* حتى عهد قريب كانت فرقة الموردة تمثّل بعبعاً مخيفاً لفريقي العرضة وتكمل أضلاع مثلث الأندية ذات العراقة والريادة كتفاً بكتف مع المريخ والهلال فلقاءات (الهلب) مع القمة كانت تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وتتسّم بالإثارة والتشويق من واقع التميّز الفني الكبير الذي كان يتمتع به القرقور. * لم يكن الموردة مجرّد فريق يشارك بإحدى مسابقات الاتحاد السوداني لكرة القدم وإنما كان يمثّل (أكاديمية) مصغّرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لتميّز أبناءه في اكتشاف المواهب وهي في مهدها الكروي ومن ثم رعايتها ومنحها الثقة للدفاع عن ألوان البلوغرانا فأصبح النادي أحد الركائز الأساسية في رفد الأندية بالمواهب الفذّه خصوصاً القمة. * خلال العقدين الأخيرين فقط منحت الموردة عددا من النجوم لناديي القمة وعلى سبيل المثال وليس الحصر «عبد المجيد جعفر»، «أحمد حضرة»، «هيثم شوشة»، «هيثم السعودي»، «المعز محجوب»، «ميرغني كنيد»، «عمار أبو كدوك»، «بشة»، «برشم اخوان»، «هنو»، «ياسر الديبة»، «أمير كمال»، «خليفة أحمد»، «الطاهر الحاج»، «رمضان عجب» «نور الدين عنتر»،. * هذا غير أبناء النادي الذين ختموا مشوارهم بشعار الهلب كأحمد الجقر ومحسن سيّد ونميري سكر وفيصل نهار وأحمد بريش ولا ننسى جيل الرواد والمخضرمين على شاكلة المرحوم (عز الدين الصبابي) وعمر التوم وعوض الكباكا. * خلال بطولات الممتاز 2010 – 2011 – 2012 تراجعت نتائج الفريق بصورة مخيفة وبات الفريق يعاني كل موسم من خطر الهبوط بسبب ضيق ذات اليد وعدم وجود موارد للنادي وإفتقاره للشخصيات الرأسمالية الداعمة هذا غير تخطيه بالزانة من قبل الدولة التي رعت ثلاثي العاصمة على مستوى الشرطة والجيش وجهاز الأمن وأعني (الأهلي والخرطوم والنسور). * الهلب كان يمارس عناداً رهيباً تجاه الظروف وكان ينجو بأعجوبة من السقوط إلى هاوية المظاليم حتى تحطّمت مجاديفه وبارح هلبه أرضية الدوري الممتاز في موسم 2013 لتفقد المنافسة أحد الأضلاع المهمة في تاريخ الكرة السودانية. * مأساة الموردة لم تقتصر على الهبوط من بطولة الدوري الممتاز ولكنها امتدت لفشلها في العودة من جديد حيث غادرت محطة الدوري التأهيلي المؤهّل لممتاز 2015 وأنهت موسمها بدوري الدرجة الأولى للموسم (2014) وهي في المركز (السابع) وبالتالي ابتعادها عن المشاركة في التأهيلي من جديد. * لم يتغير الحال كثيراً خلال الموسم الحالي لدوري الدرجة الأولى حيث يحتل الفريق المركز (الثامن) حالياً برصيد (14) نقطة بعد أن خاض (10) مباريات فاز في ثلاث منها وخسر في إثنتين وتعادل في خمس. * هذا الواقع يقود الموردة للتدحرج للمراكز الأخيرة وربما الصراع من أجل تفادي الهبوط للدرجة الثانية في أسوأ فصول التدهور الكروي للنادي العريق والذي يسير بهدوء نحو الإندثار على غرار فرق كانت تمثّل بعبعاً للقمة كالنيل والتحرير وبري وأضحت بلا أنياب خلال العقدين الأخيرين. * جل تلك النتائج جاءت كحصيلة طبيعية للانقسامات الداخلية بين أبناء البارجة والتفرّغ للمكايدات وتصفية الحسابات على حساب استقرار فريق الكرة ونشله من مغبّة الهبوط للأولى. * أضف إلى ذلك حالة (الإهمال) التي يجدها الموردة على صعيد الدولة بغياب الدعم الحكومي وعدم استقرار مجلس الإدارة لعام ويزيد بعد استقالة رئيسه السابق (إسماعيل ديمباوي) وتعيين لجنة تسيير بقيادة الفريق (عبد القادر يوسف) الذي ترأس لجنة التسسير الأولى التي تم تعيينها في (مارس 2014) والثانية التي تم تعيينها في (ديسمبر 2014). * السؤال الأكبر الذي لم أجد له إجابة لماذا رعى الجيش (الأهلي الخرطوم) وجهاز الأمن (الخرطوم الوطني) والشرطة (النسور) وتم تخطي (القرقور) من تلك الدعومات والإسهامات المالية؟ * حاجة أخيرة كده :: ألمي ألمي أنا يا ليلى ،، من كديس وبريش أنا يا ليلى ،، مغربي الفنان ،، عازف الألحان ،، تخصص أقوان ،، شرط شباك شنان.