* دافع الأستاذ الصديق / مزمل أبو القاسم عن الجهاز الفني لفريق المريخ بقيادة الفرنسي غارزيتو وأشار لعدم تحميله مسؤولية التشكيلة التي يحسب أنها (اضطرارية) وفقاً لعوامل مختلفة أدّت لتلك الوضعية في مقدمتها إصابة الحارس جمال سالم مع نهاية فترة الإحماء قادت لإشراك البديل المعز محجوب بدون إحماء. * أما قرار إبعاد الثلاثي (علاء الدين يوسف – راجي عبد العاطي – رمضان عجب) فكان بسبب الإصابات المتفاوتة التي شكى منها الثلاثي عقب مباراة عزّام في اياب دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت قبل (أربعة أيام) من مواجهة الأهلي شندي الدورية. * نتّفق مع الأستاذ مزمل بأن الظروف هى من فرضت عدم إشراك التوليفة الأساسية التي حققت الإنتصار على فريق عزّام وأن المدير الفني غير ملام على خياراته التي دفع بها أمام الأهلي شندي بسبب الأسباب التي ذكرناها ولكن لماذا يعاني المريخ كلما افتقد عنصرين أو ثلاثة من عناصره الأساسية؟ * تبرير الأستاذ مزمل مقنع ولكن إن غصنا في أعماق الأسباب الرئيسية لتلك الوضعية سنجد أن مردّها الأساسي هو (ضعف التعاقدات) والتي تتبع في المقام الأول لمجلس إدارة نادي المريخ لأن مباراتي عزّام والأهلي شندي أثبتتا أن العامل الرئيسي في تفاوت النتائج وتباين الاداء هو النهج الإداري لنادي المريخ في التسجيلات. * خلال مباراة عزّام اضطر المدير الفني غارزيتو (لتوليف) اللاعب علاء الدين يوسف (كقلب دفاع) جوار أمير كمال (المولّف أصلاً) رغم أن كشف الفريق يحوي كل من (ضفر – مالك – علي جعفر) في الخانة المذكورة. * إشراك علاء الدين يوسف بجوار أمير كمال يؤكّد عدم (اقتناع) غارزيتو بعلي جعفر الذي ظل يصر على الإعتماد عليه منذ فترة الإعداد وخلال المباريات الماضية وعندما غاب (علاء الدين يوسف) لم يلجأ غارزيتو لتجريب ضفر أو مالك بديلاً له وإنما أعاد (على جعفر) من جديد. * ونفس الأمر ينطبق على الإعتماد على (رمضان عجب) مكان (بلة جابر) وكل تلك التغييرات تعود في المقام الأول لعدم وجود (البديل الناجع) الذي يقوى على سد ثغرة غياب (العنصر الأساسي) وكما أسلفنا فإن تلك الوضعية هى ضريبة ظل يدفعها المريخ كل عام بسبب سياسة التسجيلات (الإدارية). * عدم قدرة العناصر البديلة على تغطية غياب اللاعبين الأساسيين يؤكّد أن الأحمر سيعاني كثيراً خلال هذا الموسم فالواضح أن الفرقة الحمراء بها (11) لاعباً فقط وبقية عناصر الكشف مثلها مثل (تمومة الجرتق) تزيد الكشف ولكنها لا تمتلك القدرة على التأثير أو صناعة الفرق. * اجتمع الوالي مع الفرنسي عقب الهزيمة أمام عزام بتنزانيا وكرر اجتماعه عقب السقوط أمام المريخ الفاشر وقبل يومين انفرد الوالي بمساعد المدرب (محسن سيَد) ومدرب الحراس حكيم سبع في غياب (المدير الفني غارزيتو) لبحث أسباب الخسارة أمام الأهلي شندي. * ثلاثة اجتماعات متتالية عقب ثلاث هزائم تؤكّد أن الثقة باتت مفقودة ما بين رئيس مجلس إدارة نادي المريخ والجهاز الفني للفريق وهو مؤشّر يشير لعودة مجلس المريخ لسياسة (التقييم بالقطعة) والبحث عن مدرب لا يخسر على الإطلاق ونكررها للمرة الألف أعتى جهاز فني في العالم لن يبني فريقاً لا يشرف على تعاقداته ويحدد احتياجاته. * مشوار الدوري طويل والعودة ليست مستحيلة والتماسك مطلوب بعيداً عن القرارات الاندفاعية وردود الأفعال السلبية ونتمنى أن يصب الجميع جل تركيزه على لقاء كابو سكورب الذي تبقى له أسبوع واحد فقط ويحتاج للهدوء والتركيز. * حاجة أخيرة كده :: شتان ما بين مريخ (عزّام) ومريخ (النمور).