* حالة الشد والجذب التي انتابت مجلس إدارة نادي المريخ أو لنقل (الضباط الأربعة) بالتلويح بالإستقالة بين الفينة والأخرى وبلا أسباب (جوهرية) خصوصاً خلال العام الحالي والأعوام المنصرمة. * خلال المواسم الماضية ارتبط رحيل المجلس وبالتخصيص (إستقالة الوالي) بإخفاق فريق كرة القدم في تحقيق الممتاز أو الخروج من البطولة الأفريقية أو الهزيمة من الهلال. * وعلى غير العادة يأتي الرحيل هذه المرة (ماركة 2015) مقترناً بتقدّم فريق كرة القدم في المنافسة الأفريقية واستعادة هيبته الميدانية المفقودة منذ سنوات بعد أن نجح المجلس مشكوراً في دعم الفريق بعناصر نوعية وانتداب جهاز فني أجنبي مقتدر بقيادة الفرنسي غارزيتو. * منذ بدايات الموسم الحالي ظل مجلس إدارة نادي المريخ يلوّح بتقديم الاستقالات وتحديداً منذ الهزيمة أمام عزّام التنزاني بهدفين نظيفين في الدور التمهيدي وعقب كل جولة في الممتاز حتى أضحى الأمر (ماسخاً) وغير مقبول. * لا أحد ينكر مجهودات الرئيس (جمال الوالي) طيلة الإثني عشر عاماً الماضية في تأسيس البنى التحتية وبناء فريق قوي يرعب الخصوم ويحقق البطولات ولكن فريق المريخ مثله مثل أي مشروع استثماري في العالم يحتوي على (الإيجابيات ويعج بالسلبيات). * لن نطالب الضباط الأربعة بالبقاء أو (التوسّل) لهم بالإستمرارية حتى الفراغ من العراك الافريقي طالما أن خيار الرحيل أتى وفقاً لقناعاتهم التامة مع جزيل الشكر لهم على بذلهم المجهود ومنحهم للوقت ودعمهم المالي لأجل رفعة المريخ. * المريخ نادي كبير ورائد في خارطة الكرة السودانية ولن يغلق أبوابه حال رحل الضباط الأربعة أو المجلس بأكمله فلقد مللنا المسلسل المكرر (حنستقيل حنستقيل). * نعم، ستهتز أركان فريق كرة القدم لأسابيع عقب تنحي المجلس خصوصاً على صعيد اللاعبين الأجانب ولكننا نفضَل مغادرة أي إداري بات يعمل بالنادي الأحمر على (مضض) لأن الأصل في العمل الإداري بالأندية هو (التطوّع) والقدرة على مجابهة المشاكل وتذليل الصعاب وضخ الأموال وطالما أن تلك العوامل أضحت بمثابة مشكلة مستفحلة للمنظومة الإدارية فرحيلهم أفضل بكثير من (رجاءات) البقاء. * ليرحل من يرحل وليبقى من يبقى فقط نتمنى أن لا نشاهد أي إسم من الأسماء (المستقيلة) في لجنة التسيير التي سيتم تعيينها دون شك على غرار ما حدث في العام (2013) لأن من يقر بأن بيئة العمل أضحت طاردة في النادي الأحمر ويختار المغادرة بآلية (الفرز) الضباط الأربعة دوناً عن بقية أعضاء المجلس لا يستحق ثقة الجماهير الحمراء من جديد. * بحمد الله وتوفيقه ظفر المريخ بنقاط مباراته مع الفريق المتطوّر خلال الأسابيع المنصرمة (النسور الأمدرماني) بثلاثية نظيفة تناوب في إحرازها كل من مصعب عمر وعبده جابر ورمضان عجب. * إنتصار يمنح المريخ المزيد من الثقة في مواصلة مشواره المحلي بكل تميّز بعد حالة اللاتوازن التي انتابت نتائجه خلال الأسابيع الأولى. * الجميل في إنتصار الأمس هو مواصلة اللاعب عبده جابر لهوايته في التسجيل بعد أن أحرز هدفه الخامس في المسابقة التي يتصدّر ترتيب هدافيها رغم أنه لم يجد فرصة المشاركة أساسياً في بدايات البطولة. * قناة النيلين الرياضية كالعادة (مسكت بينا زمن طويل) بالاستوديو التحليلي وعقب انقضاء كل التفاصيل التحليلية من قبل الخبير أيمن يماني والكابتن محمد موسى لم نجد أي بث للقاء وإنما بعض الألعاب (المملة) من سنة حفروا البحر (تيلي ماتش). * شئ متوقع جداً من قناة ضعيفة الامكانيات، فقيرة الإخراج، هزيلة الإبتكار لذلك لن نتوقف كثيراً عندها لأننا اعتدنا على صورتها الباهتة.