* صعد الهلال إلى دور ال32 بهدوء، ودون هذا الزعيق الذي يمارسه المريخاب لمجرد فوز على فريق حديث التكوين مواليد 2007 للدرجة التي تحدث فيها إغماءات، يحدث هذا في الدور الأول من دوري ابطال أفريقيا وتحشد الجماهير بطريقة هستيرية ويصاب الإعلام بنوبات من الجنون لمجرد الفوز على عزام التنزاني بثلاثية كان المريخ الكبير جديراً بتحقيقها في أرض الخصم وبعيداً عن الدخول في متاهات كهذه..!! * انتقص أهل المريخ من هيبة ناديهم وهم ينفعلون بهكذا طريقة ويعتبرون أنهم حققوا المعجزات والمستحيل لمجرد عبور إلى دور ال32 للدرجة التي جعلت مقاعد الاستاد تتساءل عما أصاب هذا الجمهور في مباراة في تمهيدي الأبطال، وحجم الحرائق التي اشتعلت في المدرجات والدلاقين التي حملت شعارات ما انزل الله بها من سلطان وكأنه نهائي دوري الأبطال وليس مواجهة فريق في "سنة أولى كورة" أو ما زال في طور التكوين..!! * فرحة أهل المريخ بتجاوز التمهيدي كبيرة لأنهم تعودوا على "فرمالتهم" فيها وتأجلت عبارة "نهواه في كل الظروف" لمنتصف مارس أو ما بعده ولكنها حتماً آتية طالما أن الفوز على عزام يصنع كل هذه الثورة ويخلق كل هذا الضجيج، لأننا كنا نعتقد أن طموح أهل المريخ أكبر من مجرد تخطي عزام، ولكنهم تعاملوا على طريقة "دجاجي يلقط الحب.. ويجري وهو فرحانا"، وهو ما أحبطنا جداً وجعلنا نتوقع الخروج قريباً ..!! * لم يكسب المريخ لأنه صنع كل هذه "الهليلة" الجماهيرية وأحرق ما أحرق من شماريخ وجرايد قديمة، نجح المريخ في تخطي عزام لأنه صحح أخطاء المباراة السابقة والتي قصمت ظهر الفريق هناك بهدفين كانا مفاجأة من العيار الثقيل، ولهذا السبب وحده فاز المريخ بثلاثية بالرغم من أن الهدف الثالث لوانقا "ما فضل ليهو إلا يخت مخدة في المدافع وينوم" ولكنه كان هدفاً صحيحاً بحسب قاضي الجولة وكفل للمريخ التأهل إلى الدور التالي وتجاوز عقدة التمهيدي..!! * الهلال الكبير تأهل بهدوء دون ان يشعر به أحد، ولعل الاتحاد الأفريقي نفسه اندهش حينما علم أن الأزرق يلعب أمام فريق مغمور من زنزبار وفي تمهيدي الأبطال، ولكن الكبار يمرون من المحطات "الميتة دي" بهدوء يشبه مكانتهم السامقة وعلوهم المنيف، ولعل الفرق واضحاً بين جمهور "ما شغال بالموضوع" وجمهور "أغمن عليهو" من الفرح كما يقول عادل إمام..!! * المشوار أمام القمة لن يكون سهلاً ومالم تحدث المعجزة بتطور ملحوظ خلال الخمسة عشر يوماً المقبلة فإن ذات المحك الذي دخل فيه المريخ، وذات المعمعة التي دخل فيها الهلال ستتكرر، ولا نضمن أن تسلم الجرة كما كل مرة، ولا أن تعبر سفن الصدفة بحار المنافسات التي خطط لها الكبار وبذلوا لها مستحقاتها من وإلى، ومن الظلم بمكان أن تنتصر عشوائيتنا على تخطيطهم..!! * ظلم أهل المريخ أنفسهم بهذه الزوبعة حينما فازوا على عزام، وظلموا تأريخهم المحمول جواً وسيكافاتهم وبقية الإنجازات "الميتة" في لحظة صدق مع أنفسهم..!! * لا نقول إن عزام فريق تعبان، ولكننا نقول إن "حديد لاقى حديد" فأخرج الحديد الاول الحديد الثاني من التمهيدي وحق لهم أن ينططوا..!! * عزام والمريخ كان لقاء الكبار فلا داعي للتبخيس يا هلالاب..!! * غادر الخرطوم الوطني المنافسة بعد خسارته أمس بهدفين دون مقابل..!! * شكراً لاجتهاد الخرطوم الوطني والجايات اكتر من الرايحات..!! * بالمناسبة جريدة الصدى دي أكبر من عزام بي سنتين..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!