* تعامل الجهاز الفني لنادي المريخ مع لقاء الأمل العطبرة بقدر كبير من (التهاون والإستهتار) بحجة (إراحة) العناصر الأساسية والتفكير في مباريات دوري الأبطال على الرغم من أهمّية المباراة (نتائجياً) و (معنوياً). * كل اللوم يقع على عاتق الفرنسي غارزيتو وجهازه المعاون بسبب الطريقة العقيمة التي أدار بها اللقاء بإشراك عناصر بعيدة كل البعد عن اللعب التنافسي خصوصاً على صعيد أكثر الخطوط حساسية وأمام أحد الفرق التي تشتهر باللعب أمام المريخ بقوّة مضاعفة وبروح قتالية لا تظهر إلا عند مواجهة الأحمر فقط. * صحيح أن المريخ لم يفقد بعد المنافسة عن اللقب ولا تفصله عن المتصدّر الهلال سوى نقطة وحيدة يمكن تعويضها في اللقاءات المباشرة هذا إن حقق كلاهما الإنتصار في جميع المباريات المتبقية. * ولكن خلال الموسم المنصرم فشل المريخ في الحفاظ على لقبه بعد أن دخل للقاء الختام بفرصة (الفوز) فقط بينما جاء ندّه بفرصتي الفوز أو التعادل وتوج بالأخيرة بعد ان انقضى اللقاء بالتعادل السلبي. * خسارة أمس الأول يمكن أن تلقي بظلالها على المشاركة الافريقية وتقلب أوراق الفريق رأساً على عقب وتضاعف الضغوط على اللاعبين خلال المواجهات المقبلة. * دفع الفرنسي بثلاثي لم يعرف طعم المشاركات الرسمية المتواصلة (الريح على – سيلا – علي جعفر) ومن خلفهم الحارس المعز. * تلك التوليفة الدفاعية بإستثناء الأساسي (أمير كمال) قصمت ظهر الفريق بعد أن واصل الريح علي مستواه المتواضع برفقة سيلا المبتعد أصلاً لفترة طويلة إضافة لعلي جعفر. * منطق الفرنسي كان (متناقضاً) للحد البعيد و(متهاوناً) في نفس الوقت لأنه أبعد علي جعفر منذ مباراة عزّام بتنزانيا ولم يعد يعتمد عليه وأعاد (علاء الدين يوسف) لمركز قلب الدفاع واستعان (بسلمون) في نفس المركز عقب إيقاف علاء الدين. * وهذا يؤكّد أن غارزيتو لا يعتمد على الثنائي (اطلاقاً) ولا يستعين بهم إلا كبدلاء في خلال دقائق محدودة جداً فكيف يأتي ويدفع بهم أمام فريق شرس كالأمل ومشهور بمواقفه مع المريخ؟. * في خط الوسط أشرك غارزيتو كل من (سلمون – اوكرا – راجي – عمر بخيت) رباعي أساسيهم الفعّال (سلمون) أما البقية فجميعهم بدلاء بما فيهم اوكرا ولا يجيد كل من راجي وعمر بخيت وحتى اوكرا صناعة الألعاب فلماذا أبعد غارزيتو (شيبون وكوفي)؟ وجازف ببدلاء قمة في السوء؟ ولماذا سمح مجلس الإدارة بمغادرة أيمن سعيد للقاهرة؟. * في خط المقدمة شارك (بكري المدينة) المرهق جداً وحيداً وبجاوره (لاعب الواسطة) ومقلب التسجيلات النصفية (ديديه) الذي استنفذ جل فرص التعاطف معه وواصل تقديم عروضه الباهته بل وأهدر فرصاً في مواجهة المرمى بطريقة لاعبي الدوافير وليس (المحترفين). * بمنطق إراحة اللاعبين يفترض أن يريح غارزيتو كل من (سلمون – بكري – أمير كمال) لأن الثلاثي يعتبر العمود الفقري للخطوط الثلاثة. * والبديهي في عرف كرة القدم هو (ضمان) النتيجة بالأساسيين ومن ثم (سحب) الأعمدة الرئيسية وليس التعامل مع مباريات الممتاز بهذا الفكر المحدود والإستهتار الفاحش (بفرية) التفكير في دوري الأبطال مبهم الخواتيم !!. * نقاط عطبرة كانت ستريح غارزيتو أولاً وستضخ مزيداً من المعنويات للاعبي المريخ وتزيد الضغط على المنافس المباشر ولكن الخسارة المؤسفة أعادت الأمل للأزرق وقصمت ظهر الأحمر وستؤثّر بشكل مباشر على معنويات الفريق قبل المواجهتين الحاسمتين في دوري الأبطال. * حتى تغييرات غارزيتو أكّدت أنه يجامل (ديديه) على حساب الفريق والدليل ابقاءه بالمباراة حتى نهايتها رغم أنه كان أحد أسوأ لاعبي المريخ وهى مجاملة تستحق من مجلس الإدارة التدخّل ومساءلة الجهاز الفني على تلك الجزئية. * الهزيمة في كرة القدم ليست عيباً ولكن العيب أن تدخل للقاء وتقول لخصمك هلم واهزمني بإشراكك لعناصر ضعيفة المستوى غائبة ذهنياَ ومتدنية لياقياً. * ولنا عودة بإذن الله إن أمد الله في الآجال. * حاجة أخيرة كده :: هزيمة الأمل = مريخ بلا بدلاء.