إذا نظرنا لحصيلة مباراة أمس الأول من زاوية بطولة الدوري الممتاز وسباق النقاط المحموم فسنقول أن المريخ حقق المهم وظفر بنقاط المباراة الثلاث وحافظ على نظافة شباكه للمباراة التاسعة على التوالي رافعاً رصيده إلى (39) نقطة ليواصل انفراده بصدارة دوري سوداني الممتاز. * ولكننا إن تناولنا اللقاء المذكور من مدخل أن المريخ مقبل على مواجهتين افريقيتين من العيار الثقيل خارج الديار أمام كل من إتحاد العاصمة ووفاق سطيف الجزائريين فإننا سنشير إلى أن المستوى الذي قدمه لاعبو المريخ لم يكن مرضياً بأي شكل من الأشكال ولا يبعث بالإطمئنان ويفتح باب المخاوف قبل المباراتين الافريقيتين. * تسابق لاعبو المريخ أمس الأول على السوء وقدموا مباراة متواضعة جداً وعجزوا عن صناعة فرص حقيقية أمام المرمى بسبب السلبية المقيتة لخط الوسط الذي لعب فيه كل من (راجي – أيمن – عمر بخيت – ضفر) حيث فشل الرباعي المذكور في مد خط المقدمة بأية كرات محسّنة أو تمريرات بينية فاعلة. * الشكل العام لم يكن منظّماً على الإطلاق وطغى الإرسال الطويل على ألعاب الفريق والتمرير العشوائي في أكثر من مناسبة ولا ندري ماهى مسببات هذا التراجع المخيف خلال عشرة أيام عقب الاداء المميز أمام مولودية العلمة الجزائري. * الملاحظة المخيفة تمثّلت بخروج كل من بكري المدينة وديديه لطرفي الملعب لإستلام الكرات وهو الاسلوب الذي تسبب في خلو المنطقة المحرّمة للخصم من اللاعب الذي يترجم الكرات العرضية إلى داخل الشباك. * المرّة الوحيدة التي تواجد فيها بكري المدينة داخل منطقة جزاء الأهلي الخرطوم أحرز فيها هدفاً مستغلاً الكرّة العرضية المميزة من اللاعب رمضان عجب ونفس الأمر حدث عندما تمركز ديديه داخل المنطقة ووصلته عكسية على طبق من ذهب وهو مواجه لمرمى الفرسان ولكنه كالعادة مارس هوايته المحببه في اهدار السوانح السهلة بطريقة تدعو للإستغراب. * خلال الشوط الثاني لم يصنع المريخ أية فرصة مواتية للتسجيل بإستثناء كرة ديديه التي لعبها مقصيّة وعانده الحظ فيها وكرة الهدف التي ترجمها مصعب عمر بعد مجهود رائع من بكري المدينة. * إعادة سلمون للخط الخلفي منحت دفاعات المريخ مزيداً من الثبات ولم نرصد أية أخطاء قاتلة ولكن في المقابل انكشف وسط المريخ الدفاعي أمام حركة لاعبي وسط الأهلي الخرطوم بسبب تراجع مردود عمر بخيت والسلبية المقيتة للمصري أيمن سعيد الذي أكثر من التمرير الخاطئ والعصبية الزائدة في أكثر من مناسبة. * حتى دخول الثلاثي كوفي وشيبون وعلاء الدين يوسف لم يغيّر كثيراً في شكل المريخ العام لأن الثنائي عمر بخيت وأيمن سعيد واصلا بكل سلبياتهما وانخفاض مردودهما اللياقي والذي وضح في أكثر من هجمة مرتدة للاعبي الأهلي الخرطوم. * نعلم أن إعادة سلمون لخط الدفاع جاءت من باب التحضير والتجريب قبل لقاء إتحاد العاصمة الجزائري والذي سيغيب عنه علاء الدين يوسف ولا نعلم كيف سيستقر الحال بالفرنسي بعد أن شاهد خط وسط فريقه خلال لقاء أمس الأول في أسوأ حالاته بسبب عدم وجود سلمون. * نتمنى من الجهاز الفني أن يراجع حالة لاعبيه اللياقية لأن التراجع الذي حدث يسير بشكل تصاعدي فبعد اداء مميز أمام مولودية العلمة الجزائري تراجع الفريق نوعاً ما أمام المريخ كوستي وأعقبه بتراجع مخيف أمام الأهلي الخرطوم بالأمس. * ملاحظة أخرى يجب أن يتنبّه إليها الجهاز الفني ويعمل على علاجها وتتمثّل في عدم لجوء لاعبي المريخ للتسديد من خارج منطقة الجزاء أمام فريق متكتّل وهو نهج سيقابل الأحمر كثيراً في مباراتي اتحاد العاصمة ووفاق سطيف بأمدرمان. * حاجة أخيره كده :: العقرب لدغة وصناعة.