الوزير قالكوما: الإعلام الرياضي يجب أن يتخلى عن العصبية والانحياز عادل محجوب: نرصد كل ما يحدث من مساجلات بين الصحف وكتّاب الأعمدة رفيدة محمد أحمد نظّم المركز السوداني للخدمات الصحفية(smc) ندوة رياضية ظهر أمس بمكتبه جاءت بعنوان ( واقع وتحديات الإعلام الرياضي) وشرّف الندوة الأستاذ حيدر قالوكوما وزير الشباب والرياضة الاتحادي والأستاذ فضل الله محمد رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية واللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم الشرطة وقدم الندوة الأستاذ كمال حامد حيث ابتدر الحديث فضل الله محمد وقال إن الإعلام الرياضي في الفترة الماضية كان له دور كبير وكان فيه صحفيين مؤهلين يمتازون بالكفاءة ولغة التخاطب الرفيعة بعكس ما يحدث الآن مشيراً إلى تراجع مستوى الكتابة في الفترة الأخيرة الأمر الذي زاد من التعصب ووصل إلى انتهاك حرمات الناس مفيداً بأنهم في المجلس أصبح شغلهم الشاغل العمل على حل تجاوزات الصحافة الرياضية لافتاً إلى أن هناك إجراءات جزائية بحق بعض الصحف والصحفيين ربما تصل لإيقاف بعض الصحف مشيراً إلى أنهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة متمنياً أن تكون هناك إدارة رشيدة لإنجاح العمل الصحفي بدلاً عن ما يحدث الآن، ومن جانبه قدم الأستاذ أبوبكر عابدين نبذة تاريخية عن الإعلام الرياضي والقضايا الرياضية منذ عام 1927 حتى 2015 مشيراً إلى أن تناول القضايا الرياضية كان بمتابعة أنشطة سباق الخيل والتنس الأرضي وازدادت بعد ذلك حتى جاء عهد نميري الذي شهد بعض الإشكاليات في عدد من الاتحادات وظهرت بعد ذلك العديد من الصحف الرياضية، وكشف أبوبكر عابدين أن التعصب استشرى بين الرياضيين في الفترة الأخيرة مبيناً أن معظم الأفراد الذين يدافعون عن أصحاب الصحف يدافعون من أجل الأفراد متناسين القيم والأخلاق الرياضية. مجلس الصحافة يرصد كل ما يُكتب في الصحف من جانبه أكد الأستاذ عادل محجوب ممثل لجنة الرصد بمجلس الصحافة والمطبوعات أنهم ظلوا يرصدون كل ما يحدث في الصحف تحديداً من عام 2007 وحتى العام الحالي لافتاً إلى أن نسبة المشاكل تُعد ب3% وقال: من حيث اللغة أصبحت قوية وسوقية في آن واحد وهذا يحدث من خمس صحف وبعض كتّاب الأعمدة وهناك سجال دائر بين ناديي الهلال والمريخ مفيداً بأن من العبارات التي تم رصدها (مقبرة، معركة، حمام ميت، فطيس) بالاضافة إلى الاتهامات المتبادلة بين الأفراد مشيراً إلى أن أغلبية كتاب الاعمدة لا يلتزمون بمهنية العمود الصحفي الذي يتميز بوحدة الفكرة والموضوع لافتاً إلى أن النقد أصبح غير موضوعي ويتم استخدام عبارات الهمز واللمز وأضاف عادل: أكبر غلطة كانت تحويل السجل الصحفي لاتحاد الصحفيين مبيناً أنه لا يوجد تأهيل وتدريب في مجال العمل الصحفي مفيداً بأن هناك حاجة لرقابة لغوية احترافية تشرف على توجيه الإعلام الرياضي وتحديد أولوياته مع تطوير الخطاب الإعلامي الرياضي. الشرطة والإعلام الرياضي من جهته تحدث اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم الشرطة وقال إن الشرطة هدفها استقرار المجتمع لافتاً إلى أن ما يحدث من شغب في الملاعب يزعجهم لافتاً إلى أن كل فريق يأتي للسودان يحتاج للتأمين مفيداً بأنه عندما كان في مجلسي الهلال والأهلي يضع عمله الإداري في الأندية جانباً ويواصل عمله بحيادية تامة مشيراً إلى أن الرياضة من المهددات الأمنية لافتاً إلى أن بعض الدول اختارت أن تُقام المباريات من دون جمهور وشدد اللواء السر على أهمية وجود الشرطة وضرب مثلاً فاصلة مصر والجزائر، وطالب اللواء السر الإعلام الرياضي بضرورة تهيئة مناخ صحي وملائم لممارسة الرياضة مع الالتزام بالقيم وقال: اذا كانت هنالك أي جهود تستدعي تدخلنا لن نتردد في التدخل، من جانبه قال الأستاذ اسماعيل حسن الكاتب الصحفي إن مجلس الصحافة ينتظر تراكم الأخطاء ومن ثم يصدر قراراته لافتاً إلى أن البعض أصبح يكتب بعبارات واساءات مطالباً المجلس أن يكون حاسماً حتى لا تتكرر أحداث بورسعيد بالخرطوم. الوزير يتمنى وصول القمة لنهائي الأبطال تحدث الوزير حيدر قالوكوما في ختام الندوة وقال إن الإعلام الرياضي يجب أن يتخلى عن العصبية والانحياز لأندية معينة وأن يركّز على الوطنية فقط وأن يقف بقوة مع فريقي القمة حتى يواصلان مشوارهما الناجح في دوري أبطال أفريقيا هذا العام حتى نشاهد نهائي البطولة بالخرطوم وطالب الوزير الجميع بالتعاون والتكاتف من أجل نهضة الرياضة بصفة عامة مشيراً إلى أن التراشق في الصحف يعيدنا إلى زمن الجاهلية ولن يساعد في تقدم الرياضة ولفت الوزير إلى أنهم لا يمانعون في المساعدة في تطور الرياضة حتى اذا كان الأمر بتعديل القانون وتطبيقه بصورة جديدة في المرحلة المقبلة مفيداً بأن الأهم عندهم الوطن فقط وضرورة تقدمه وتطوره على كافة الأصعدة.
