وقلت بيني وبين نفسي إن نفس المصير كان ينتظر بكري مع الهلال في يوم من الأيام ولكن الحمد لله أن هيأ له فرصة الانتقال للمريخ. رئيس نادي ديم المشايخة: بكري يموت حُباً في المريخ واستغربت لتعاقده مع الهلال قال حياتي محمد رئيس نادي ديم المشايخة إنه تابع مسيرة بكري المدينة عن قُرب ولذلك كان يعلم مدى حب اللاعب للمريخ ويتوقع أن يكون بكري في كشوفات الفرقة الحمراء منذ زمن بعيد وأضاف: لأنني اعلم درجة حب بكري للمريخ لذلك لا أعلم حتى اللحظة كيف لعب للهلال واستغربت كثيراً لتعاقده مع الأزرق رغم حبه الخرافي للأحمر ولكن في النهاية عاد بكري إلى قواعده سالماً ونحن في ديم المشايخة نفتخر كثيراً بأن نقدم للمريخ لاعباً بمواصفات وقدرات بكري الذي يعتبر الآن المهاجم رقم واحد في السودان. جارهم حسن حسين: كان يعشق صيد الأرانب ويعتمد على سرعته الفائقة الأستاذ حسن حسين جار بكري المدينة في الحي تحدث عن للاعب وأخلاقه الرفيعة وتواصله الحميم مع كل أهل الحي وقال إنه في كل فترة راحة تسنح له كان يحرص على زيارة ديم المشايخة ويمضي وقتاً طيباً مع الأهل والأصدقاء وكان كل أصدقاء بكري يشجعون المريخ ولذلك كانت فترته مع الهلال صعبة للغاية لأنه كان يحب المريخ وينتظر اليوم الذي ينتقل اليه، حسن حسين تحدث عن هواية محببة للمدينة وقال إنه كان يعشق صيد الأرانب دون أن يعتمد على (كلب قنيص) بل كان يعتمد على سرعته الفائقة في اصطياد فريسته ولذلك اكتسب السرعة الشديدة التي جعلته أحد أميز اللاعبين في الدوري السوداني. صلاح ادريس حرمنا من رؤيته وحرمه من المريخ قال الشفيع عبد القادر الشقيق الأكبر لبكري المدينة إن انتقال العقرب للمريخ كان من المفترض أن يتم قبل سنوات بعد أن أكملوا اتفاقهم مع جمال الوالي وأصبح انتقال بكري مسألة وقت لا أكثر لكن صلاح ادريس رئيس نادي الهلال وقتها أقدم على خطوة ذكية عندما خطف اللاعب وأخفاه عن الأنظار إلى أن جعلنا نوافق مُجبرين على انتقاله للهلال ولكن الآن عاد بكري إلى المريخ الذي كان يرغب في ارتداء شعاره منذ سنوات.