يحاول الأخ الزميل مامون ابو شيبة رئيس تحرير الصدى انتهاز اي فرصة، للتاكيد على ان فوز الهلال ببطولات الدوري الممتاز البالغة 12 منذ عام 1995 جاءت بمساعدة الحكام. ولا يجد الاخ مامون حرجا في ترديد هذه الاسطوانة (الغريبة) التي اصبحت مملة حتى لانصار الفريق الاحمر من شدة تكرارها وعدم جدواها وموضوعيتها. فهل يعقل ان تكون اغلب البطولات التي احرزها الهلال في السنوات الماضية، والانتصارات التي حققها في اللقاءات المباشرة مع المريخ غير مستحقة؟. اي منطق هذا واي عقل يمكن ان يصدق هذه الفرية (العجيبة)، وهل هناك فريق في الدنيا يمكن ان يحقق كل انتصاراته بمساعدة الحكام وبطريقة ممنهجة. يبدو ان فارق الارقام الكبير بين الفريقين في عدد مرات الفوز ببطولة الدوري (13 مقابل 7) منذ 1995 ، جعل الاخ مامون يكتب كلاما غير منطقيا. ويظهر ان الفارق الشاسع في عدد مرات فوز الهلال باللقاءات المباشرة مع المريخ في الدوري الممتاز (17 مقابل 7) اصاب المأمون في مقتل. سرد الاخ مامون في زاويته المقروءة "قلم في الساحة" بعض حالات الظلم التي تعرض لها المريخ في مبارياته مع الهلال، للتاكيد على ان فريقه فعلا كان يتعرض للظام وان الهلال كان مدعوما من الحكام. لم يكتفي المامون بذلك ، بل وجه اتهامات صريحة لقادة الاتحاد ولجان التحكيم، وقال انهم كانوا لا يقبلون الحكام الجدد الا اذا كانوا ينتمون للهلال. وكتب ما يلي. أضحك عندما يظهر الزميل إبراهيم عوض البساطة والبراءة ويحاول نفي انحياز التحكيم للهلال.. ويكتب إن مساندة التحكيم للهلال فرية من إعلام المريخ.. * وأظن إن إبراهيم يريد أن يقول لنا إن حكام صلاح والنجومي ملائكة أبرياء.. أو على طريقة صلاح (الحكم يخطئ ولا يظلم)! * نحن ما عندنا قنابير لنصدق هذه الأقوال.. فحكام صلاح يخطئون في اتجاه واحد.. وأخونا بابكر سلك كتب كثيراً وبأسلوبه الساخر في هذا الجانب.. * المقولة الصحيحة هي (الحكم يخطئ دائماً في حق المريخ ويظلمه.. ولا يظلم الهلال ولا يخطئ في حقه، وقد يخطئ في حق الفريق الذي يلاعب الهلال)!! * نحن تعبنا وشقينا كثيراً مع التحكيم خاصة في العشرين عاماً الأخيرة وبالذات في بطولة الدوري الممتاز.. * وطوال سنوات متابعتنا لمنافسة الممتاز منذ إنشائها عرفنا الكثير من الأسرار والحقائق الخطيرة خاصة من قبل حكام كرة متقاعدين.. * وأخطر ما عرفناه إن بعض المسئولين في التحكيم وبخباثة كانوا يساعدون بعض الحكام الجدد على اجتياز امتحانات التحكيم وجواز المرور هو (هلالية الحكم)!! * ولعل هذا يكشف سر عدم وجود حكام مريخاب في الساحة اليوم.. فالأغلبية العظمى من الحكام العاملين اليوم هلالاب.. عدا قلة تطمح في تحقيق النجاح والوصول للدولية!! * آخر حكم مريخي الميول عرفناه هو الحكم المتقاعد عبدالرحمن درمة.. * ونتحدى أن يذكر لنا الأخ إبراهيم عوض اسم أي حكم عامل حالياً ويخشاه الهلالاب ويرتجفون من ذكر اسمه بسبب مريخيته. انتهى كلام مأمون. نرد على مامون بنفس منطقه ونقول له ان الهلال وطوال حقبة الثمانيات وبداية التسعينات خسر بطولات مستحقة، ومباريات كان هو الاحق بالفوز بها امام المريخ. ونؤكد ان اكثر من 90% من حكام ولاية الخرطوم كانوا مريخاب، ولا نظن ان ذلك قد جاء بالصدفة، ومأمون يعلم هذه الحقيقة، لكنه يتغافل عنها. هذا الاختلال في ميول الحكام دفع ثمنه الهلال كثيرا في تلك الحقبة. ونذكر هنا على سبيل المثال مباراة هلال مريخ التي الغى فيها الحكم الدولي السر محمد علي هدفا صحيحا للرشيد المهدية ، علما بان الكرة كانت ركنية وحولها الرشيد براسه في مرمى بريمة. وفي تلك الفترة ايضا الغى مساعد حكم يدعى أنس هدفا صحيحا سجله وليام في شباك بريمة ، من الكرة التي عكسها تنقا (من الجير). عندما شعر مساعد الحكم الذي يدعى انس بعدها بعقدة الذنب، وتاكد انه اخطأ في حق الهلال اعلن اعتزاله التحكيم ولم نشاهده في الملاعب منذ ذلك الحين. كانت اشهر الاخطاء التي وقع فيها الحكام في مباريات هلال مريخ، تلك التي ادارها الحكم سيحة في منتصف الثمانينات وانتهت بفوز المريخ 1/0. في تلك المباراة انفرد اسامة الثغر بمرمى المريخ، فما كان من سيحة، الا وان اعلن عن حالة تسلل، مع العلم ان مساعده لم يرفع الراية. شعر سيحه بخطئه الفادح عندما هاجت جماهير الهلال ضده، وصحح خطأه في الحال لكن بعد ان افسد هجمة كان يمكن ان يسجل منها الهلال هدفا. في تلك المباراة الغى سيحة قراره باحتساب التسلل، واسقط الكرة من المكان الذي كان فيه اسامة الثغر منفردا، ثم عاد واحتسب هدفا للمريخ سجله قلة من تسلل واضح. وفي مباراة اخرى في تلك الحقبة، لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا لمهاجم الهلال وليد طاشين الذي لعب كرة قوية برأسه، اخرجها حارس المريخ حامد بريمة كرة من داخل المرمى. والامثلة على ظلم الهلال في تلك الفترة كثيرة وعديدة ، لكن الهلالاب وكتابه لم يرموا باخفاق فريقهم على الحكام كما يفعل ابو شيبة وغيره اليوم وكل يوم. اذا لم يتخلص كتاب المريخ وجماهيره ومنسوبيه من عقدة ظلم الحكام لفريقهم والتي اصبحت مسيطرة عليهم تماما ، فان الفريق الاحمر سيظل في حاله وصيفا دائما لسيد البلد. وداعية : نحن برضو ما عندنا قنابير يا ابو شيبة! . هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته