تداولت الأنباء خبراً يقول ان مجلس ادارة المريخ يبحث في تنظيم معسكره الاعدادي لنصف النهائي بمصر وذلك استعداداً لدوري أبطال أفريقيا أمل الشعب السوداني كما ان من المقرر ان يغادر الهلال لمصر لملاعبة نادي سموحة المصري في اللقاء الذي يحسم به تأهله اما متصدراً للمجموعة او يحل ثانياً على أسوأ الظروف وهو ما يضمنه بالتعادل لهذا فانه الاقرب للتأهل ولا يستبعد أمر صدارته لو فاز ولم يفز التطواني وهو صاحب فوز سابق على سموحة بثلاثية. اذن وبما انه في حالة تأهل الهلال لنصف النهائي وهو الارجح ما لم تحدث مفاجأة غير متوقعة فان من الافضل لفريقي القمة في حالة التأكد من تأهل الفريقين ان يقيما معسكرهما الاعدادي في مصر لاجراء مباريات اعدادية مع فرق متمرسة في البطولات السابقة وعلى رأسها الأهلي المصري. كما ان هناك فرصة ذهبية في حالة ما حل الهلال ثانياً ولم يتصدر مجموعته فان الفريقين تتاح لهما فرصة اللعب مع بعض في مباراتين اعداديتين تمكن الفريقين من اختبار قدراتهم الحقيقية في جو أخوي بصفتهم من الفرق المتنافسة على التأهل والفوز بالبطولة وحتى يخرج الفريقان من اجواء المباراتين تحت الحساسية المفرطة التي تعودنا عليها في المباريات التي تجمعهما بل ومن أجل اختبار حقيقي لكل خط من خطوط الفريقين في مواجهة خصم مؤهل لنصف النهائي فليلعبان المباراتين بتشكيلة مختلطة من الفريقين بحيث تلعب المباراة الأولى هجوم المريخ ودفاع الهلال من جانب مع وسط المريخ في مواجهة هجوم الهلال ووسط الهلال ودفاع المريخ من الجانب الثاني ثم بلعبان المباراة الثانية "ب" بنفس التشكيل مع تبادل خط وسط الفريقين ليلعب كل وسط مباراة مع هجومه والثانية مع دفاعه حتى تخضع كل الخطوط لاختبار حقيقي وجاد في مواجهة خطوط مؤهلة لنصف النهائي. في تقديري الشخصي ان هذه اللقاءات ستمكن الجهاز الفني للفريقين للوقوف على ما يستوجب علاجه في كل فريق ولكل خطوطه أمام خط مؤهل لنصف النهائي. وبالطبع فان نتائج هذه اللقاءات لن يكون لها أي آثار سالبة على أي من الفريقين لأنه لن تكون هناك أي نتيجة محسوبة لأي منهما خصما على الآخر كما انها حتى في حالة فتح المباراتين للجمهور فان الجمهور سيرغم على احترام الفريقين. ويكون أفضل لو أدى الفريقين المباراتين بغير الشعارات الحمراء او الزرقاء. يعني باختصار هى مباريات تحتاج لاخراج فني على مستوى وفي ذات الوقت يضمن عدم الاحتكاك بيني اللاعبين وانما يصب لصالح الفريقين بروح ودية مما يضاعف من فرصة ان يعود واحد منهما بالبطولة. ولعلها فرصة في غاية الاهمية لكون نصف النهائي ضم فريقين من بلد واحد وهو ما يحدث نادراً ولابد ان تستثمر الفرصة لأقصى مدى متاح. وأرجو الا ينظر للأمر أو يوصم بأنه صنع خيال مسرحي بل حسب فهمي المتواضع انه مفيد فنياً للفريقين وهذا هو المقصود. اما في حالة تصدر الهلال لمجموعته فانه لا مجال لاداء مباراة مشتركة بين الفريقين لأنهما سيلتقيان في نصف النهائي مما يعني ان واحدا منهما سيتأهل للنهائي فهل نطمع في ان يتعاهد الفريقان في ان يقيما حفل مشترك يسبق اللقاء يتعاهد فيها الفريقان بأنهم سيكونا وجودا لتشجيع الفريق الفائز منهما والذي يتأهل بكامل تكوينه من لاعبين وجهاز اداري وفني لتأكيد ان الهدف السودان ويستحق الفريقان ان يكرما بصرف النظر عن الفائز لنرسى أدباً اخلاقياً جديداً لعله يقلل من التعصب الجماهيري حتى يخرج النهائي لو اصبح سوداني بحت في السودان بمظهر احتفائي مصدر فخر للسودان قبل ان يسمى من الذي حققه بالرغم من اني أعلم انه كلام (هوا) اقول آمين يا لطيف.