* البطولات الدورية التي تعتمد بشكل مباشر على الحصيلة النقطية لتتويج الفريق بتاج البطولة في نهاية المطاف لا يُأبَه فيها لاداء اللاعبين أو المستوى بشكل عام في (بدايات المنافسة) لأن هذه الجزئية لا تمنح الفرق البطولة ولا تزيد رصيدها النقطي بآلية (اداء ممتاز = ثلاث نقاط) وإنما تحقيق الإنتصار هو الأهم بالنسبة لأي فريق يشارك في منافسة تستمر لثمانية وعشرين اسبوعاً. * الاداء النموذجي والمستوى المتصاعد مطلوبان عند تقدّم المنافسة للحفاظ على سجل الفريق الجيّد في البدايات وهذا لن يتحقق إلا للفرق التي تمتلك النفس الطويل للإستمرارية ي البطولة وهو ما تفتقده جميع فرق الممتاز بإستثناء فريقي القمة. * أهمّية تحقيق الإنتصار في المراحل الأولى هي النقطة الرئيسية بصرف النظر عن الاداء لأن تلك المراحل يخوضها الفريق وهو عائد تواً من مرحلة اعدادية ومازال لاعبيه في طور الإنسجام إضافة لضبابية الرؤية لدى جهازه الفني والتعرّف على امكانيات عناصره نسبة لحداثته وبدايات التنافس الرسمي. * الفترة الاعدادية عادة لا تمنح أي جهاز فني في العالم القدرة على بناء خلفية مقنعه عن لاعبيه إلا بمرور أربع أو خمس مباريات رسمية على أقل تقدير. * لذلك نجد أن النتيجة التي خرج بها المريخ من معقل المريخ كوستي تعتبر جيّدة ومميزة قياساً بالأسباب التي أشرنا إليها أعلاه، ففترة البدايات لا تعترف بالاداء البرازيلي بقدر ما تتطلّب كسب (النقاط الثلاث). * أضف إلى ذلك نقطة مهمة جداً وهي أن مواجهة الفرق الصاعدة لبطولة الممتاز بأرضها عند البدايات تكون صعبة للغاية وتحتاج لتعامل مثالي من قبل اللاعبين والجهاز الفني. * انتصار المريخ على شقيقه المريخ كوستي يدعم الموقف المعنوي للاعبيه ويثبّت اراضي عناصره الجدد خصوصاً ان هناك اضافات ليست بالقليلة في جميع خطوط الفريق فالإنتصار الولائي الأول رغم شُح أهدافه يعتبر ثمين وغال. * المريخ خلال المواسم الأخيرة لم يُخْتَبَر ولائياً في بدايات الدوري إلا في مرات قليلة جداً وكثيراً ما يكون قد وصل لقمة اللياقة والإنسجام حتى يبدأ مبارياته الولائية بسبب (لجنة الخرمجة) التي كانت تجدول المنافسة كيفما اتفق. * في موسم (2011) بدأ المريخ مبارياته بالبطولة من (بورتسودان) أمام هلال الساحل وحقق الإنتصار بهدفين لهدف بعد مباراة صعبة للغاية، ولم يلعب بعدها الأحمر ولائياً إلا في الاسبوع (الثامن) أمام الإتحاد مدني. * في بطولة (2012) لم يلعب المريخ خارج قواعده إلا في الاسبوع (الرابع) أمام النيل الحصاحيصا وحقق الإنتصار حينها بخماسية نظيفة ولم يلعب بعدها ولائياً إلا في الاسبوع (الثامن) أمام جزيرة الفيل بمدني وانتصر بثلاثية نظيفة. * خلال موسمي (2013) و (2014) لم يسافر المريخ إلى الولائيات إلا في الاسبوع (السادس) عندما واجه الأهلي شندي خلال الموسمين خسر في الأول وتعادل في الثاني. * في الموسم الحالي اختلفت الجدولة وخاض الأحمر أول مباراة ولائية في الاسبوع الثاني وحقق فيها الإنتصار وهو (الأهم) وسيسافر من جديد في الاسبوع (الرابع) لمواجه الهلال الفاشر بالنقعة. * لذلك نكرر أن نتيجة الفوز التي تحققت على المريخ كوستي تعتبر نتيجة مثالية والمطلوب هو دعم اللاعبين والجهاز الفني مع عدم (إغفال السلبيات) لأن ثبات البدايات خصوصاً في المباريات الولائية يعتبر عامل مهم جداً لمواصلة الانتصارات وارتفاع وتيرتي العزيمة والإصرار. * مباراتان بست نقاط بداية أكثر من ممتازة ببطولة الدوري والقادم سيكون أفضل بإذن الله مع تصاعد اللياقة البدنية وانسجام اللاعبين. * حاجة أخيرة كده :: نهائيات غينيا (مهزلة تحكيم) أطاحت بتونس.