الساحر الغاني أوكراه يعلن عن نفسه بقوة ويفوز بجائزة نجم المباراة بورتسودان التيجاني محمد أحمد كسب المريخ نتيجة التجربة الإعدادية التي خاضها مساء أمس أمام كمبالا سيتي اليوغندي بمدينة بورتسودان على شرف احتفالاتها بمهرجان السياحة والتسوق بهدفين مقابل هدف وذلك بعد مباراة مميزة من جانب الفريقين ليفوز المريخ بالكأس المقدم على شرف تلك المباراة وجاءت التجربة الإعدادية مميزة وأنهى المريخ الشوط الأول متقدماً بهدفين عن طريق بكري المدينة ووانغا بيد أن الفريق اليوغندي عاد في الشوط الثاني وقلّص الفارق بهدف وحاول معادلة النتيجة لكن دفاع المريخ تصدى لكل محاولاته بنجاح لتنتهي المباراة بفوز الأحمر بهدفين لهدف. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، مصعب عمر ورمضان عجب على الاطراف، علاء الدين يوسف، اوكراه، راجي وأحمد الباشا في الوسط، وانغا وبكري المدينة في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بسيطرة مريخية واضحة بفضل ايجابية خط وسط المريخ الذي تحرك فيه اوكراه بصورة مميزة على الجهة اليسرى وأحمد الباشا من الجهة اليمنى وقام علاء الدين يوسف بدور كبير في الوسط ونجح في كسب كل الكرات المشتركة وقام بتحويلها إلى هجمات مرتدة وسنحت أول ضربة ركنية للمريخ في الدقيقة السادسة وبعدها تواصلت المحاولات الهجومية من جانب المريخ واعتمد كمبالا سيتي على الهجمات المرتدة التي لم تخل من خطورة حيث سنحت أول فرصة للفريق اليوغندي في الدقيقة التاسعة نجح جمال سالم في السيطرة عليها. المريخ يتقدم لم يحتاج المريخ لأكثر من عشر دقائق حتى يتمكن من الوصول إلى شباك الفريق اليوغندي من ضربة ركنية نفّذها بنجاح الغاني اوكراه وتصدى لها بكري المدينة بضربة رأسية قوية فشلت معها كل محاولات موقابي حارس كمبالا سيتي ليمنح هذا الهدف دفعة معنوية للمريخ الذي سيطر على مجريات المباراة بشكل أفضل وبالمقابل تحرك كمبالا سيتي من الجهة اليسرى في رحلة البحث عن هدف التعادل ولجأ دفاع المريخ لنصب مصيدة التسلل والتي أفسدت العديد من الطلعات الهجومية للفريق اليوغندي. وانغا يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 18 عاد المريخ للتسجيل من جديد من هجمة منظمة وصلت إلى أحمد الباشا الذي تخلص من لاعبين من كمبالا سيتي بصورة مميزة للغاية وأرسل عكسية متقنة لوانغا الذي حوّلها بضربة رأسية ذكية في أقصى الزاوية اليمنى لم يفعل معها حارس كمبالا شيئاً غير اخراج الكرة من الشباك ومع هذا الهدف ثبّت المريخ أقدامه وسيطر على مجريات المباراة بشكل أفضل وكاد الباشا أن يصنع هدفاً ثالثاً للمريخ عندما نفّذ ضربة ركنية متقنة داخل منطقة الجزاء حوّلها بكري المدينة بضربة رأسية قوية لكنها مرت بقليل فوق العارضة. محاولات هجومية متواصلة مارس لاعبو المريخ أسلوب اللعب الضاغط الذي ساعدهم على استرداد الكرة بسرعة لكن عملية بناء الهجمة بطريقة سلسة من الدفاع للهجوم كانت تعترضها الكثير من المصاعب بسبب الأخطاء في التمرير والأداء الضاغط من الفريق اليوغندي وكانت ميزة المريخ التي ساعدته على التفوق التحرك الجيد على أطراف الملعب بواسطة مصعب ورمضان عجب مع دعم متواصل من اوكراه وراجي وأحمد الباشا فضلاً عن التحركات المزعجة لبكري المدينة ووانغا في المقدمة الهجومية وكاد المريخ أن يضيف هدفاً ثالثاً عندما أرسل رمضان عجب تسديدة قوية من مسافة بعيدة لكن حارس كمبالا سيطر على الكرة على دفعتين وفي الدقائق الأخيرة تحرك كمبالا سيتي بايجابية من أجل التسجيل ووقع أمير كمال في خطأ قاتل لكن جمال سالم تدارك الأمر وبعدها أرسل كاسولو تسديدة قوية نجح جمال سالم في السيطرة عليها وكانت الدقائق الأخيرة للمباراة تتحدث عن تفوق واضح للفريق اليوغندي الذي هاجم بشراسة وفي آخر دقيقة من هذا الشوط أنقذ جمال سالم مرماه من هدف محقق بعد ضربة رأسية قوية من أحد مهاجمي كمبالا من مسافة قريبة ولولا براعة الحارس جمال لعانقت الشباك الحمراء. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط خسر المريخ مجهودات الثنائي علي جعفر وراجي عبد العاطي بسبب الإصابة فشارك حسن سفاري في الدفاع والنيجيري سالمون في الوسط وانخفض أداء المريخ كثيراً في هذا الشوط وكان الفريق اليوغندي هو الأخطر وتميز كمبالا سيتي بالسرعة الفائقة والاعتماد على اللمسة الواحدة وقام علاء الدين يوسف بدور كبير في هذا الشوط ونجح في افساد العديد من الطلعات الهجومية للفريق اليوغندي وأجاد المساندة الدفاعية وبرغم سيطرة كمبالا سيتي لكن المريخ كان يمكن أن يسجل أكثر من مرة بفضل الفرص العديدة التي سنحت له في هذا الشوط وأخطرها الكرة التي وصلت إلى بكري المدينة من عكسية وانغا وهو في مواجهة المرمى لكنه أرسل تسديدة ضعيفة نجح حارس كمبالا في السيطرة عليها. كمبالا سيتي يسجل في الدقيقة 58 تمكن كمبالا سيتي من تسجيل هدفه الوحيد في المباراة عن طريق وليام الذي استفاد من ارتباك دفاع الفرقة الحمراء الذي وقف يتفرج عليه باعتبار أن اللاعب في موضع تسلل لكن وليام تقدم بكل هدوء وأسكن الكرة الشباك ورد المريخ بهجمة منظمة وصلت لأحمد الباشا الذي راوغ أكثر من لاعب وأرسل عكسية محسنة للمدينة لكن حارس كمبالا سيتي سيطر على الهجمة ثم سنحت فرصة أخرى للمريخ من تمريرة ذكية أرسلها علاء الدين يوسف خلف المدافعين ووصلت للبديل كوفي وهو في مواجهة المرمى لكنه لم يفلح في الاستفادة منها، تواصلت المباراة بهجمات متبادلة من الطرفين مع أفضلية واضحة للفريق اليوغندي في هذا الشوط حتى أعلن الحكم وديدي الفاتح عن نهاية المباراة بفوز المريخ بهدفين لهدف. جمال سالم يؤدي مباراة كبيرة ويحرم فريقه السابق من التسجيل واصل جمال سالم رحلة الإجادة والتألق في حراسة المرمى الحمراء وقدم مباراة كبيرة في مواجهة فريقه السابق وتصدى للعديد من المحاولات الهجومية الخطيرة مع نهاية الشوط الأول وطيلة الثاني ولولا تألقه اللافت لاهتزت الشباك الحمراء أكثر من مرة حيث تصدى لثلاث حالات انفراد تام إلى جانب ضربة رأسية قوية من داخل المنطقة ولا يُسأل عن الهدف الوحيد الذي سجله كمبالا سيتي والذي نتج عن تفريط دفاعي واضح. أوكرا يقدم مباراة كبيرة ويتوج نفسه رجلاً للمقابلة توّج الساحر الغاني اوكراه نفسه نجماً لمباراة المريخ أمام كمبالا سيتي وحصل على الجائزة المخصصة لرجل المباراة بفضل المجهود الكبير الذي بذله ومنح به فريقه الافضلية التامة حيث قدم اوكراه مباراة كبيرة في الجهة اليسرى وتحرك في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة واعتمد على الكرة السهلة والدقة المتناهية في التمرير واللعب من لمسة واحدة وصنع العديد من الفرص المحسنة لزملائه وأهدى بكري المدينة الكرة المعكوسة التي سجل منها الهدف الأول واستقبلت الجماهير الحمراء خبر اختيار اوكراه رجلاً للمباراة بعاصفة من التصفيق الحار، كذلك نال ميشيل جائزة أفضل لاعب في كمبالا سيتي بعد المستوى المميز الذي قدمه في المباراة. علاء الدين يوسف يقدم أفضل ماعنده في الوسط استطاع علاء الدين يوسف أن يقدم مباراة كبيرة في وسط الفرقة الحمراء حيث تحمّل العبء الأكبر في المباراة لأنه شارك وحيداً في الوسط المتأخر وقام بدور كبير في منع الفريق اليوغندي من بناء هجماته من الوسط وأفسد كل الهجمات بتدخله الحاسم وقدراته البدنية العالية التي ساعدته على كسب كل الكرات المشتركة وبجانب الدور الكبير الذي لعبه في المحور قدم علاء اسهاماً جيداً في صناعة اللعب وصنع أكثر من فرصة خطيرة أبرزها تلك التي قدمها لكوفي ووضعه في مواجهة المرمى لكنه لم ينجح في التسجيل منها. بكري المدينة يشعل المقدمة الهجومية ويسجل هدفاً جميلاً واصل بكري المدينة رحلة الإجادة والتألق في المقدمة الهجومية للفرقة الحمراء وتحرك في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأرهق دفاع كمبالا سيتي بانطلاقاته السريعة طيلة زمن المباراة واستطاع أن يضع المريخ في المقدمة بالهدف الجميل الذي سجله وتحرك في الجهة اليمنى وتعاون بصورة كبيرة مع وانغا وكان أحد أهم مصادر خطورة الفرقة الحمراء برغم أن الفريق اليوغندي لجأ لأسلوب اللعب العنيف من أجل السيطرة على تحركاته. مستوى جيد لوانغا وأداء مميز للباشا قام أحمد الباشا قائد الفرقة الحمراء بدوره على أكمل وجه في صناعة اللعب وتحرك بصورة مميزة في الوسط وصنع الهدف الثاني لوانغا بعد مجهود فردي رائع عندما راوغ لاعبين من كمبالا سيتي وأرسل له كرة معكوسة في وضعية مناسبة للتسجيل وإلى جانب هذه الفرصة استطاع الباشا أن يصنع العديد من الفرص للمقدمة الهجومية ليقدم نفسه أحد الحلول المميزة في صناعة اللعب، كذلك أدى الكيني وانغا مباراة كبيرة وأرهق دفاع كمبالا سيتي بتحركاته المزعجة وقدرته على حماية الكرة وكسب الوقت إلى حين الحصول على المساندة وتوّج وانغا تألقه اللافت في المباراة بتسجيله لهدف بديع سيثبّت أقدامه أكثر في التشكيلة الحمراء.