شمس الدين الأمين كشف الكابتن عادل أبوجريشة مدير الكرة بالمريخ المزيد من الأسرار لخروج المريخ من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد مازيمبي الكنغولي لافتاً إلى أن الأحمر تعرض لأسوأ معاملة في تاريخ مشاركاته الأفريقية من جانب مازيمبي مشيراً إلى أن المريخ ليس هو الفريق الوحيد الذي يعاني في معقل الغربان مبدياً دهشته لصمت الاتحاد الأفريقي على كل التجاوزات التي تصدر بحق مازيمبي دون أن تصدر أي عقوبة من قبل الكاف في حق هذا النادي الذي وصلت يد رئيسه بعيداً وتوغلت في الكاف وحمت النادي من أي عقوبات كما تحدث أبوجريشة عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. في البدء اعتبر أبوجريشة خروج المريخ من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بالخطوة الجيدة التي يمكن أن ينطلق منها فريق الكرة العام المقبل للحصول على لقب دوري الأبطال لأن هذا المركز المتقدم في البطولة الأولى في أفريقيا على مستوى الأندية يتحدث عن طفرة واضحة في نتائج المريخ الذي غادر الموسم الماضي من الدور التمهيدي وأفاد أبوجريشة أن المريخ كان يمكن أن يتخطى عقبة مازيمبي وأن يبلغ نهائي دوري الأبطال لولا أن الفريق الكنغولي كان يعلم أنه لم ينتصر على المريخ بكرة نظيفة وبالتالي أسرف في استخدام الإرهاب والحرب النفسية وعرّض البعثة الحمراء لمضايقات لا مثيل لها الأمر الذي أثّر بدرجة كبيرة على أداء الفريق في مباراة الإياب مما ساعد مازيمبي على خطف بطاقة التأهل. تفاصيل سيئة يوم المباراة حكى أبوجريشة تفاصيل المعاملة السيئة التي تعرض لها المريخ يوم مباراته أمام مازيمبي وقال إنه أرسل منذ العاشرة صباحاً ثلاثة أفراد من طاقم الحراسة الشخصي وطلب منهم تأمين الغرفة المخصصة للبس لاعبي المريخ وعدم السماح لأي شخص بدخول تلك الغرفة وبعد ذلك أحضرنا جهاز فحص الأوكسجين ولكن تم سحب طاقم الحراسة وأخذ الجهاز وعندما حضرنا إلى الغرفة وجدناها خالية من طاقم الحراسة ولم نجد الجهاز وبالتالي لا نستبعد أن يكون مازيمبي قد فعل شيئاً ما في تلك الغرفة لأن هناك شئ غير طبيعي حدث قبل نهاية الشوط الأول، فعندما أرسلنا الطاقم إلى جانب الدكتور أسامة الشاذلي وطلبنا فتح النوافذ وفحص الأوكسجين وجدنا الأمور طبيعية في البداية ولكن عندما دخلنا الغرفة لم نجد أحداً الأمر الذي يؤكد بأن مازيمبي كان حريصاً على إبعاد طاقم الحراسة من الغرفة بطريقة غير انسانية وكشف أبوجريشة عن لقاء مثير للجدل تم بين الشوطين بين رئيس مازيمبي كاتومبي وطاقم تحكيم المباراة في غرفة الvip بالمقصورة فترتب على ذلك تغيير واضح في أداء الحكم الجابوني الذي أصبح يعطّل هجمات المريخ من خط الوسط بمخالفات لا وجود لها مع ممارسة ضغوط كبيرة على اللاعبين في أي مخالفة حتى يسهّل مهمة لاعبي مازيمبي في كسب المباراة، واعتبر أبوجريشة وجود كاتومبي في رئاسة مازيمبي بالمهدد الأكبر لبطولات الكاف مؤكداً أن عودة أي فريق ببطاقة التأهل من الكنغو في وجود كاتومبي تعتبر من المستحيلات وتابع: فعلنا كل شئ من أجل العودة للخرطوم ببطاقة التأهل ولكن كيف ننجح في بلدها حاكمها هو رئيس النادي وحتى تعليمات الشرطة والجيش تصدر منه شخصياً. المراقب لن يدوّن شيئاً ضد مازيمبي قال الكابتن عادل أبوجريشة إنهم وضعوا المراقب في الصورة وجعلوه شاهد عيان لكل ما بدر من مازيمبي تجاههم منذ وصولهم للوبمباشي وحتى ما حدث قبل وأثناء وبعد المباراة وأضاف: رغم ان المراقب شاهد كل شئ لكنني أثق تماماً في أن الرجل لن يدوّن أي مخالفة بحق مازيمبي لأنه هو الآخر حُظي بمقابلة كاتومبي ولذلك عرفت السبب الذي جعل كل الأندية الأفريقية تتعرض لعقوبات الكاف برغم مازيمبي الذي يفعل كل شئ دون أن يدوّن أي مراقب أي مخالفة بحقه لأن يد كاتومبي الطويلة تصل المراقبين وتغيّر تقاريرهم التي تصل الكاف ووصف أبوجريشة طاقم التحكيم ومراقب المباراة والمراقب الأمني بالمرتشين الذين وجدوا فرصة العمر للثراء من أموال كاتومبي مؤكداً أن المراقبين كانوا يقولون حديثاً طيباً للمريخ ويتوعدون بتدوين كل شئ لكنه واثق من أن مازيمبي لن يتعرض لأي عقوبة بعد أن نال طاقم التحكيم والمراقبين مبتغاهم من أموال كاتومبي. اعتداء على المعز وجمال أثناء الإحماء كشف أبوجريشة عن اعتداء تعرض له ثنائي حراسة المرمى المعز محجوب وجمال سالم بعد أن نزلا إلى الملعب قبل الجميع لإجراء تمارين خاصة بالحراس وأضاف: وقتها قمنا بإخطار المراقب والذي أبدى غضبه ووعدنا بأن يضمّن هذه الواقعة في تقريره وأنا واثق من أن هذا لن يحدث لأن مازيمبي لو كان متخوفاً من تقرير المراقب لما أقدم على كل تلك التصرفات والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن كاتومبي أمّن جانب الحكام والمراقبين وترك جماهير الغربان تفعل ما تريد ببعثة المريخ. جمال الوالي يستحق وسام الإنجاز على ما قدمه للمريخ نفى الكابتن عادل أبوجريشة أن يكون هناك أي قصور إداري تسبب في خسارة المريخ أمام مازيمبي وخروجه من دوري الأبطال مبيناً أن المجلس بقيادة الرئيس جمال الوالي قام بالواجب وأكثر ووفّر كل شئ حيث حلت بعثة المريخ في فندق خمس نجوم في الكنغو وسافرت إلى لوبمباشي بطائرة خاصة واستجاب الرئيس جمال الوالي لكل مطالب الجهاز الفني وأنفق بسخاء على الفريق طيلة مشواره في دوري أبطال أفريقيا لافتاً إلى أن ما قدمه جمال الوالي للمريخ طوال مشاركته في النسخة الحالية من دوري الأبطال يستحق عليه وسام الإنجاز لأنه لعب دوراً بارزاً في وصول المريخ إلى هذه المرحلة المتقدمة من دوري أبطال أفريقيا. لم أفارق غارزيتو مطلقاً والحديث عن مقابلته لكاتومبي كذب صريح دافع الكابتن عادل أبوجريشة بشدة عن الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء واعتبره أحد أكفأ المدربين الأجانب الذين عملوا في السودان وأكثرهم نزاهةً وتجرداً في عمله وأضاف: الحديث عن مقابلة غارزيتو لرئيس مازيمبي كاتومبي كذبة كبرى لأن الفرنسي كان الأكثر إصراراً على كسب مباراة مازيمبي وكان مهموماً بتلك المباراة ولم يفارقني منذ الوصول إلى لوبمباشي ولم يخرج من المعسكر مطلقاً ولذلك اندهشت للحديث عن مقابلته لكاتومبي الذي كان يعلم جيداً أن غارزيتو أكثر الناس حرصاً على الإطاحة بفريقه من دوري الأبطال لأن غارزيتو كان يريد أن يرسل رسالة قوية للرجل الذي أبعده من تدريب مازيمبي، ووصف أبوجريشة المدير الفني للمريخ بالمدرب العالمي صاحب السمعة الطيبة والتي لا يمكن أن يبيعها بأي ثمن وناشد أبوجريشة جماهير المريخ بضرورة دعم غارزيتو ومساندته حتى يواصل المريخ مشوار التميز ويعود أكثر قدرة على تحقيق الإنجازات الموسم المقبل. غارزيتو اضطر لتوليف ثلاثة لاعبين من الوسط في الدفاع قال أبوجريشة إن الفرنسي غارزيتو يستحق أسمى آيات الشكر والتقدير من كل محبي المريخ لأنه فعل ما لم يفعله غيره ووصل بالأحمر إلى نصف نهائي دوري الأبطال واجتهد كثيراً من أجل قيادة فريقه للظفر باللقب بالرغم من أن غارزيتو أشرف على فريق لا يمتلك أي خط دفاع فاضطر لتوليف رمضان عجب وأمير كمال وعلاء الدين يوسف في المنطقة الخلفية وحتى المقدمة الهجومية كانت تفتقد للمهاجم الهداف لأن المريخ ليس لديه أي خيار في الهجوم غير بكري المدينة فاضطر لتوليف ديديه في الهجوم حيث أن عبده جابر تنقصه الخبرة للمشاركة في مثل هذه المباريات ورغم كل هذه المعاناة استطاع غارزيتو أن يحقق إنجازاً لافتاً مع المريخ بوصوله إلى نصف النهائي. تبديلات الفرنسي كانت صحيحة وبحسابات دقيقة دافع أبوجريشة عن التبديلات التي أجراها غارزيتو أمام مازيمبي وسخر من الحديث عن أن الغرض من تلك التبديلات شل القدرة الهجومية للمريخ الذي كان يبحث عن هدف يخطف به بطاقة التأهل وأضاف: غارزيتو كان يفكر في جانب هجومي ودفاعي في الوقت نفسه فأشرك عمر بخيت لأنه لاحظ أن الكرة لا تصل إلى بكري المدينة فتوقع أن تسهم التمريرات الطويلة من عمر بخيت في دعم بكري المدينة في الهجوم ثم أشرك ضفر لأنه ثاني أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في المباريات الأفريقية بعد بكري المدينة ولكن ورغم أن حسابات غارزيتو كانت صحيحة لكن في النهاية النتيجة جاءت عكس ما خطّط لها المدير الفني. أي مشجع تحول إلى مدرب وأصبح يهاجم في غارزيتو قال أبوجريشة إن الذين يريدون محاسبة غارزيتو على الإخفاق أمام مازيمبي دون استصحاب المعاناة التي تعرض لها الفريق في تلك المباراة يظلمون الرجل كثيراً وأضاف: المشكلة أن أي مشجع تحول إلى مدرب وأصبح يحاسب في غارزيتو وكأنه ورث تدريب فريق كان في الموسم الماضي متوجاً بلقب دوري الأبطال، غارزيتو يستحق الدعم لا المحاسبة لأن المريخ الآن لديه عظم فريق بطولات لا يحتاج الا للقليل من الدعم في عدد من الوظائف حتى ينطلق المريخ بقوة في الموسم المقبل لتحقيق نجاحات أكبر تسعد الجماهير الحمراء ورأى أبوجريشة أن وسائل الإعلام كان يمكن أن تأخذ المعلومة من غارزيتو لأنه متاح للجميع بدلاً من ملاحقته باتهامات باطلة وغير مسنودة بأي أدلة. أمامنا تحدي الدوري والكأس وعلينا أن نهيئ أفضل الأجواء للفريق طالب أبوجريشة بضرورة تجاوز ما حدث في مباراة مازيمبي والكف عن إطلاق التُهم بحق الأبرياء من أجل تهيئة أفضل الأجواء لفريق الكرة حتى يتمكن من مقابلة التحديات التي تنتظره في هذا الموسم مبيناً أن المريخ استطاع أن ينهي مشاركته في دوري أبطال أفريقيا بالحصول على المركز الثالث وهو مركز متقدم يمكن أن ينطلق منه لتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا مشدداً على ضرورة أن يتوج الأحمر تميزه في هذا الموسم بالحصول على بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان لكنه عاد وأشار إلى أن هذه الإنجازات لاتتحقق الا بالاجتهاد والعمل الجاد وتهيئة أجواء مثالية لفريق الكرة حتى يقدم مستوىً مميزاً لا يقل عن الذي قدمه الفريق في دوري أبطال أفريقيا.