نجح فريق الهلال في تجاوز مضيفه العنيد الرابطة بهدف سيف مساوي المبكر، وافلح في العودة من كوستي بالنقاط الثلاث، التي أمّن بها صدارة الدوري قبل السفر الى الكنغو. ضرب الهلال اكثر من عصفور بحجر واحد في مباراة الأمس، فبجانب ان فوزه ساعده في استرداد الصدارة، فقد ساهم ايضا في تخفيف الضغط على المدرب واللاعبين قبل معركة الأحد. لكن المباراة أوضحت أن الفريق الازرق يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل حتى يصبح مؤهلا، للمنافسة على لقب دوري ابطال افريقيا التي يمضي فيه بثبات حتى الآن. عانى الهلال امام الذئاب أمس، وكان يمكن ان يفقد نتيجة المباراة لولا تالق العملاق الكاميروني مكسيم ، وصمود الدفاع بقيادة مساوي الذي كان في افضل حالاته. قدمت الرابطة خدمة كبيرة للهلال قبل سفره اليوم الى الكنغو لملاقاة نظيره سانغا بولوندي في ذهاب دور ال 16 الاحد المقبل، حيث شكلت عليه ضغطا رهيبا في الدفاع. لم نتمكن من متابعة المباراة بالكامل، لأن القناة الناقلة كانت تفتقد للصور من مصدرها بين كل فترة واخرى، خلال سيرها، لكن ما شاهدنه اعطانا انطباعا بان المباراة كانت قوية. ما زال الوقت مبكرا للحكم على المدرب الجديد للفريق التونسي نبيل الكوكي، لكننا نعتقد ان التغيير الذي حدث في التشكيلة وطريقة اللعب، ساهم في تحسين المستوى عما كان عليه امام مريخ كوستي. بنفس القدر الذي كان يمكن ان تستقبل فيه شباك الهلال اهدافا كثيرة ، اضاع رماته فرصا كانت كفيلة بزيادة الغلة الى اكثر من الضعف، اذا احسن المهاجمون استغلالها على الوجه الاكمل. مشكلة اضاعة الفرص امام المرمى ليست وليدة اليوم، ولا أمس ، بل هي، ازمة طال استمرارها لسنوات، حيث لم يفلح اي مدرب في معالجتها، وهذا ما نأمله من الكوكي. كثيرون كانوا ينتظرون تعثر الهلال أمس ، وبخاصة اهل المريخ الذين تركوا كل شيء، وتفرغوا لمتابعة المباراة، على امل ان يرتاحوا في الصدارة على الاقل لمدة اسبوع. تعادل الهلال او خسارته أمس كان سيكلفه كثيرا، حيث كان سيمنح الفرصة للمريخاب للنيل من المدرب التونسي واللاعبين، والعمل على احباطهم قبل السفر الى الكنغو. الى جانب ذلك فان التعثر كان سيفجر ازمة في البيت الازرق ، قد تكون سببا في تشتيت تركيز اللاعبين وتبديد جهد المدرب والادارة، وبالتالي الاخفاق امام سانغا. خسر الهلال نقطتين امام مريخ كوستي بالتعادل الايجابي 1/1 فقامت الدنيا في البيت الازرق ولم تقعد، وخيل للبعض ان الهلال فقد كنزا ثمينا وليس نقطتين يمكن تعويضهما. ردة الفعل العنيفة في البيت الهلالي، عقب التعادل مع مريخ كوستي، كان يمكن ان يدفع ثمنها الفريق باهظا، لولا الجهود الكبيرة التي قامت بها ادارة النادي. من حق جماهير الهلال واعلامه ، وكل المنتسبين اليه التعبير عن حزنهم في حالة الخسارة او التعادل في مباريات الدوري، لكن ليس بالطريقة التي لمسناها عقب مباراة مريخ كوستي. نجح الهلال في اختبار الذئاب بفضل القراءة الصحيحة لمدربه الكوكي، واصرار اللاعبين على تحقيق الفوز، وبذل الادارة المرئي وغير المرئي. ونأمل ان يعود الفريق من الكنغو بالنتيجة المرجوة، وأن ينجح في كسرة شوكة سانغا في ملعبه وامام جماهيره. آخر الكلام مع اقتراب مباراة المريخ وعملاق باب سويقة المقرر لها السبت المقبل، ما زال كثير من اهل المريخ مشغولين بالهلال ومبارياته المحلية. ننصح اخوتنا في المريخ وخصوصا زملاءنا الاعزاء في الاعلام ، ناس مزمل وكابو وابو شيبة، توجيه نصائحهم الى لاعبي المريخ بدلا من مطاردة اخبار لاعبي الهلال. الترجي مولع نار، وفوزه أمس الاول على الملعب باربعة اهداف مقابل هدف، يؤكد انه سيشكل خطرا كبيرا على المريخ، وربما يكرر رباعيته في الرد كسر. في سعيه ، للتأكيد على ان حكم كريمة عمار الذي ادار مباراة المريخ وهلال الابيض لم يكن منحازا للاول ،استشهد الزميل مامون ابو شيبة بما كتبه الرشيد على عمر. الرشيد كتب في زاويته كما جاء في عمود ابو شيبة أمس "أخالف من قال إن الحكم عمار كريمة ساهم في فوزالمريخ على هلال الأبيض.. نعم جاء عمار ليساعد المريخ.. ولكنه لأول مرة عرف طعم الخوف. وطالما ن ابو شيبة قد اقتنع بمبدأ الاستشهاد بما يكتبه الرشيد في الحكام، ويعتبره صحيحا، فلماذا لم يستشهد بكتاباته عندما كان يسلخهم حين ينحازون للمريخ. تمرير جزء من عمود كاتب هلالابي حول حكم كريمة، لن يقنعنا بانه كان عادلا ،او لم ينقض هدفا صحيحا لهلال الابيض قبل ان يحرز عبده جابر هدف المريخ الوحيد. الرشيد كان زعلان من تعادل الهلال مع مريخ كوستي يا ابو شيبة في ذلك اليوم ، وعندما يزعل فانه كما هو معروف يميل في اغلب الاحيان نحو عاطفته. وداعية : الدفع الرباعي لن يحقق بطولة.