* وصلت إلى قناعة نهائية بأن المدربين الأجانب كلام فارغ وضياع وقت وإهدار للأموال والعملات الصعبة.. * عشرات السنين ونحن نحرث في البحر لإصرارنا على الاستعانة بهؤلاء الخواجات النصابين المتعجرفين.. * وأهل المريخ لأنهم مصابين بعقدة الخواجة أصروا على إحضار هذا المدرب الإيطالي العجوز المتفرنس وابنه الميكانيكي.. رغم أنف نجاحات برهان ومحسن.. * فكانت النتيجة فقدان ثنائية برهان ومحسن التي منحت المريخ بطولة سيكافا وكأس السودان.. وحافظوا على سجل المريخ في الدورة الثانية للدوري بدون هزيمة وكان يمكنهما الفوز بالدوري لولا الحكم معتز عبدالباسط الذي سرق النقاط الثلاث من الخرطوم الوطني ومنحها للهلال ففاز الهلال بالدوري بفارق نقطة.. * غارزيتو طرد برهان وجعل محسن بلا كلمة.. فكانت كل فترة الإعداد حقلاً للتجارب وتطبيق نظرياته الفاشلة والتي كانت سبباً في الإطاحة به من تدريب الهلال ثم طرده من قسنطينة الجزائري.. والآن بدأ يدمر في المريخ وحتماً سيتم طرده عاجلاً أو آجلاً.. * طريقة لعب غارزيتو التي تعتمد على محور واحد ووضع مهاجمين أحدهما صانع ألعاب على خط التماس ومهاجم ثالث فاقد التركيز (عنكبة) في العمق لا تصلح إلا للعب أمام الفرق الضعيفة. * لاعبا الوسط المتقدم (رمضان وكوفي) لم يعرفا كيفية تطبيق طريقة غارزيتو واستثمار سرعة بكري واوكرا على الجناحين بالتمرير الدقيق خلف الدفاع.. ولهذا انعدمت فاعلية بكري واوكرا.. * علاء الدين يوسف وعلى الرغم من مشاركته وحيداً في المحور كان هو اللاعب الوحيد الذي يقود الهجمات من الخلف ويغذي الهجوم بالتمرير.. وكان بمثابة العمود الفقري للفريق كله.. * اعتقد غارزيتو إنه ضمن النتيجة بعد التقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول فسحب العمود الفقري علاء الدين بعد 15 دقيقة من بداية الشوط الثاني فانهار فريقه كله، وبمساعدة الحكم المعز الذي منح الأهلي ركلة جزاء من كرة حاول مدافع المريخ تشتيتها فاندفع عليه لاعب الأهلي الذي تحولت الكرة في جسمه للآوت وارتمى بحركة بهلوانية ليحتسب المعز ركلة جزاء بدلاً عن ركلة مرمى للمريخ! فتمكن الأهلي من تقليص الفارق.. وبعد دقيقة واحدة سجل الأهلي هدف التعادل عن طريق ثغرة بلة جابر الذي لعب مقلوباً بالشمال وكان أسوأ لاعب.. * المعز لم يحتسب ركلتي جزاء للمريخ الأولى في الشوط الأول عندما انفرد رمضان وراوغ أكرم وقبل أن يسدد في المرمى الخالي لحقه المدافع وركله هو والكرة من الخلف ليحتسب المعز ركنية للمريخ بدلاً عن ركلة جزاء وطرد المدافع!! * وفي بدايات الشوط الثاني من تمريرة عرضية من اوكرا داخل منطقة الجزاء يغمزها عنكبة بالكعب عرضية وقبل أن تصل لبكري يتكوم عليها المدافع بيديه على الأرض ووسط الدهشة يتغاضى المعز عن الحالة لينهض المدافع ويتقدم بالكرة خارج منطقة الجزاء!! * وبعدها لم يتردد المعز في احتساب ركلة جزاء ضد المريخ..!! وكان قبلها بقليل قد أدهش الاستاد كله عندما كانت الكرة مع أمير كمال جوار خط التماس ومهاجم الأهلي يتكوم على ظهر أمير فيحتسب المعز ركلة حرة غير مباشرة ضد المريخ!! * وفي الدقائق الأخيرة ضحكنا على إضاعة المعز للزمن بالحديث الطويل مع لاعبي الأهلي عندما يحتسب ركلة حرة للمريخ ثم يترك الحائط البشري يقف قريباً من الكرة! * إذا كان أهل المريخ يعتقدون بأنهم سيفوزون ببطولات الدوري في وجود حكام أمثال المعز ومعتز ومن يقفون خلفهم فهم واهمون واهمون.. وكان حسام البدري قد عرف هذه الحقيقة من خلال تحكيم المعز للقاء المريخ والأهلي قبل 4 مواسم فقال في مؤتمره الصحفي: الآن عرفت لماذا لا يفوز المريخ ببطولات الدوري في السودان!! زمن إضافي * الآن زادت المخاوف على المريخ باقتراب موعد مباراة عزام التنزاني في ذهاب تمهيدي دوري الأبطال الأفريقي.. * سبب المخاوف عدم توصل الجهاز الفني لتشكيلة أساسية للفريق وعدم الاستقرار على طريقة لعب حتى الآن.. وقد تبقت مباراة دورية واحدة فقط للمريخ أمام هلال الفاشر عصر الأحد القادم بالفاشر.. * كان من المفترض أن يثبت الجهاز الفني التشكيلة ثم يخضعها لثلاث تجارب في الدوري كي يكسب أفرادها الإنسجام والتفاهم قبل السفر لمواجهة بطل تنزانيا. * لم يعد هناك متسع من الوقت للتوصل إلى تشكيلة أساسية واخضاعها لتجارب من أجل إكساب أفرادها الإنسجام والتفاهم.. * ولهذا سيتصاعد القلق والخوف على مصير المريخ في البطولة الأفريقية، لاسيماً إن خصم المريخ هذه المرة فريق طموح تتوفر له كل الإمكانيات، ويعطي اهتماماً خرافياً لمشاركته الأفريقية، وقد استعد عبر المشاركة في الدورات الدولية وآخرها دورة الكنغو التي واجه فيها عتاة الكرة الأفريقية. * مباراة الذهاب في تنزانيا غالباً ستحدد نتيجتها مصير المريخ في المنافسة.. فإذا حقق عزام الفوز على أرضه وبأي نتيجة سيصبح وضع المريخ في غاية الحرج.. * وحتى التعادل السلبي لن يكون نتيجة مطمئنة لأن عزام يمكن أن يحقق تعادلاً إيجابياً على الأقل في الخرطوم ليطيح بالمريخ. * وكم مرة خرج المريخ بالتعادل خارج أرضه مع فرق من سيكافا وعاد ليكرر التعادل على أرضه.. * عزام يملك مهاجمين متمرسين ولهم قدرات عالية في التصويب المركز تجاه المرمى من داخل أو خارج منطقة الجزاء خاصة الإيفواري القصير كيبر تشي تشي والذي حاول المريخ من قبل ضمه مع باسكال ولم يفلح.. وأظنه لم يشارك ضد المريخ في المواجهة التي جمعت الفريقين في بطولة سيكافا برواندا وانتهت بالتعادل. * ما كنا نريد أن نواجه عزام التنزاني وأيادينا على قلوبنا.. ولكنه الواقع المر، ففترة الإعداد وبداية الدوري لم تكن كافية للتوصل إلى تشكيلة أساسية للمريخ وزاد الطين بلة الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين الأساسيين إضافة إلى خرمجة غارزيتو وعدم استقراره على طريقة لعب واحدة. * كما أن مباريات المريخ الأخيرة خلال فترة الإعداد وبداية الدوري كشفت عن قصور في طرفي الفريق، وهو ما حذرنا منه أيام التسجيلات عندما طالبنا بضم الطرف الأيمن المصري حسين غنيم.. وإعادة البرازيلي أدر ليما.. * المريخ لم يضم أي لاعب في الطرف الأيمن لا محترف ولا محلي.. ليترك بلة جابر وحده والمعروف إن هذا اللاعب يتغيب كثيراً أما بسبب الإصابة أو الإيقاف.. وحتى الشبل شمس الفلاح اتضح أنه كان يلعب باسم شقيقه فخرج نهائياً عن منظومة المريخ.. * لهذا نرى إن اللجنة الفنية للتسجيلات قصرت وتركت ثغرة كبيرة في الفريق.. وبعدها لم نجد إلا أن نطالب بسد مشكلة الطرف الأيمن عبر الاستعانة بالمدافع أحمد ضفر.. * على المريخ أن يسعى للعثور على طرف أيمن متمرس ومتمكن لضمه في مايو القادم.. وإن لم يكن هناك لاعب في المستوى المطلوب محلياً فلا سبيل سوي استقدام محترف ليحل في خانة النيجيري مالك. * الطرف الأيسر أصبح معضلة كبيرة فبخيت خميس قليل الخبرة ويحتاج لسنوات ليقوى عوده ويكتسب الخبرة وفضلاً عن ذلك تعرض للإصابة.. واعتقد إن إعادة مصعب كانت ضرورة في ظل عدم تسجيل طرف أيسر.. وبالفعل بدأ مصعب يشارك أساسياً ولكنه أصيب بدوره ليدخل الفريق في ورطة الطرف الأيسر.. * أيام التسجيلات قالوا إن الغاني كوفي يمكن أن يلعب في الطرف الأيسر.. ولم يحدث شيء من هذا، بل قيل إن كوفي رفض اللعب في الطرف الأيسر.. لنشاهد بلة جابر مقلوباً وطوال زمن مباراة أمس يلعب في اتجاه مرمى المريخ.. لا حول ولاقوة إلا بالله..