* ما إن طوينا هاجس صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ودوره الملحوظ في زرع الزعزعة وإنبات جذور المتسلقين حتى أطلت علينا تقنية "الواتساب" بفنون جديدة وحكايات أخرى لم تؤثر إلا سلباً على الأندية في وقت كان من الممكن ان تكون فيه هذه المجموعات التي تتفنن في حشر اسم النادي المنتمية إليه حشراً بمسميات الروابط والمسميات المبتدعة تحمل في فكرتها وفي ما توحي به أنها داعمة للكيان والفريق ولكن حينما تدخل إلى حقيقتها تجد مساحة للاحتراب والاختلاف والاتهامات والشتائم وعدم تقبل الآخر بصورة تشق عصا الوحدة وتنهش جسد الكيان الذي من أجله قامت هذه المجموعات "الغلاطية" على الواتساب..!! * ولنا أن نسأل عن جدوى قيام هذه المجموعات طالما أنها لا تستطيع أن تقدم شيئاً للكيان؟؟، وطالما أنها تزرع بذور الشقاق بين الجماهير بمختلف قناعاتهم؟؟، وطالما أن مشاريع تحويل الرصيد التي تبتدعها الأندية لا تجد تجاوباً من أولئك المتعاملين مع هذه التقنية باستمرار، ليقودنا هذا إلى ما أثرناه في بداية هذا الحديث من أن هذه المجموعات خلقت وأوجدت لتفريغ هذا الكم الهائل من التعصب وممارسة الإقصائيات والدكتاتوريات الباردة في هذا العالم البارد الذي تربط بينه حزم الانترنت وتفرق بينه عقول مختلفة في توجهاتها وانتماءاتها..!! * ندرك تماماً استحالة سيطرة الأندية على مجموعات الواتساب بمثلما تفعل مع الصفحات الناجحة في الفيس بوك، ومع ذلك لا يفوتنا أن نشير إلى حجم المتسلقين الموجودين في هذه المجموعات والذين يحاولون بشتى السبل تمرير أجندتهم الشخصية من خلالها، وساءني جداً أن أقرأ مداخلة لأحدهم صاحب إذاعة يطعن في مصداقية إذاعة زميلة بل ويتعدى ذلك إلى مطالبة أعضاء المجموعة بمقاطعة تلك الإذاعة لأنها غير صادقة ويدعوهم لإذاعته حيث الحقيقة المجردة والنزاهة والمصداقية، وهو ما أستصغرناه به وصار عندنا لا شيء لأنه بحث عن مصلحته بضرر وضرار معاً مستغلاً اسمه ومكانته وثقة الأعضاء به ليخدم مصلحته الشخصية..!! * ثم نفس الشخصية تطرح طرحاً بتبني برامج خاصة بمجموعات الواتساب تطرح من خلالها الآراء الموجودة في المجموعات ليستقطب مستمعين جدد، مستفيداً من حجم المادة المطروحة في هذه البرامج كبرت أو صغرت، لتقدم الآراء "مجاناً" على الهواء فيملأ مساحة برامجية، ويستقطب جمهوراً جديداً، دون أن يكلف نفسه سوى "نت بي جنيه" لينسخ الآراء ويقول اسم كاتبها، ثم ليترك المساحة لمقدمي برامجه "ليتفلسفوا" على الناس على الهواء مباشرة، وما درى أنه بذلك يفتح سوقاً سوداء لضعاف النفوس ليبيعوا الآراء على الهواء وفق اتفاقيات ليست بغريبة على الأثير..!! * معظم المجموعات ونخص الهلالية لأننا جزء منها إن لم تكن كلها مشغولة بأربعة محاور رئيسية وهي هيثم مصطفى والجوهرة الزرقاء والكاردينال والأرباب، وفي هذه الفوضى العارمة لا أحد يعرف ماذا يحدث للهلال إلا حين ينتصر الأزرق فيعلو صوت أنصار الكاردينال، أو يخسر الهلال فيأتي المتحسرون على الأرباب، أو يكون الجو هادئاً فتبدأ المغالطات حول الجوهرة الزرقاء مع أن أحدهم لم يكلف نفسه بتحويل جنيه للمشروع بالرغم من إدراكهم بأن السفينة لا تجري على اليابس، وهاهم زرعوا سفنهم في صحراء الواتساب ويرغبون في قيادة الهلال من منازلهم وتنفيذ آرائهم بالرغم من أن الكثير منها عاطل وغافل وقاصر..!! * نتمنى أن لا "يفلقنا" الناس بمجموعات الواتساب هذه وينتظر أن تقدم شيئاً للفرق سوى هذا الهرج والغلاط، وإنبات المزيد من المتسلقين والمستفيدين من طيبة البعض لتغذية مصالح شخصية وتمرير أجندة، فاتركوا مجموعات الواتساب كمنابر للونسة والثرثرة والدردشة والغلاط فإنها لن تقدم للأندية اكثر من هذا فدعوهم في برنامجهم هذا..!! * ترى ما مصير "هلال العولمة" وتدشين الأجهزة التي وزعت على اللاعبين بداية الموسم.. وماذا قدم هذا البرنامج للفريق؟؟ وماذا أضاف في المعاملات حتى الآن..!! * قايلننا بننسى؟؟ * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!