* للمرة الألف يدشن المريخ خدمة تحويل الرصيد وتفعيل الدعم الجماهيري لخدمة النادي وتوسيع "ماعون" المشاركة "للصفوة" عبر هذه الخدمة التي رصد لها رقماً موحداً لجميع الشركات حمل عنوان 2870 وكعادتهم سبق الأمر ضجة كبيرة وكأنه استحدث لأول مرة، مستفيدين من "الخلعة" التي قادتهم إلى نصف نهائي الأبطال، ومحاولات الاستثمار في هذه الفرحة لدفع الجمهور ليشارك مادياً في هذه الحملة..!! * لسنا ضد فكرة مشاركة الجمهور في دعم أنديته بخدمة تحويل الرصيد، ولكننا بالتأكيد ضد التغبيش الذي يلي هذه النفرات وهذه الزوبعات دون ان يتكفل أحدهم بعدها بالكشف عن القيمة الحقيقية التي أفرزتها النفرة هذه، ودورها في دعم الأندية مادياً لأننا ندرك تماماً أن شركات الاتصال تقدم رصداً دقيقاً لكل المدخول، وتسلم الأندية حقها المادي كاملاً بحسب ما نصت عليه العقودات بين الشركات والنادي، ولأ أظن أن مسألة نشر "كشف الحساب" الشهري لهذه الخدمات صعباً، بل نعتبره مبرئاً للذمة وفيه نوعاً من الشفافية التي تحقق الهدف الأساسي من قيام مثل هكذا نفرات..!! * كان المريخ قد دشن هذه الخدمة في أبريل الماضي وبنفس "الهليلة" التي حدثت أمس، ولم ندري ماذا حدث خلال تلك الأشهر، وماذا جنى المريخ منها؟؟، وكم كانت قيمة التحويلات في هذه الفترة، قبل أن يفاجئوننا أمس بمؤتمر "طول وعرض" لتدشين نفس الفكرة، وبحسابات ومنصرفات جديدة، ثم لا أحد يتكرم بتوضيح شيء ومدى جدوى هذه الخدمة..!! * موضوعنا ليس المريخ فقط، فبالمقابل هنالك الهلال أيضاً الذي دخل هذه المعمعة اكثر من مرة، وكاذب من يقول إنه يعرف شيئاً عن هذه الخدمة أو يستطيع أن يقول رقماً جناه الهلال منها، لأنها تظل طي الكتمان في ظل صمت شركات الاتصال عن تبيان الحقائق ومدى نجاح هذه الخدمات، وهو ما نلتمسه منها ليكون الناس على بينة، وحتى لا يكون الاعتماد على خدمة غير مجدية مدعاة لقيام مؤتمرات تهدر أموال الأندية دون أن تحقق تكلفة حفل التدشين نفسه..!! * لا اعتقد أن الذين فكروا في المشروع وروجوا له قد اهتموا بعمل دراسة جدوى للتعرف على متوسط ما يمكن أن توفره هذه الخدمة من مال، خصوصاً وأن كافة الحسابات متوفرة من واقع التعداد السكاني للسودان، ونسبة الأهلة والمريخاب في المجموع الكلي، وتقدير نسب المساهمين بحسب الفئات للوصول إلى رقم متوقع الوصول إليه من هذه النفرة، وما يمكن أن تقدمه في المشروع الضخم هذا، وعلى ضوء دراسات الجدوى يقوم المشروع..!! * 80% من الجماهير المتوقع مساهماتها ستقدم مبلغ ال2 جنيه، ولا نعيش في جزيرة معزولة بالتأكيد لنشرح للناس الواقع الاقتصادي والضغط الكبير الذي يعيشه المواطن في ملاحقة الحياة اليومية، لذلك نتوقع أن تساهم نسبة كبيرة بهذا المبلغ، فيما تتوزع ال20% المتبقية على الفئات الأخرى من 5 جنيهات إلى 100 جنيه، ولعل الأخيرة ربما تكون المساهمة بها لجماهير بأصابع اليد، فالمستطيع القادر لا يقدم 100 جنيه ويصمت بل سيضاعف القيمة، ولكنه قبل هذا سيحاول أن يضمن ظهوراً إعلامياً يقدمه ذات يوم ليكون قيادياً في النادي الأزرق أو الأحمر..!! * نؤكد أننا لسنا ضد الفكرة، ولكننا ضد الفوضى التي تساق بها تلك الأفكار، والتعتيم الذي يمارس من القائمين على أمرها بالدرجة التي تدعو إلى الإحباط من عدم جدوى هذه الخدمة وبالتالي طيها في النسيان القريب، لأن كل مساهم ولو بمبلغ ألف جنيه يتمنى ان يسمع المليارات تدخل الخزينة ويكون فخوراً بأنه "رمى طوبة استطاعته" في هذا البناء وعندها سيشعر بالفخر رغم ضآلة مساهمته المخلصة..!! * قليلاً من الشفافية تعني النجاح..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الازرق..!!