* بحمد الله وتوفيقه نال فتية المريخ الأشاوس ما أرادوا أمام حامل اللقب وفاق سطيف الجزائري بعد أن عادوا بتعادل (ثمين) من ملعب الثامن من مايو رغم صخبه الجماهيري وشهرته الواسعة (ملعب النار) الذي لاذت منه العديد من الفرق العربية (بالفرار) !! *عدم رضا معظم مناصري الأحمر الوهاج عن نقطة سطيف يعود لإتّساع رقعة الطموح التي باتت السمة الأساسية لهم لأنهم يرون في فريقهم كامل الأهلية لتحقيق الفوز على الفريق الجزائري بأرضه ووسط جماهيره وليس الإكتفاء بالتعادل. *نعم، مجريات المباراة أوضحت بجلاء وأكدّت على مقولة (نابليون) الشهيرة بأن (الهجوم) هو أفضل وسيلة (للدفاع) فالتشكيلة التي دفع بها الفرنسي غارزيتو خلال مباراة الوفاق اتّسمت بالنزعة الهجومية وعدم التحفّظ والعمل على إحراز هدف مبكّر يريح الأعصاب ويزرع الثبات ويبعثر أوراق الخصم. *فالمريخ مقارنة بمباراة إتحاد العاصمة الجزائري لم يجد نفسه تحت ضغط مكثف ولم يتعرّض مرماه لتهديفات مباشرة وخطرة على غرار ما حدث في لقاء الإتحاد الذي تحفّظ فيه غارزيتو ولاعبوه كثيراً فخرجوا خاسرين بعاملين الأول (فني) والآخر (تحكيمي). *ولكن يُحمَد للفرنسي ولاعبيه تصحيح تلك الصورة المقلوبة مباشرة في لقاء الوفاق (حامل لقب الأبطال) حيث تميّز اداء الأحمر بعدد من النقاط الإيجابية نوردها فيما يلي. *النقطة الأولى : القدرة على الإحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن بدقة التمرير والحركة بدون كرة من قبل لاعبي منطقة المناورة (سلمون – شيبون – راجي – كوفي – ديديه) مما أصاب لاعبي الوفاق بالخمول الهجومي منذ الدقائق الأولى للمباراة. *الثانية : عدم لجوء رباعي خط الدفاع لبناء الهجمات عن طريق الإرسال الطويل واعتماده على الكرة الممرحلة من الخلف. *الثالثة : الضغط على حامل الكرة الذي نفّذه لاعبو المريخ بطريقة نموذجية شل هجمات الوفاق وقفل الطريق تماماً أمام بناء الهجمات بطريقة صحيحة من الخلف لأن الضغط المذكور كان يبدأ من بكري وديديه حتى اضطر لاعبو الوفاق للإعتماد على الإرسال الطويل في أكثر من هجمة. *الرابعة : تجنب ارتكاب الأخطاء أمام وداخل منطقة الجزاء بإستخلاص الكرة من (منتصف ملعب المريخ) تحسّبا لقرارات التحكيم العكسية واجاد في هذه الجزئية (بإمتياز) اللاعب علاء الدين يوسف وسلمون وشيبون. *الخامسة : تنويع الهجمات عن طريق الأطراف وتبادل الأدوار بين (مصعب عمر) و (رمضان عجب) مع أفضلية في الجانب الهجومي لمصعب المتطوّر. *السادسة : سعى المريخ لإحراز هدف وتحقيق الإنتصار على الوفاق وهو واحد من أهم العوامل التي كانت سبباً في العودة بتلك النتيجة الجيدة. *السابعة : العودة السريعة في النتيجة خلال (ست دقائق فقط) عقب قبول هدف عبد الملك زياييه حيث لم يهتز الفريق أو يرتبك وإنما أدرك التعادل برأسية (الجنرال) سلمون الذي ترجم ركلة الزاوية التي نفّذها كوفي بإتقان كالعادة. *تلك هى ايجابيات لقاء وفاق سطيف ولكن ما لم نفهم له أدنى مبرر هو (التبديلات) التي أجراها غارزيتو والتي عمد من خلالها على الخروج (بنقطة) والحفاظ على نتيجة ال (1-1) لأن تلك الوضعية كادت أن تكلّف الفريق نقاط المباراة حيث دانت السيطرة لفرقة سطيف عقب سحب غارزيتو للثنائي (كوفي – ديديه) وإشراكه ل (عمر بخيت – ضفر). *تلك التغييرات مقبولة ومنطقية إن كان المريخ يتقدّم على الفريق الجزائري بأي فارق من الأهداف بغرض (الحفاظ) ولكن عندما يكون بينك وبين الخسارة (شعرة) فالركون للدفاع مخاطرة كادت أن تجهض آمال المريخ في مواصلة المشوار. *هناك نقطة أخرى يجب أن يلتفت إليها الجهاز الفني وهى (بطء) قلبي الدفاع أمير كمال وعلاء الدين يوسف الذي ظهر خلال اللقاء وفقدانهما للمرونة خصوصاً عندما يتعلّق الأمر (بمواجهة واحد لواحد) أو في حالة الهجمات المرتدة وتلك النقطة لا تلغي تألقهما اللافت في عدد من الكرات. *حاجة أخيرة كده :: ملاحظات لا تقدح في إنجاز العودة بنتيجة ايجابية
