* سقط الهلال في المقبرة للمرة الثانية خلال مشواره في دوري الأبطال هذا الموسم بعد خسارته أمام الاتحاد بهدفين مقابل هدف في الجولة التي ينبغي أن يقول فيها الهلال كلمته، ووضع رقبته على مقصلة الظروف في الجزائر، لم يكن الاتحاد جيداً، ولكن كان الهلال سيئاً بما يكفي ليخسر..!! * قدم الهلال بداية جيدة في الشوط الأول، وتفوق على الجزائريين في السرعة التي أجبرت الاتحاد على التزام منطقته، وبالتالي منح الأزرق الدعم المستمر من لاعبي الوسط حتى تهيأ لكاريكا الهدف الأول الذي لا يمكن أن يحرزه إلا كاريكا، ولعل بداية هذا الشوط كانت تشبه إلى حد بعيد بداية الهلال أمام مازيمبي حينما فرض ضغطاً متواصلاً على مرمى الغربان حتى تمكن من إحراز الهدف ثم تراجع أداء الهلال بشكل واضح بعدها، ولم يستطع ان يقدم شيئاً..!! * أكثر ما عاب الهلال خلال هذا الشوط هو البطء الملازم للتحضير واستغلال المساحات في النصف الخاص بالهلال، وتبادل الكرة ما بين مساوي وأتير وأطهر وبويا والعكس، وهو ما منح الفريق الجزائري الراحة الكاملة في التمركز والتحرك لتغطية اللاعبين وبالتالي الاستفادة من الهجمات المرتدة في ظل وجود الطرف الأيمن الذي حذرنا منه في هذه المساحة بعنوان "معركة ليست في المتناول" وكتبنا ما يلي " من خلال متابعتنا للاتحاد في مبارياته التي خاضها في المجموعة الأولى وضح أنه يعتمد بشكل كبير على الطرف الأيمن في هجماته" ثم أضفنا " التفكير ينبغي أن ينصب على الحد من سطوة الجبهة اليمنى للاتحاد، ما يعني تكثيف الهجوم الأزرق من هذه الناحية" ولعلنا تابعنا معاناة الهلال في هذه الناحية والخطورة الكبيرة التي ظل يشكلها حتى تمكن الاتحاد من إحراز هدف التعادل..!! * كان نزار حامد سلبياً بما يكفي لاستبداله، ولم يفتح الله عليه بتمريرة "واحدة صاح" طوال شوط اللعب الأول، ولا أدري لماذا اصر الكوكي على استمراره، وهو يمارس "اللت والعجن" ويفسد هجمات الهلال باستمرار بفضل فلسفته المقيتة، فيما قدم اندرزينهو شوطاً جاداً وحاول باستمرار اختراق الدفاع بتهيئة الفرص ولكن لم تستثمر بالشكل المطلوب..!! * كان الهلال بطيئاً بما يكفي ليخسر، وكان الكوكي متفرجاً "زيو زينا" وهو يتابع طريقة لعبه السلحفائية أمام خصم أكثر من متواضع، وأمام حارس ضعيف بما يكفي ليستقبل أكثر من هدف، ولكن لم يكن الهلال يبحث عن الهدف ومدربه يقف على الخط بلا حراك، ويدرك أن كيبي استنفد مخزونه وتفكيره وبات "لافي ساي" في المقدمة الهجومية دون ان يحرك الفيلسوف الكوكي ساكناً ويستخدم مخزون الدكة ليدعم الميدان..!! * خسرنا بثنائية نعم، ولكن جولة الإياب "طشاش طشاش"، وإن كنا نتحدث بمنطق "كرة الوهم"، فإن الفرصة للتعويض ما زالت قائمة، وإن كنا نتحدث بما نراه من تراجع مستويات أكثر من لاعب مؤثر في الهلال فإن علينا أن نرفع الأكف بالسلام لنودع هذه المرحلة، وأن نغادر من هذه البوابة، طالما أننا لم نستطع الفوز على خصم مستسلم يضج بالمشاكل والزعزعة..!! * لن يجد الهلال الاتحاد أوهن مما كان عليه بالأمس، وسيجد نفسه في طريق محشو بالأغعام في الجزائر، فإن عاد بانتصار وبطاقة تأهل "خير ويركة" وإن غادر فإن غصة هذه الخسارة ستظل باقية في حلوقنا مهما كان حجم التعويض لأنها خسارة كانت بأيدينا، وتباطؤ صنعناه نحن أمام فريق مرتبك جداً أهديناه الثقة بما يصنعه العبقري التونسي في المباراة..!! * شكراً أندرزينهو، فقد قدمت مباراة تعتبر الأروع حتى الآن بالرغم من إهدار ركلة الجزاء، فلست أول من يهدر ولست آخرهم، شكراً نصر الدين الشغيل على المجهود الكبير الذي بذلته وتبذله والغيرة المستوطنة في القلب لهذا الشعار الجميل، شكراً بشة وأنت دائماً فرس الرهان الذي نعلق عليه الآمال وتنقذ الأزرق في الملمات الخطيرة، شكرا مكسيم، مساوي وأتير وأطهر وبوي، شكراً كاريكا على هدفك الوحيد..!! * وراجع نفسك يا نزار حامد..!! * شكرا حزيناً كيبي..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!