* قدم نادي العلمة الجزائري شكوى عاجلة الى الاتحاد الافريقي وأردفها بأخرى لمنظمة حقوق الانسان بخصوص المعاملة القاسية التي تلقاها من لاعبي المريح من داخل استادهم. * ولم يراعوا للحالة النفسية والمعنوية لجماهيرهم التي خفت من زمن مبكر الى الاستاد. * والتي احتفلت بالهدفين اللذين تم احرازهما في شباك الأحمر مؤملين بالرأفة وتحقيق حلم وضع أول ثلاث نقاط في رصيدهم. * الا ان لاعبي المريخ لم يشفعوا لهم.. بل لم يراعوا ان تنتهي المباراة بالتعادل لتخفف الاضرار ويطلق عليهم لقب العلمة أبو نقطة (على وزن الموز أبو نقطة ). * الا ان لاعبي المريخ ضربوا بكل ذلك عرض الحائط ...واشبعوا شباك العلمة بوابل من الضربات القوية والتي هي كفيلة بدك أي متاريس مهما كانت قوتها. * واستندت شكوى العلمة على ان غارزيتو مدرب المريخ استخدم أسلحة محظورة بمقتضى اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية للعام 1997... * على رأسها الرصاص الانشطاري المعروف ب دمدم المحرم دولياً والذي انطلق من قاعدة المدينة جواً وارضاً مما أدى الى ضعضعة العلمة وادخل الرعب في القلوب ولا زال صدى التوجس باقيا حتى الآن . * اما سلاح الكلور فقد اجاد كوفي في الطلعات الفردية والجماعية مستخدماً اسلوبه في المراوغة للأمام مما أدى الى استسلام الخصم.. ورفع الراية البيضاء . * ولا ننسى ان صيحة الحرب الأولى اطلقها القائد الأمير من داخل المعركة ..بعد ان اسهم مع زملائه في رفع الروح المعنوية ...فكانت ضربة البداية التي مهدت الطريق للضربتين الثانية والثالثة . صدى ثان * رفضت عقول جماهير العلمة استيعاب ما حدث أمامهم ومن داخل استادهم . * بعد الهدفين ...ظنوا ان الأرض قد استقرت تحت اقدامهم. * وما دروا بأن هنالك فرقة كروية قادمة بقوة لمنصات التتويج شعارها.. كلمة اليأس غير موجودة في قاموسنا . * شمروا عن ساعة الجد ...استشعروا المسئولية ...خططوا للعودة للمربع الأول. * بالعزيمة والإصرار ..وقوة الرجال حققوا المراد ورفعوا شعار.. من يضحك أخيراً..يضحك كثيراً . آخر الاصداء * طبق المريخ امس الأول مقولة الحرب خدعة. * ورفعوا شعار ..العلمة قدموا ...والحقوا . * امطروا مرمى العلمة بالمدفعية الثقيلة من كل المواقع. * استحوذوا على المباراة وفرضوا اسلوبهم ..فظهر لاعبو العلمة بلا حول لهم ولا قوة . * عاد لاعبو العلمة ومعهم جماهيرهم الى ديارهم عشاء يبكون ..ولسان حالهم يقول يا فرحة ما تمت. * لم يحزن أهل العلمة.. وحدهم.. بل كل من وقف معهم وآزرهم . * الملاحظ للعيان المستوى التصاعدي للمريخ منذ بداية البطولة .. خاصة في المباريات الخارجية. * امام كابوسكورب الانغولي ثم الترجى التونسي..امتلك لاعبو المريخ ثقافة احراز هدف خارج الديار ..وهو ما اسهم في التأهل لدورى المجموعات. * وفي دور الثمانية تكرر المشهد مع السعي لتحقيق نتيحة إيجابية بالتعادل على أقل تقدير . * حالياً حقق الأحمر المراد بالفوز الخارجي على فريق جزائري .. بعد ان تم فك عقدة فرق المغرب الافريقي. * ولا بد ان نشد على ازر مجلس الإدارة .. وتحديداً قائد السفينة جمال الوالي وأركان حربه. * ثم القابضين على الجمر الذين عملوا في احلك الظروف .. اعضاء القطاع الرياضي . * ولا ننسى العنصر الأهم في لعبة كرة القدم وهم اللاعبين. * والصفوة التي كان لها القدح المعلى في كل الانتصارت التي تحققت حتى مرحلة الوصول الى المربع الذهبى قبل جولتين من نهاية المرحلة .. وهو انجاز يحسب للمريخ . * اما الجهاز الفني ...فمهما كتبنا وسطرنا.. فاننا لا نستطيع ان نفيه حقه..ونخلع لهم القبعات ونقول لهم شكراً مرفوع للقوة الى ما لا نهاية للخبير الداهية غارزيتو. * هو المريخ..كالعادة يجلب السعادة. * أعاد لاعبو الأحمر ذكريات جميلة الى القلوب..عندما كانت تهتز شباك المريخ مبكراً.. يغلي لاعبو الزعيم كالمرجل وتكون المحصلة اكثر من 5 اهداف . * لذلك كانت كل الفرق بما فيها الأزرق يخشون احراز هدف مبكر في المريخ. * بعد هدف المعادلة ثم الترجيح في شباك العلمة..تغنت جماهير المريخ من داخل الاستاد بالجزائر..مهما هم تأخروا..فانهم يأتون ..ياتون ...ياتون. * بكري المدينة ....تسلم البطن الجابتك.