* أكد المريخ جدارته بالتأهل لمربع الكبار بالفوز الكبير الذي حققه على مولودية شباب العلمة أمس في عقر داره.. بعد مباراة مثيرة تأخر فيها المريخ بهدفين نظيفين في الحصة الأولى.. ثم عاد وتفوق في الحصة الثانية بعد توقف الأمطار وسجل ثلاثية كفلت له الفوز المستحق. * جاء هدف العلمة الأول في الدقيقة 15 إثر كرة طويلة أرسلها حارس المرمى وللوقفة غير السليمة لعلاء الدين وأمير ينفرد خضري ويسدد ساقطة في الزاوية اليمنى لجمال سالم. *وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 25 بعد نقلات جميلة وانفراد لعبيس الذي أرسل الكرة (لوب) للمرمى من فوق جمال سالم المتقدم. * أسباب الهدفين: أولاً فوضى الدفاع المريخي خاصة قلبي الدفاع مما تسبب في انفرادات كثيرة من العمق وكاد أن يخرج مصعب وعلاء بسببها مطرودين لكن الحكم منحهما الأصفر. * وثانياً استمرار مشاركة أيمن سعيد رغم إصابته بشد مما تسبب في الهدف الثاني وبعدها تم استبداله بديديه.. * وثالثاً انزلاقات اللاعبين بسبب ابتلال الأرضية بماء المطر الذي ظل يهطل طوال الشوط الأول، وتوقف في الثاني.. ويبدو إن لاعبي المريخ غيروا الأحذية خلال فترة الراحة.. * عدم تركيز بكري بوعقرب أضاع للمريخ عدة فرص.. وحتى ركلة الجزاء كاد يهدرها بكري إلا أن الكرة ارتطمت بباطن العارضة وارتدت لأرضية المرمى.. وقد اقترب بكري من لقب الهداف بفارق هدف من محسن ياجور صاحب نصف الدستة. * دخول كوفي في الشوط الثاني كان له أثر كبير في الفوز لسرعته في قيادة الهجمة وقد صنع كوفي الهدفين الأول والثاني بارساله المتقن لأمير كمال صاحب الهدف الرأسي الأول في الدقيقة 67، ثم تسببه في الفاول الذي نتج عنه الهدف الثاني في الدقيقة 71 عندما رفع كوفي الكرة وارتدت من رأس سلمون ليجدها بكري ويطلقها رصاصة اخترقت المدافعين للمرمى.. ونال بكري الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 88 إثر عرقلة ديديه. * نتطلع أن تتحقق المزيد من النجاحات السودانية بفوز الهلال على مازيمبي اليوم.. بل نأمل أن تتحقق رغبة الكثيرين بوصول المريخ والهلال لنهائي دوري الأبطال الأفريقي ليكون ذلك مكسباً هائلاً للسودان ويفتح باب الاحتراف في أوروبا لنجومنا. * لا ندري سبب المخاوف من مواجهة مازيمبي الذي تعادل معه الهلال في عقر داره وكان الهلال الأقرب للفوز يومها.. وآخر لقاء جمع بين الفريقين في الخرطوم كسبه الهلال بهدف.. مشاركات المريخ الأفريقية * قبل أيام كتب الزميل إبراهيم عوض عموداً تطرق فيه لتاريخ المريخ في بطولات الكاف، وأورد معلومات مغلوطة.. وأود هنا تقديم جرد سريع لكل مشاركات المريخ الأفريقية في بطولات الكاف المختلفة منذ بداية مشاركاته عام 1971م وحتى آخر مشاركة مع ذكر اسم البطولة والفريق الذي أطاح المريخ في كل عام وذلك بغرض التوثيق: * 1971 بطولة الأندية وخرج من دور ال16 (الأشانتي). * 1973 بطولة الأندية وخرج من دور ال16 (الأشانتي). * 1975 بطولة الأندية وخرج من دور ال8 (غزل المحلة). * 1978 بطولة الأندية وخرج من دور ال16 (كانون). * 1983 بطولة الأندية وخرج من دور ال32 (أهلي مصر). * 1984 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال16 (المقاولون العرب). * 1985 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال32 (فهود كينيا). * 1986 بطولة الأندية وخرج من دور ال32 (الترجي). * 1987 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال16 (قورماهيا). * 1989م بطولة الكؤوس وتوج المريخ بطلاً لأفريقيا. * 1990 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال4 (الأفريقي). * 1991 بطولة الأندية وخرج من دور ال32 (فيلا أوغندا). * 1992 بطولة الكؤوس وخرج من نصف النهائي (فيتالو بورندي). * 1993 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال8 (أهلي مصر). * 1994 بطولة الأندية وخرج من دور ال32 (سيمبا). * 1995 بدأ المشاركة في الكؤوس من دور ال16 وخرج (ماكساكوين موزمبيق). * 1997 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال32 (المنصورة). * 1998 بطولة الأندية وخرج من دور ال32 (اوتالي كينيا). * 1999 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال32 (المصري). * 2000 بطولة الكؤوس وخرج من دور ال32 (سان لويزيان). * 2001 بطولة الأندية وخرج من دور ال16 (شباب بلوزداد). * 2002 بطولة الأندية وخرج من دور ال16 (أهلي مصر). * 2003 بطولة الأندية وخرج من دور ال32 (كانون). * 2004 الكونفدرالية وخرج من التمهيدي (الجواميس زامبيا). * 2005 الكونفدرالية وخرج من دور ال16 (المقاولون العرب). * 2006 تحول للكونفدرالية وخرج من الترضية (لوبوبو الكنغولي). * 2007 الكونفدرالية وصل النهائي وأحرز الفضية (الصفاقسي). * 2008 الكونفدرالية واحتل المركز الثاني في المجموعات. * 2009 دوري الأبطال واحتل المركز الرابع في المجموعات. * 2010 تحول للكونفدرالية وخرج من الترضية (جيش النيجر). * 2011 دوري الأبطال وخرج من دور ال32 (انتركلوب انجولا). * 2012 تحول للكونفدرالية وتصدر مجموعته وخرج في نصف النهائي (ليوبار الكنغو). * 2013 دوري الأبطال وخرج من دور ال32 (ريكرياتيفو ليبولو انجولا). * 2014 دوري الأبطال وخرج من التمهيدي (كمبالا سيتي). * من الاستعراض أعلاه نستخلص الآتي: * كثيراً ما يخرج المريخ من الدورين الأولين. * أول خمس مشاركات أفريقية للمريخ جاءت كلها في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري خلال 1971م و 1983م وأفضلها عام 1975 بالوصول لدور الثمانية. * حدثت طفرة في النتائج خلال الفترة من 1989 وحتى 1993 وهي الفترة التي شهدت انجاز بطولة الكؤوس (فترة بريمة وجيل مانديلا). * بعد عام 1993 عادت ظاهرة الخروج من الدورين الأولين واستمرت حتى عام 2005م أي حوالي 12 عاماً. * حدثت طفرة أخرى نسبية خلال الفترة من 2007 وحتى 2012م أي استمرت 6 أعوام قبل أن يعود الفريق لظاهرة الخروج في العامين 2013 و2014م.. ثم تجاوز العثرة بالوصول هذا العام لنصف نهائي دوري الأبطال. * الجيل الذي نال بطولة الدوري العاصمي بدون هزيمة أو تعادل.. وكرر الإنجاز في الدوري بتعادل واحد، لم يتمكن من تجاوز دور ال16 في المشاركات الأفريقية. * الطفرة الأولى (1989 1993) التي حققها جيل مانديلا حدثت في عهد رئاسة الراحل عبدالحميد الضو حجوج ثم الراحل مهدي الفكي. * الطفرة الثانية النسبية (2007 2012) والتي شهدت احراز فضية الكونفدرالية جاءت في عهد الريس الحالي جمال الوالي.. ليصل الفريق هذا العام لنصف نهائي الأبطال لأول مرة في عهد الوالي أيضاً. * من يلقي نظرة عامة على محصلة المريخ في المشاركات الأفريقية والتي قاربت 45 عاماً.. يلمس الطفرة التي حققها الرئيس جمال الوالي الذي أوقف ظاهرة الخروج المبكر من الدورين الأولين التي امتدت إلى 12 عاماً بعد ذهاب جيل مانديلا.. قبل أن تحدث عثرة في عامي 2013 و2014م تجاوزها الفريق هذا العام بإنجاز غير مسبوق. * أما الحكم على عهد الوالي بإحراز بطولات الدوري الممتاز فلا يعتبر مقياساً بسبب مافيا التحكيم الزرقاء الشرسة التي تتلاعب بنتائج مباريات الدوري.. * الوالي حقق اكتساحاً كبيراً في بطولات الكأس التي عادة تحسم بالمواجهة المباشرة بين فريقي القمة.. بعكس الدوري الذي تؤثر عليه النقاط المسروقة من الأندية الأخرى.. مثل النقاط المسروقة دون خجل من الخرطوم الوطني عبر (المتشقلب التمشيطي) الموسم الفائت!! * نحن نتحدث هنا عن نتائج الكورة.. ولكن ما حدث في مجال المنشآت فهو شيء أشبه بالإعجاز وغير قابل للمقارنات.. ونسأل الله أن يحفظ للمريخ والي الجمال والإنجازات. * وإن شاء الله نواصل الاستعراضات في المشاركات الأفريقية ثم نعرض مقارنات بين فريقي القمة.