نسبة لظروفي الصحية التي ألزمتني الفراش بالمستشفى وأقضي الآن فترة علاجية بالمنزل لم أتشرف بحضور اللقاء الذي عقده جهاز الأمن والمخابرات الوطني بقيادة سعادة اللواء عبد القادر يوسف نائب رئيس الجهاز مع رؤساء تحرير الصحف الرياضية وبحضور ممثلين لناديي الهلال والمريخ وجمعية الصحفيين الرياضيين وذلك من أجل الوصول إلى صيغة تحد من انفلات بعض الأقلام والتي ساهمت بحد كبير في تفشي حالة التعصب التي أدت لحالات الشغب في مباريات القمة في الفترة الأخيرة بجانب الإساءات الشخصية وبعبارات يندى لها الجبين. وقد سعدنا بما خلص له الاجتماع بتكوين آلية للمحاسبة وأعتقد أنها بالفعل الحل الأمثل لخلق صحافة تؤدي رسالتها المنوط بها تساهم في ترتيب البيت الرياضي الذي تبعثر الآن بسبب بعض الصحفيين الذين لم يجدوا من يوقفهم عند حدهم وانحرفوا بالمهنة وأصبحوا يشكلون خطراً ليس على المجتمع الرياضي وحده ولكن على كل شرائح مجتمعنا السوداني الفاضل الذي عرف بالأدب والتسامح والتآخي والتعاضد. الآلية التي توصل إليها الاجتماع هي الحل الأمثل وهو مانادينا به ونتمنى أن يلغي هذا القرار ماجاء في بيان المجلس القومي للصحافة والمطبوعات والذي أعلن عن تحويل عدد من الصحف والصحفيين للمحكمة لسحب الترخيص والقيد لأن إيقاف الصحيفة يتضرر منه عدد من الصحفيين والعاملين دون ذنب وبالتالي وكما قلنا في انتقادنا للصحافة الرياضية أن يحاسب الصحفي ويحاسب رئيس التحرير الذي سمح بالنشر وهذا والمطلوب من اللجنة الجديدة مع ضرورة إعادة النظر في خط بعض الصحف الرياضية لتكون صحيفة قومية وليست صحيفة تسبح بحمد النادي المعين وتحمل اسماً يرمز له. عندما ننتقد الزملاء يأتي ذلك من منطلق حرصنا على المهنة التي نعيش ونربي ابناؤنا منها وتعلمنا من الأجيال السابقة التي تربينا على أصولها وعلمونا كيف نكون صحفيين ملتزمين بأخلاق المهنة مبتعدين عن الانتماء والمهاترات ونقدم للقارئ مايفيده وهو يستقطع من قوت أسرت لشراء الصحيفة ولأننا نعرف كيف تمارس الصحافة في العالم وفي وطننا العربي فلا يوجد في كل العالم صحفي يكتب للنادي الذي يشجعه ويسيئ ويقلل من النادي المنافس بل لاتجد صحفياً يظهر ويفاخر بانتمائه ولاتوجد صحف تنتمي للنادي إلا صحيفة النادي وهي صحف قليلة وحسب معرفتي أن الأهلي والزمالك فقط يمتلكان صحيفة وسبق أن أصدر الوحدات الأردني صحيفة ثم توقفت وهناك أندية تصدر مجلات توزع مجاناً وأضرب مثلاً بالعين الإماراتي ولايوجد في تلك الصحف مايسيئ أو يدعو للعصبية. الآن وبعد إنشاء هذ ه الآلية أتمنى أن تكون بداية لعهد جديد وأن يلتزم الجميع بنهج صحفي يفيد وأن تخلو الصفحات من المهاترات وأن يكون التركيز على الاهتمام بكل المناشط والأندية بصورة عادلة. ولابد من تقديم الشكر للأخوة في جهاز الأمن والمخابرات الذين التقطوا القفاز وقدموا مبادرة عظيمة تحسب لمبادراتهم المتعددة في الوسط الرياضي عامة. رسالة من رئيس لجنة الرصد أخي الكريم الأستاذ عبد المجيد إنني جد فخور بكتاباتك الصحفية وكلماتك الرصينة في عمودك الراتب بصحيفة السوداني. كما أنني أجل فيك اهتمامك الدائم بضرورة إصلاح حال الصحافة الرياضية في بلادنا والتي تهتم بالشخوص أكثر من اهتمامها بالصحافة الرياضية. كما نقدر فيك أيضاً اهتمامك بمجلس الصحافة ولجنة الرصد كما تسمونها أنتم معشر الصحفيين الرياضيين ونسميها نحن إدارة الرصد والتحليل والتقويم الصحفي . وأحب أن أطمئنك أخي العزيز بأن لجنة الرصد تقوم بدورها خير قيام ولديها ملفات بكافة الصحف الرياضية وتجاوزات كتابها، ولكن المشكلة الرئيسة في مواد القانون وكيفية تفعيلها، والأهم من ذلك انعدام الثقافة القانونية لدى الصحفيين الرياضيين بصفة خاصة. وأخيراً نأمل أن ينصلح حال الأداء الصحفي الرياضي، والذي يؤدي بدوره لانصلاح الأداء الرياضي، ودمتم أخوك دكتور :عادل محجوب العاقب شكراً رئيس لجنة الرصد تلقيت الرسالة أعلاه من الدكتور عادل العاقب رئيس لجنة الرصد بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات تعقيباً على ماسطرته في حق اللجنة فله مني الشكر على التوضيح وكلماته في حقي.