* خسر الهلال مباراته أمس الأول أمام المغرب التطواني بهدف وحيد عقد به فرص فرق المجموعة وأربك حساباتها كلياً بعد أن تساوت فرص كل فرق المجموعة في الحصول على بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي، خسر الهلال لأنها كرة قدم، ولأنها مجنونة وليس لأفضلية التطواني أو سوء الهلال، وفي اعتقادي الشخصي والخاص جداً أن الهلال قدم مباراة كبيرة ولكن كان الحظ على الجانب الآخر من الضفة يتابع اجتهادات اللاعبين داخل الملعب، والكوكي المتفرج على الخط دون أن يحرك ساكناً أو يدرك أن هنالك خلل أو خللين في تشكيلته يشلان الفريق هجوماً..!! * الهدف الوحيد في المباراة لم ينتج من جملة تكتيكية منظمة، ولا من ذكاء مهاجم خدع اللاعبين وأودع الكرة الشباك، ولكنه كان من ضربة جزاء نجح التطواني في تسجيلها وبنى استراتيجيته بعدها عليه، وتراجع كلياً ليسد الثغرات في وجه لاعبي الهلال الذين اجتهدوا على الأطراف والعمق وبعض المحاولات الخجولة في التسديد من خارج المنطقة، وفشل في هز شباك التطواني والعودة إلى أجواء المباراة من جديد وخسر بذلك أغلى وأهم ثلاث نقاط في مشواره في المجموعات واختار الطريق الصعب..!! * استعجب من الذين يرون أن الجزولي كان خصماً على الفرقة الزرقاء في هذه المباراة، فالجزولي قام بأدوار كبيرة وأجبر دفاع التطواني على احترامه وملازمته ومارس تضييقاً للمساحات على المدافعين وكاد أن يخطف هدفاً أو هدفين ولكنها عاندته، لم يكن الجزولي سيئاً إطلاقاً وقام بدور كبير مع كاريكا المجتهد، ولكنها كرة القدم..!! * الشغيل، يظل الرهان عليه وعلى ثباته وغيرته كبيراً، يقوم بأدوار محورية في المباراة مدافعاً ومهاجماً وقدم عدة محاولات فردية من خلال التصويب من خارج المنطقة أو الاستفادة من طوله في العكسيات، وكاد أن يصيب المرمى أكثر من ثلاث مرات، ولكن كان الحظ معانداً وقاسياً مع مجهوده الكبير الذي قدمه ويقدمه مع الفرقة الزرقاء، ولا ننسى المجهود الكبير للشغيل في مساندة الدفاع، والاستماتة في تنفيذ المهام الموكلة إليه ليمنح الوسط الأزرق شيئاً من هيبة افتقدها بسبب "الفرجة" الغريبة للكوكي..!! * نزار حامد "حير الطب والطبيب" وهو يقدم أداء متواضعاً في هذه المباراة تحديداً، وليس حديثنا مبنياً على إهداره ضربة الجزاء للأزرق، ولكن من واقع توهانه هو وأندرزينهو في وسط الملعب بصورة مدهشة، وهو الذي شل خط المقدمة الهجومية الزرقاء، وجعلها بلا خطورة تذكر، ولعل الجميع يعرف أن فقدان عنصرين في وسط الملعب يعني أن تتقاذفك الريح يمنة ويسرة على هواها دون أن تحرك ساكناً وهو عين ما حدث للهلال الذي اجتهد لاعبوه رغم ذلك في محاولات مستميتة لإدراك التعادل، هذا والكوكي يتفرج "زيو وزينا" وكأن الأمر لا يعنيه..!! * كانت طموحات التطواني متواضعة في الحصول على هدف و"يقرض على كدة"، ولو أنه سعى لإحراز هدف ثانٍ لأدركه، ولكن الأسباني فضل التراجع واللعب على أعصاب الجماهير واللاعبين، ونجح في ذلك إلى الحد البعيد، وخطف النقاط الثلاث، لنقف نحن إلى جانب الكوكي "نتفرج برضو" على هذه الصفعة القاسية في وجه طموحنا بالترقي إلى المربع الذهبي..!! * مباراتنا المقبلة مع مازيمبي في المقبرة، وواهم من يقول إن مازيمبي يفكر في التعادل في أم درمان، مازيمبي قادم من هناك ليفوز بالنقاط كما فعلت الحمامة البيضاء، وينبغي أن نجهز فريقنا بالشكل المطلوب، وأن نجهز أنفسنا لكل السيناريوهات، من فوز نبحث عنه لنخرج من عنق الزجاجة، أو تعادل يبقى الحظوظ كما هي عليها في انتظار الجولة الأخيرة، أو خسارة تجعلنا في عداد المنسيين، وتلك هي الحسابات المقبلة لنكون أو لا نكون..!! * شكراً فتية الهلال على الجهد الكبير، شكراً للحظ الذي علمنا أن الانتصار داخل الأرض ليس فرض عين في كرة القدم، شكراً للجمهور الذي ملأ المدرجات وأهدانا الغرامة بفعل الشماريخ البئيسة، شكراً الكوكي على كشف تواضع فكرك التدريبي..!! * مبروك للحمامة البيضاء النقاط الثلاث..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!