* قدم المريخ أمس واحدة من أضعف مبارياته في الدوري هذا الموسم إن لم تكن الأضعف على الإطلاق، وأعتقد إن النقطة التي خرج بها الفريق مكسب كبير له قياساً بالأداء المتهالك. * في الشوط الأول لم يشكل المريخ أي خطورة على مرمى محمد إبراهيم إلا من الكرة القوية التي سددها كوفي من عند حدود منطقة الجزاء وارتدت عرضياً من القائم البعيد، وبخلاف هذه الكرة فلا شيء يذكر.. * وحتى في الشوط الثاني كانت فرص الفريق نادرة عدا فرصة الهدف.. وفرصة أخرى ارتدت فيها الكرة من العارضة.. * ندرة الفرص يعني إن هجوم المريخ كان غائباً.. وهذا شيء طبيعي لأن الفرص الكثيرة والخطورة الهجومية لا تظهر إلا في وجود بكري المدينة وتراوري رغم افراطهما في إهدار الفرص! * كما أن وسط المريخ لم يكن له وجود في مباراة أمس وافتقد المريخ اللاعب الذي يجيد سواقة الكرة ويتحرك بنشاط في الوسط ويمون الهجوم بسخاء.. وكان لغياب المصري أيمن سعيد أثر سلبي كبير لأنه لاعب حماسي غيور يبذل جهداً كبيراً في نقل الكرة للأمام.. * قلنا مليون مرة إن تأخير رمضان يحرم المريخ من جهوده الهجومية.. كما أن رمضان نفسه لم يعد كما في السابق ويكفي إنه أصبح مؤخراً يسدد أي ركلة حرة إلى السماء السابعة.. ولم نعد نذكر متى سجل المنقذ رمضان آخر هدف للمريخ!! * فريق المريخ ظهر معظم أفراده أمس بلياقة بدنية ضعيفة جداً خاصة متوسطي الدفاع علاء الدين وأمير كمال.. وقد منح أمير هديتين للخصم من إحداها جاء هدف تم نقضه بسبب الاحتكاك مع الحارس جمال سالم.. * كما تسبب أمير وعلاء بثقلهما وضعف لياقتهما في هدف الخرطوم.. علاء فشل في اعتراض الكاميروني داودا، وأمير أخطأ بترك معاذ خالياً من الرقابة عندما شعر بأن داودا سيتخلص من علاء فحاول اعتراض طريق الكاميروني ولكن هذا الأخير تصرف بجسارة وذكاء بتحويل الكرة لمعاذ ليأتي الهدف القاتل.. * المصيبة إن المريخ ليس له مدافعين يعتمد عليهم غير أمير وعلاء.. وربنا يكون في العون.. * من الملاحظات ضعف القدرات التكنيكية للاعبي المريخ بعجزهم عن السيطرة على الكرة تحت الأقدام.. وسهولة استخلاصها منهم بالضغط.. * ومن العيوب الظاهرة في المريخ كثرة التمريرات المقطوعة.. والتمريرات غير المريحة للزملاء.. والتمريرات التي تسلم للخصم عدييييل!! وكذلك ضعف الضغط على حامل الكرة من الخصم.. والسبب في كل هذا تدني اللياقة البدنية.. * محاولات التهديف من خارج منطقة الجزاء جاءت مخجلة وفي رداءة لاعبي المريخ في تنفيذ ركلات الجزاء!! فكل الكرات المصوبة من خارج المنطقة كانت تتجه صوب السماء من قبل رمضان (الثابتة) وسلمون واوكرا (المتحركة).. * بعد هدف التعادل للخرطوم مارس أفراده ضغطاً مخيفاً على جبهة المريخ.. وهذه ظاهرة جديدة!! ففي السابق عندما يكون المريخ متأخراً أو متعادلاً يضغط بشدة على جبهة الخصم ويسابق الزمن من أجل تحقيق الفوز.. ولكن أمس كان هناك تخوف وسط المريخاب من أن يخسر فريقهم بعد تحقيق الخرطوم للتعادل.. وذلك من واقع التراجع الغريب للمريخ.. * شكل المريخ يمكن أن يعود للأفضل إذا عاد بكري وتراوري للمقدمة الهجومية.. وإذا عاد المصري بفورمة مكتملة.. وإذا ترك غارزيتو عادة تأخير رمضان عجب.. وإذا أحسن الجهاز الفني وضع صانعي لعب بمعنى الكلمة في الوسط المتقدم.. * عبده جابر ليس بالمهاجم الصريح فالمهاجم الصريح لابد أن يمتلك القوة الجسمانية والحساسية العالية وقوة التصويب بالقدمين والرأس.. عبده جابر يمكن تجربته في الوسط المتقدم الأيمن.. زمن إضافي * نجح الأهلة في حرمان المريخ من مهاجمه بكري المدينةبعقوبة تآمرية قاسية وضعيفة الحيثيات.. وبالتالي نجحوا في إضعاف المريخ وتعطيله.. * إدارة المريخ لم تتعامل بالقوة والشدة لمنع هذه العقوبة الإستهدافية أو حتى إبطالها ليدفع الفريق الثمن أمس. * حيثيات عقوبة المدينة ضعيفة جداً وقد حددنا الأسباب التي تبطل العقوبة في الآتي: * شريط المباراة لم يوضح أي حالة اعتداء بدني على الحكم أو مساعده. * تقرير المراقب اختلف مع تقرير الحكم.. * تقرير الحكم انتفى عنه شرط السرية حيث تداولت الصحف الزرقاء المعادية للمريخ والمستهدفة للاعب بكري ماجاء بتقرير الحكم عن إيقاف اللاعب بكري وإيقاف كمال دحية قبل أن تتسلم اللجنة المنظمة التقرير!! وانتفاء شرط السرية القانوني يفسد فحوى التقرير. * العقوبة أوقعت على اللاعب تحت ضغوط على اللجنة المنظمة من قبل بعض المسئولين الذين هددوا بالاستقالة.. هذا بجانب إرهاب الإعلام الأزرق المعادي للمريخ والمستهدف للاعب!! * سابقة هيثم مصطفى مع الحكم أحمد النجومي.. وسابقة عدم العمل بتقرير الحكم في شأن سيدي بيه.. يجعل عقوبة بكري بمثابة كيل بمكيالين!! * على المريخ أن يقاتل بشدة لإبطال هذه العقوبة التآمرية وإن دعا الأمر للإنسحاب نهائياً من منافسة الدوري الممتاز.. * لا زلنا ننبه مجلس شورى المريخ للتحرك في كل الاتجاهات من أجل تهيئة النادي لمرحلة ما بعد رئاسة جمال الوالي.. * تبقى أقل من شهرين لموعد تنحي الرئيس ومجلسه.. ودخول المريخ في عهد ما بعد رئاسة جمال الوالي. * تردد إن السعيد عثمان محجوب سيخلف جمال الوالي في الرئاسة.. وإن صحت المعلومة.. نرى إن السعيد وحده لن يكفي فالرجل لا يملك قدرات وإمكانيات جمال الوالي ولن يفلح وحده في الحمل الثقيل جداً الذي سيبرز بعد ذهاب الوالي. * والمطلوب أيضاً من مجلس الشورى الإسراع لتنفيذ مشروع الاستقطاع الشهري من الرصيد.. لدعم خزينة النادي وتقليل وقع الصدمة التي ستحدث بعد تنحي الوالي.. * ظللنا ننبه لهذه الأمور منذ مطلع العام الحالي، والآن يوشك الربع الأول من العام أن ينتهي دون أن نلمس أي تحرك مريخي بشأن تنحي الرئيس وأعضاء مجلسه في مايو.. وبشأن المشاريع الاستثمارية الجماهيرية.