الجزائري نال لقب أفضل هجوم وحصل نجمه درارجة على لقب الهداف وسقط بأمر الدفاع حداثة: هبوطه لا يعني تواضعه بل يعبّر عن الفارق الكبير بين الدوري السوداني والجزائري وليد الطاهر في مفارقة غريبة هبط فريق مولودية العلمة منافس المريخ في دور المجموعات من دوري الأبطال من دوري الأولى الجزائري مساء أمس رغم أن الفريق تميز بخط هجوم يعد الأفضل في الدوري الجزائري بعد أن سجل الفريق 40 هدفاً فيما اكتفى حامل اللقب وفاق سطيف بتسجيل 37 هدفاً، وحصل مهاجم العلمة وليد درارجة على لقب هداف الدوري الجزائري برصيد 16 هدفاً، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يستعد المريخ لمواجهته الأولى أمام المولودية في دور المجموعات وكيف يتعامل المريخ مع هذا الفريق الذي هبط لدوري الثانية بالجزائر؟ وما المطلوب من نجوم المريخ حتى يتعاملون مع هذا الفريق بالطريقة المثالية التي تقودهم لتحقيق الفوز على المولودية والحصول على أول ثلاث نقاط في دور المجموعات؟ وكيف سيتعامل المريخ مع الفريق الجزائري الذي لا سبيل أمامه سوى القتال في دور المجموعات حتى يرضي جماهيره عقب هبوطه للدرجة الثانية. هبط فريق مولودية العلمة منافس المريخ في دور المجموعات من دوري ابطال افريقيا الى دوري الدرجة الثانية الجزائري رغم فوزه على جمعية وهران بثلاثة أهداف نظيفة مساء أمس في الجولة الأخيرة من الدوري الجزائري بعد أن حقق منافسوه نصر حسين داي وأمل الاربعاء الفوز في مباراتيهما في الجولة الأخيرة ليحافظا على مقعدهما في الدوري الجزائري فيما ودع المولودية محتلاً المركز الثاني عشر في الدوري، يذكر أن المريخ سيستقبل مولودية العلمة يوم السابع والعشرين من يونيو المقبل بامدرمان في اولى مباريات المريخ في دور المجموعات، والمفارقة الغريبة أن المولودية يعتبر صاحب أقوى هجوم في الدوري الجزائري برصيد 40 هدفاً متفوقاً على وفاق سطيف الجزائري بثلاثة أهداف فيما حصل مهاجمه وليد درارجة على لقب الهداف برصيد 15 هدفاً، ولكن الفريق الجزائري ورغم تميزه هجومياً الا أنه يعاني دفاعياً بعد أن استقبلت شباكه 36 هدفاً في الدوري كانت من العوامل التي ساعدت في هبوطه للدرجة الثانية، وعن كيفية تعامل المريخ مع المولودية عقب المستجدات الأخيرة بهبوطه لدوري الثانية قال منتصر الزاكي زيكو نجم المريخ السابق إن هبوط المولودية من الدوري الجزائري يمثل سلاحاً ذو حدين مبيناً أنه يمكن أن يكون لمصلحة المريخ أو يمثل عاملاً سلبياً له مفيداً بأن العلمة من الممكن أن يلعب أمام المريخ لرد الاعتبار ويصبح خطراً على المريخ ويمكن أن يدخل مواجهة المريخ مهزوز نفسياً الأمر الذي يسهّل من مهمة الأحمر في التفوق عليه وهذا الاحتمال الأول هو الأقرب خاصة وأن المباراة الأولى ستكون في الخرطوم ولاعبي العلمة ليسوا لاعبين هواة وهم محترفين مفيداً بأن هبوط العلمة ربما يكون دافعاً لهم لتعويض جماهيرهم بتحقيق البطولة الأفريقية وتحقيق الإنجاز للفريق وكشف زيكو أن هناك أمر مهم لابد للمريخ من الوقوف عنده كثيراً فيما يتعلق بتواجد هداف الدوري الجزائري في صفوف العلمة والذي يلعب في وظيفة صانع الألعاب ونجح في تصدر لائحة الهدافين برصيد 15 هدفاً مطالباً المريخ بالحذر من هذا الفريق ومن هجومه الشرس وأن يعمل له ألف حساب والا يركن لهبوطه من الدوري الجزائري، وكشف زيكو أن المولودية سجل في جميع مبارياته في الدوري الجزائري ولذلك يجب على المريخ الحذر ثم الحذر خاصة على الصعيد الدفاعي ويجب أن يكون أكثر تركيزاً في مواجهته الأولى أمام المولودية حتى يقدم المستوى الذي يمكّنه من تحقيق الفوز والحصول على أول ثلاث نقاط من المجموعة. صلاح مشكلة: عامل سلبي رأى صلاح مشكلة مدرب المريخ السابق أن هبوط مولودية العلمة من الدوري الجزائري قبل خوضه غمار التنافس الصعب الذي ينتظره في مجموعات دوري الأبطال سيكون له تأثير سلبي للغاية على المولودية وأضاف: لكن هذا لا يعني أن ينوم المريخ على عسل المهمة السهلة التي تنتظره في أولى مبارياته في مجموعات الأبطال بل يمكن أن يحاول الفريق الجزائري تعويض جماهيره عن الهبوط الحزين بتقديم مستوى مميز في دوري الأبطال سيما وأن الفريق الجزائري لم يعد لديه ما يخسره وبهذه الصورة سيكون المولودية أخطر بكثير من ما كان عليه وهو ضمن منظومة أندية الدوري الجزائري لكن مشكلة لم يستبعد أن يكون للهبوط أثر نفسي سيئ للغاية يصل بالفريق حد الإحباط وبالتالي لا يستطيع أن يقدم نفسه بالشكل المطلوب في المباريات الصعبة التي تنتظره في مجموعات دوري الأبطال وأشار مشكلة إلى أن المريخ ينبغي أن يتحسب للمولودية باعتبار أن هبوطه من الدوري الجزائري سيمنحه دافعاً قوياً للإجادة والتألق والسعي بشتى السُبل لإثبات الذات وتعويض الجماهير عن السقوط الحزين حتى يتعامل الأحمر مع منافسه الجزائري بالحد الأعلى من الاحترام ووقتها يستطيع المريخ أن يقدم نفسه بشكل مميز وأن يبدأ مشواره في دوري الأبطال بتحقيق نتيجة طيبة تفتح شهية اللاعبين والجماهير والجهاز الفني لنتائج أكثر تميزاً في مجموعات دوري الأبطال، وتوقّع صلاح مشكلة أن تكتب الأقلام الرياضية كثيراً في مقبل الأيام بالصحف عن (الحمام الميت) الذي ينتظر المريخ في الجولة الأولى وهذه ستكون نقطة الخطورة الحقيقية على المريخ لو تعامل مع منافسه الجزائري على هذا الأساس ووقتها لا استبعد أن يفعلها مولودية العلمة وأن يحقق النتيجة التي عجز عن تحقيقها الترجي لأن المريخ تعامل مع الفريق التونسي بدرجة عالية من الاحترام فحقق المطلوب وتأهل على حسابه إلى مجموعات الأبطال. ياسر حداثة: هبوط مولودية العلمة لا يعبّر عن تواضعه بل يكشف الفارق الكبير بين الدوري السوداني والجزائري رأى الكابتن ياسر حداثة المدرب المعروف أن هبوط مولودية العلمة من الدوري الجزائري لا يعني بالضرورة أن المريخ على موعد مع فريق متواضع القدرات وهابط من الدوري ويمكن أن يكسبه رايح جايي وبكل سهولة وأضاف: هبوط مولودية العلمة لا يعبّر عن تواضع هذا الفريق بقدر ما يكشف عن الفارق الكبير بين الدوري السوداني والجزائري، فالدوري السوداني يمكن أن يتحدد الفريق الهابط فيه من الأسبوع الثالث للمنافسة في حين أن الدوري الجزائري تصبح غالبية أنديته مهددة بالهبوط حتى الأسبوع الأخير من المنافسة وأضاف: يكفي الدوري الجزائري قوةً أن الفارق ليس كبيراً بين وفاق سطيف بطل المنافسة ومولودية العلمة الهابط وبالتالي ينبغي الا يتعامل المريخ مع هذا الفريق باعتباره منافس ضعيف من السهل جداً أن يكسب نقاطه ووقتها ستكون معاناة المريخ كبيرة في مواجهة هذا الفريق بالتحديد لأنه يتميز بقوة هجومية ضاربة تفرض على الأحمر أن يتعامل مع هذا الفريق باحترام كبير سيما وأن هبوطه سيجعل دوري الأبطال بمثابة طوق النجاة الوحيد لموسمه وبالتالي سيقاتل الفريق الجزائري بقوة في مجموعات دوري الأبطال. المشاغب لا يستبعد فوز العلمة على وفاق سطيف في دوري الأبطال قال ياسر حداثة إن مولودية العلمة فريق مميز جداً ويعبّر عن التطور الكبير في مستوى الكرة الجزائرية لأن فريق هابط من الدوري المحلي في السودان لا يستطيع أن يعبر الدوري التأهيلي ناهيك عن الوصول إلى مرحلة المجموعات من دوري الأبطال، ولم يستبعد حداثة أن يحقق مولودية العلمة الهابط من الدوري الجزائري الفوز على وفاق سطيف في دور المجموعات لأنها منافسة مختلفة بحسابات مختلفة وبالتالي يمكن أن يلعب المولودية على بعض السلبيات الموجودة في وفاق سطيف فيحقق الفوز لذلك على المريخ أن يعلم بأنه على موعد مع مباريات صعبة للغاية وفي مواجهة أشرس ثلاثة أندية جزائرية في وقتٍ تشهد فيه الكرة الجزائرية تطوراً لافتاً يفرض على المريخ التعامل مع منافسيه بالحد الأعلى من الاحترام.