نادي الموردة هذا الاسم الكبير في خارطة الكرة السودانية ظل لسنوات مضت يصارع من اجل البقاء وليس من اجل الصدارة في الدرجة الممتازة وهو النادي الذي كان يشكل الضلع الثالث لمثلث الكرة السودانية في ايامها الزاهية .. ولكن مع مرور الوقت والزمن اهتزت عروض الفريق وظل الحظ يبتسم له وتتعاطف معه الاقدار في البقاء ضمن منظومة الممتاز لموسم آخر والحقيقة التي يجب ان تقال ان ابناء الموردة لا يعرفون قيمة ناديهم الكبير في قلوب الآخرين وفي نفوس محبي الكرة السودانية بمختلف اطيافهم والوانهم وبقراءة متأنية للوضع الراهن للساحة الموردابية نجد ان الزمان مازال متمسك ببقاء الموردة ضمن افضل الاندية السودانية وهنا لابد من انتباهة .. ايها المورداب انظروا لما حدث من حولكم من احداث ادارات الاندية العريقة كعراقة موردتكم جار عليها الزمان ولابد من وقفة خلال هذه المساحة لنسلط الضوء على هذه الاندية التي جار عليها الزمان وماهو المطلوب في المرحلة القادمة. القارة السمراء لوحت للمورداب!! رياح التغيير في الساحة الكروية داخل القارة الافريقية السمراء عبر بطولتي الاندية الابطال والكونفدرالية اجتاحت اعتى الاندية التي كانت تشكل ثقلاً في افريقيا وكانت دائماً تتواجد في منصات التتويج ولكن هذه الرياح اي رياح التغيير فرضت عليها الابتعاد ولم يشفع لها تاريخها ولا عراقتها ولا جماهيريتها في البقاء والمنافسة ضمن فرق المجموعات ناهيك عن التتويج. ومن هذا المنبر يجب ان يسأل كل موردابي نفسه .. اين الزمالك المصري؟! اين الاشانتي كوتوكو الغاني .. وقلوب الصنوبر وافريكا سبورت واسيك العاجي؟! اين الجيش الملكي المغربي؟! اين قورماهيا الكيني؟! والافريقي التونسي انها رياح التغيير التي لا تصمد امام التاريخ ولا تصمد امام العراقة يا قراقير!! رياح التغيير جرس انذار للقراقير: رغم ان رياح التغيير قد لاحت في الافق ودق الخطر ناقوسه في الساحة الرياضية السودانية والمورداب وابناء الهلب في غفلة وفي سبات عميق لم يفيقوا منه ولم يهتموا بان هذه الرياح لا محالة آتية وستصل ديارهم. رياح التغيير التي بدأت وكانت قد اجتاحت الميرغني كسلا ثم حي العرب «سوكرتا» بورتسودان ثم اتحاد ودمدني مرتين ولم يهتم احد المورداب بالخطر القادم. السعيد «يشوف في اخوه»!! يبدو ان المورداب لازالوا في غفلة من امرهم ولم يهتموا بالخطر الذي سيداهمهم في القريب العاجل اذا ساروا على ذات الطريق وذات النهج المخيف ويبدو انهم تناسوا المثل السوداني الشهير الذي يقول : «السعيد يشوف في اخوه والشقي يشوف في نفسه» وهذا المثل صورة حية لما يحدث حول المورداب من تيارات ورياح تغيير وهم غارقون في خلافاتهم وانقساماتهم وتناسوا بانه آن الأوان لتعصف هذه الرياح العاتية اي رياح التغيير بالموردة وبخلافاتها وبانقساماتها وبعد ذلك لن ينفع الندم ولن تنفع الحسرة هل استوعبتم الدرس يا مورداب منذ الآن ام انكم ستظلون غارقون في خلافاتكم وانقساماتكم غير المجدية؟! انه الانذار الأخير من الساحلي: شهد ختام الموسم الكروي رسالة مهمة وانذارا اخيرا وخطيرا للمورداب بسقوط محزن واليم لهلال الساحل من الدرجة الممتازة وهو احد المؤسسين مع الموردة لهذه المنظومة وقد ظل هلال الساحل خلال السنوات الأخيرة يترنح مثل الموردة بالضبط ويصارع من اجل البقاء وبشق الانفس يبقى وقبل ان تهدأ الانفاس من جديد يطل الموسم الكروي مرة اخرى ويبدأ مسلسل الصراع على البقاء من جديد حتى جاء هذا الموسم وغادر المنافسة غير مأسوف عليه ولم تفلح محاولات ابناء هلال الساحل في انقاذه وانتشاله من السقوط ليصبح ضمن اندية الدرجة الاولى ببورتسودان ويلحق بشقيقه حي العرب وقبلهما كان المريخ وبالتالي اصبح الثلاثي الامدرماني الهلال والمريخ والموردة هي الفرق التي لم يطالها الهبوط من الفرق المؤسسة لمنظومة الممتاز والمد يتواصل واعتقد بان الموردة ستكون الضحية القادمة التي ستطيح بها رياح التغيير من الممتاز لتلحق بالهابطين وآخرهم هلال الساحل. كيف الخلاص يا مورداب؟! كيف الخلاص يا مورداب سؤال كبير وعريض يطرح نفسه لقد آن الأوان للمورداب ان يتجاوزوا حاجز الصمت الطويل على الوضع الراهن وحان موعد الحديث بوضوح عن ايجاد الحلول التابعة لازمات وامراض الموردة المستعصية وحان موعد العمل الجاد من اجل الموردة الكيان لا من اجل الاشخاص. الموردة تحتاج لاصحاب الافكار واصحاب المال وكيف يتأتي ذلك والجميع غارقون في مجالس الحديث بالعواطف والاجندة غير المفيدة الموردة لا يمكن ان تدار عبر الافراد ولا الحاشيات .. الافكار وحدها هي الخلاص والفكاك من هذا الكابوس الذي جثم على صدر الهلب سنين طويلة والافكار هي التي تستجلب المال .. فكروا في البحث عن اصحاب الافكار بدلاً عن التفاخر بما عفا عليه الزمان. وفروا المال لبرهان وتوحدوا حول الكيان مجلس ادارة نادي الموردة واقطابه والحادبين على مصلحة الهلب مطالبون بالجلوس للتفاكر والتشاور حول مسيرة النادي لازالة العقبات التي اعترت راية الهلب وتسببت في انتكاسته ووضعه الذي لا يسر وحتى تمضى المسيرة لابد من توفير المال اللازم للمدرب برهان تيه الذي افصح في تقريره الذي اتسم بالجرأة والوضوح والصراحة بان الفريق يحتاج لعناصر جديدة بمواصفات محددة بدون مجاملة او محاباة وهو ارث قديم عرفت به الموردة عبر تاريخها الطويل في تسجيل اللاعبين الموهوبين وهو انجع المعالجات لانقاذ ما يمكن انقاذه وهذا بالطبع لن يتم الا بتوفير المال .. لأن الموردة يا سادتي لا تحتاج لانصاف مواهب .. الموردة تحتاج للاعبين مقاتلين يدركون قيمة هذا الشعار الذي يتوسطه الهلب وهل ادركتم ما ارمي اليه يا الفاضل عوض ويا نادر عبد الواحد ويا عادل الشايقي ويا ود الجزولي؟ حبك وحده للهلب لا يكفي ايها القرقور!! نعم لا خلاف فان مجلس ادارة النادي هو المسؤول عن تسيير النادي والفريق ولكن يبقى هناك سؤال كبير وعريض يجب ان يسأله كل موردابي لنفسه وهو «هل حبك وحده يكفي لفريقك وانت تشاهد بام عينيك مجلسك يقاتل لوحده في كل الجبهات؟». ايها القرقور تبرع بمبلغ واحد جنيه افضل من أن تقف على الرصيف وافضل من الصمت وافضل من الغضب على ما وصل اليه الحال وافضل من ان تكيل السباب لان الهلب يحتاج للدعم بالمال لا بالغضب والصمت وتوسيع دائرة الخلافات. اغلقوا هذا الملف!! لاكثر من عشر سنوات مضت ظلت ساحة الموردة في صراعات مستمرة ودوران في حلقة مفرغة والمتضرر الوحيد من هذا السيناريو المتكرر هذا الهلب ونتيجة لذلك اصبح النادي طارداً وغير جاذب والفريق غير مرغوب العمل فيه وظل النادي يعيش في دوامة الوجوه المتكررة التي تفتعل وتشعل نيران الخلافات بين ابناء الهلب الذين ضاقوا ذرعاً بهذه الخلافات والصراعات واختلط الحابل بالنابل واصبحت ساحة الموردة مليئة بالاحداث واصبح الجميع في حيرة من امرهم لا يفرقون من هو مع الكيان ومن هو مع فلان؟! نخشى من اللحاق بشمبات!! ايها القرقور كن حذراً .. ايها القرقور كن فطناً وانزع فتيل الخلافات من نفسك وعد الى رشدك واتبع موروثات الهلب واجعل كل همك وهدفك فريقك ولا تدع المجال لضعاف النفوس وذوي الاغراض الخاصة ان يكسروا شوكة القرقور وساهم بفكرك وجهدك وبمالك حتى يعود للهلب بريقه ولمعانه وحتى يسترد سطوته وجبروته وقوته التي عرف بها وحتى لا يتدحرج ويلحق بشمبات في دوري الخرطوم الذي لا محالة سينتظركم ايها القراقير اذا لم ينصلح الحال وتستقيم الأمور .. الا هل بلغت اللهم فاشهد..